نائب الاستخبارات الصومالية السابق: "الشباب" الإرهابية اخترقت أجهزة الأمن
عبدالله عبدالله نائب مدير وكالة الاستخبارات والأمن القومي الصومالية السابق أكد أن الحكومة عاجزة عن القضاء على الحركة الإرهابية.
كشف عبدالله عبدالله، نائب مدير وكالة الاستخبارات والأمن القومي الصومالية السابق، أن الحكومة الصومالية عاجزة عن القضاء على حركة الشباب الإرهابية.
وقال عبدالله، في أول تصريحات علنية عقب إقالته من منصبه وتعيين فهد الياسين مكانه، إن حركة الشباب الإرهابية استطاعت اختراق جميع الأجهزة الحكومية الأمنية من خلال زرع عملائها، في إشارة إلى عمالة الياسين للنظام القطري الداعم للإرهاب في الصومال.
وأضاف أن مكتبه تعرض للتخريب بعد إقالته من منصبه، ذلك من خلال عدة جهات حكومية، خوفاً من ظهور الملفات التي تثبت تعاونها مع "الشباب" إلى العلن.
واتهم عبدالله جهات نافذة لم يسمها بأنها تعمل بشكل وثيق مع الحركة الإرهابية، مشيراً إلى أنه مُنع ومعاونوه أكثر من مرة من الدخول إلى مكتبه.
وأوضح نائب مدير وكالة الاستخبارات والأمن القومي الصومالية السابق أنه منع أيضاً من إجراء عملية التسليم والتسلم الروتينية مع خلفه الجديد فهد الياسين، الذي باشر عمله مباشرة دون الرجوع إليه.
ويطلق على الياسين "عميل قطر في قصر الرئاسة الصومالي" داخل الشارع الصومالي، ذلك بعدما كان أحد مراسلي قناة "الجزيرة" ومدير مكتبها في مقديشو، قبل أن يصبح في أوائل عام 2017 المدير العام للقصر الرئاسي.
ومنذ تعيينه مديراً عاماً للقصر الرئاسي ظل الياسين يتردد على الدوحة، الأمر الذي دعا الصحافة الصومالية إلى انتقاده بشدة، واتهامه صراحة بالعمالة والتخابر لصالح نظام الحمدين الحاكم في قطر.
وأشار مراقبون إلى أن الدوحة كانت خلف دخول مدير قناة "الحزيرة" للاستخبارات لتسهيل دخول عناصر الحركة الإرهابية إلى الأجهزة الاستخباراتية.
تجدر الإشارة إلى أن تنظيم حركة الشباب الإرهابي شكّل وجوده في الأراضي الصومالية وإعلانه التمرد على الحكومة الفيدرالية عام 2007، تحدياً أمنياً واقتصادياً كبيراً أعاق التنمية والاستقرار وامتد نشاطه لدول أخرى في منطقة القرن الأفريقي.
وتشير تقارير، أبرزها التقرير الصادر من مؤسسة "كنترول ريسكس"، إلى أن التنظيم نفذ خلال عامي 2017 و2018 أكثر من 879 هجوماً إرهابياً في أنحاء الصومال كافة.
وعملت قطر من خلال الحركة الإرهابية على تصدير مشروع تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق إلى القارة الأفريقية لضرب الاستقرار والتنمية.
وأكدت دراسة أمريكية أن الحركة الإرهابية تلقت تمويلاً من رجل الأعمال القطري المصنف إرهابياً وهو عبدالرحمن النعيمي، بمبلغ 250 ألف دولار، مشيرة إلى وجود علاقة قوية كانت تربط بين النعيمى وزعيم الحركة "حسن عويس" المحتجز حالياً لدى السلطات الصومالية.
كما أظهرت وثائق نشرها موقع التسريبات"ويكليكس" استقطاب الدوحة لـ"خلية عبدالقادر مؤمن" التابعة لحركة الشباب، والتي أعلنت انفصالها مؤخراً عنها وبايعت تنظيم داعش واستقرت في شمال الصومال، وأصبحت تتلقى التدريبات والتمويلات بشكل مباشر من المخابرات القطرية تحت ستار مساعدات التنمية والإغاثة الإنسانية.
وإلى جانب "خلية عبدالقادر مؤمن" قدمت قطر دعماً عينياً لكل الحركات الصومالية التي كانت تحت مسمى "الاتحاد الإسلامي للمقاومة" الذي خرجت من رحم حركة الشباب.
aXA6IDMuMTQ1LjE4LjEzNSA= جزيرة ام اند امز