"ذا كريستال آيز": مشروع قطر في الصومال توسعي يرتكز على منظمات إرهابية
اتهامات رسمية ضد قطر لدورها في دعم التطرف والإرهاب.
أكد موقع "ذا كريستال آيز" المعني بمكافحة التطرف، أن محاولة قطر زيادة نفوذها حول المنطقة المجاورة لها، لم يعد سراً، كما أن استخدامها للجماعات الإرهابية في الصومال لتحقيق هذه الغاية وبسط سيطرتها على البلد الذي تمزقه النزاعات أضحى واضحاً للجميع، بوصفه هدف الدوحة في الفترة المقبلة.
- مؤتمر بباريس: السعودية والإمارات تقفان أمام مخطط قطر لـ"أفغنة" الصومال
- وول ستريت: أزمة اقتصاد قطر تتفاقم مع انسحاب واشنطن من الاتفاق الإيراني
ولم يستبعد الموقع في مقال نشره الأربعاء، أن تكرر الدوحة في الصومال ما تقوم به حليفتها تركيا في السودان عقب السيطرة على جزيرة سواكن، مشيراً إلى أن قطر تحاول فرض السيطرة على السواحل الصومالية معتمدة على الجماعات الإرهابية التي تتعهدها بالتدريب والتمويل منذ فترة ليست بالقصيرة.
ويرى كاتب المقال أن قطر تتطلع لاختطاف الحكومة وإضعاف المجتمع الصومالي عبر الجماعات الإرهابية، و بمجرد أن تصبح الصومال ضعيفة سيسهل على الإمارة الصغيرة السيطرة على مؤسساتها والساحل الصومالي المتاخم للبحر الأحمر تنفيذا لمشروعها التوسعي المرتكز على نشر جماعات الإسلام السياسي في المنطقة.
وأشار إلى أن العاصمة الصومالية مقديشو، تمثل الهدف المقبل للأطماع القطرية، وقد تستولى الدوحة على الميناء هناك وتحوله إلى قاعدة عسكرية متخفية تحت ستار التطوير والاستثمار في الميناء.
وأكد على وجود مخاوف بشأن هذا الجشع القطري في الصومال، وفي الواقع تصاعدت هذه المخاوف في الأجواء السياسية وحتى الاجتماعية عندما زار رئيس الصومال قطر في الآونة الأخيرة.
وأثارت الزيارة عدة تساؤلات، في حين ذكر مراقبون أنه تم عقد اتفاقات أثناء الاجتماع، ويبدو أن قطر تحاول الترويج لهذه الاتفاقات على أنها نافعة للتطور الاقتصادي الصومالي، إلا أنه ربما يكون هناك أسباب أكثر عمقًا لنفس الأمر.
وتطرق المقال لمخاوف العديد من الصوماليين من أن تحول الأطماع القطرية بلادهم إلى أفغانستان أخرى نظرًا للظروف المعيشية الصعبة الموجودة في الصومال، وسيرة نظام الدوحة الطويلة في تزكية النزاعات وإشعال الحروب ودعم التطرف في المنطقة.
وربط كاتب المقال بين المساعي القطرية لأفغنة الصومال والمشروع المشترك للدوحة مع وإيران وتركيا، والذي يكشف عن طموح مشترك في السيطرة على منطقة البحر الأحمر انطلاقاً من الصومال ووصولاً إلى اليمن، فهم الذين يقدمون التمويل والمساعدات التي تطلبها المنظمات الإرهابية في الصومال.
ويرى أن طموحات قطر فيما يتعلق بالساحل الصومالي بمثابة تأكيد للأنباء التي تقول إن هناك مؤامرة من تركيا وإيران وقطر لإنشاء منظمة إرهابية في الصومال.
وأشار إلى أنه من المرجح أن هذه المنظمة الإرهابية تسير على خطى حزب الله اللبناني، وسيكون الهدف الرئيسي لمنظمة إرهابية مثل تلك شن عمليات تخريبية في الصومال.
وأوضح أن هناك العديد من الناس في الصومال يعتقدون أن الوثوق في قطر ليس ممكنًا، ففي النهاية تورط نظامها في العديد من الأحداث الأمنية والسياسية خلال السنوات القليلة الماضية ليس فقط في أفريقيا وإنما في الشرق الأوسط أيضًا.
واختتم المقال بالقول إن هناك أيضًا اتهامات رسمية ضد قطر لدورها في دعم التطرف والإرهاب.