إعلام "الحمدين" وتخريب السفن.. تلفيق ودعم علني للإرهاب
تغطية إعلام"الحمدين" لتخريب السفن.. تلفيق واضح وأهداف خبيثة و"الجزيرة" وأخواتها تدعم الإرهاب على الهواء مباشرة.
تلفيق واضح وتزييف متعمد ودعم علني للإرهاب.. محاور اعتمدها إعلام تنظيم "الحمدين"، وعلى رأسه قناة "الجزيرة" في تغطيته لتعرض أربع سفن تجارية مدنية من عدة جنسيات لعمليات تخريبية بالقرب من المياه الإقليمية الإماراتية فجر الأحد.
وجاء ذلك وسط احتفاء لافت ومستجهن من قبل الإعلاميين المقربين من التنظيم الحاكم في قطر، ما يكشف وبوضوح أهدافهم الخبيثة، ويؤكد مجددا دعم إعلام الحمدين وإعلامييه للإرهاب.
لكن رد الفعل الإماراتي على حادث السفن التخريبي، أحبط الأهداف الخبيثة لتنظيم "الحمدين" وإعلامه، وأفشل جهودهم ومخططهم الخبيث.
تزييف متعمد
وحاولت وسائل الإعلام القطرية وعلى رأسها قناة "الجزيرة" وجريدة "الشرق" القطرية تزييف البيانين اللذين أصدرتهما دولة الإمارات حول الحادث واللذين كشفا وبشكل جلي الحقيقة وأسباب وقوع الحادث التخريبي.
وجاء البيان الأول ليدحض الأكاذيب القطرية، فالأول صدر عن المكتب الإعلامي لحكومة الفجيرة حيث نفى التقارير التي بثتها وسائل إعلام قطرية وإيرانية وما يدور في ركابهما، والتي حاولت تصوير الحادث على أنه" انفجارات".
وقال المكتب الإعلامي لحكومة الفجيرة: "إن حركة العمل في الميناء تجري وفق المعتاد"، ودعا وسائل الإعلام إلى تحري الدقة والاعتماد على المصادر الرسمية.
بيان إمارة الفجيرة واضح وضوح الشمس، وهو ينفي وقوع انفجارات في ميناء الفجيرة، ويؤكد أن حركة العمل في الميناء تجري وفق المعتاد.
أما البيان الثاني صدر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية حيث أعلن أن "أربع سفن شحن تجارية مدنية من عدة جنسيات تعرضت صباح الأحد لعمليات تخريبية بالقرب من المياه الإقليمية للدولة في خليج عمان، باتجاه الساحل الشرقي بالقرب من إمارة الفجيرة، وبالقرب من المياه الإقليمية وفي المياه الاقتصادية لدولة الإمارات".
وشددت الخارجية الإماراتية على أن "تعريض السفن التجارية لأعمال تخريبية وتهديد حياة طواقمها يعتبر تطوراً خطيراً"، مؤكدة ضرورة قيام المجتمع الدولي بمسؤولياته لمنع أي أطراف تحاول المساس بأمن وسلامة حركة الملاحة البحرية، وهذا يعتبر تهديدا للأمن والسلامة الدولية".
تحريض علني
ووصل دعم العمليات التخريبية ذروته في إعلام "الحمدين" عبر وصف العمليات "التخريبية" بأنها عمليات "تجريبية" للتدريب على تفجير البواخر، وهو ما غردت به الإعلامية الأمنية القطرية إلهام بدر.
تغطية إعلام "الحمدين" لحادث تخريب السفن يؤكد بشكل واضح وصريح أن تلك الوسائل لا تمارس بحال من الأحوال أيا من أهداف الإعلام الحقيقي، وإنما هي وسائل موجهة لتحقيق أهداف محددة، وهو ما يعني عدالة ما تطالب به الدول الداعية لمكافحة الإرهاب حول تلك الوسائل في المحافل الدولية .
إجراءات احترازية
وكانت الدكتورة حصة عبدالله العتيبة سفيرة دولة الإمارات لدى هولندا، طالبت الخميس الماضي، محكمة العدل الدولية، بإصدار سلسلة من التدابير المؤقتة على وجه السرعة من أجل حماية حقوق الإمارات من الأساليب التي تتبعها قطر بالتلاعب بالإجراءات القانونية في المنظمات الدولية، في ظل استمرار دعمها للإرهاب، وشن هجمات إعلامية مزيفة ضدها، وتقديم شكاوى كيدية في المحافل الدولية.
وأشارت السفيرة الإماراتية إلى أن "قطر زادت تعميق الخلافات بين الطرفين وجعلتها أكثر صعوبة للحل، وبدأت انتهاك الإجراءات القانونية ضد الإمارات".
ولفتت إلى هذه الانتهاكات وبيّنت أنها "استخدمت مؤسسات إعلامية لفبركة اتهامات غير صحيحة ضد الإمارات فيما يتعلق بالمسائل المعروضة أمام المحكمة ".
وطالبت أن "توقف قطر وبشكل فوري هيئاتها الوطنية ومنافذها الإعلامية التي تسيطر عليها وتمولها عن تأزيم النزاع وتمديده من خلال نشر اتهامات كاذبة عن دولة الإمارات والقضايا محل النزاع أمام المحكمة ".
ومنذ قطعت الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، في يونيو/حزيران عام 2017، العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع قطر، بسبب دعم الدوحة للإرهاب، شنّت قناة "الجزيرة" القطرية وأتباعها من وسائل الإعلام القطرية، حملات افتراءات وأكاذيب ممنهجة ومنظمة تستهدف الدول الأربع الرافضة لإرهاب قطر، عبر استراتيجية خبيثة محاورها تزييف الحقائق وتزوير التاريخ وتشويه الحاضر والتحريض الرخيص.