لا مفر ولا مناص لتنظيم الحمدين من الاعتراف بدنو أجل هذا الإعلام الذي حاول تدمير أجيال عربية بأكملها لصالح معسكر التطرف.
في عصر الإعلام الرقمي واسع الانتشار ، وفي ظل انتقال المعلومة بسرعة البرق، نشهد كعرب سقوطاً مدوياً في كل دقيقة لوسائل إعلام قطرية، صرف عليها تنظيم الحمدين من أموال القطريين الكثير لتوفير غطاءٍ مزيف لتحركاته وتصرفاته المخالفة لمنظومة العمل الخليجي الموحد والمصالح العربية المشتركة.
لا مفر ولا مناص لتنظيم الحمدين من الاعتراف بدنو أجل هذا الإعلام الذي حاول تدمير أجيال عربية بأكملها لصالح معسكر التطرف والتشدد الذي يطل بوجهه القبيح في كل لحظة داخل غرف أخبار قنوات قطر التي تعتمد التجهيل والتزييف للحقائق
ومع تبلور الوعي الصحيح لدى الرأي العام العربي بات الإعلام القطري ضحية سياسيات إعلامية فاشلة، هدفها استفزاز السعودية والإمارات وحلفائهم، والسبب معروف ومكشوف، إنه وقوف الرياض وأبوظبي في وجه المشاريع الإيرانية الهدامة من المحيط للخليج، ويتطلع الرأي العام العربي بشغف لأخبار الأمير محمد بن سلمان والشيخ محمد بن زايد كرمزين مؤثرين في مستقبل المنطقة وحاضرها من أجل الأفضل.
فإيران الملطخة أيدي حكامها بدماء المنكوبين في سوريا والعراق ولبنان واليمن وفلسطين باتت نجم الشباك القطري، وتصريحات الأعضاء المنضمين لداعش كقاسم سليماني وأمثاله تتصدر نشرات أخبار قنوات الجزيرة وتلفزيونات عزمي بشارة وصحافته الصفراء، أما الحوثيون الانقلابون وقادة مليشيا حسن نصر الإرهابية في لبنان فإنهم ضيوفٌ على الدوام داخل استوديوهات الدوحة.
لكن المتابع المتتبع لأخطاء وعثرات هذا الإعلام الساقط المتهاوي يجد تعامياً إعلامياً عن سابق إصرارٍ وترصد لكل ما هو مرتبطٌ بفساد حمد بن جاسم عراب المنصات القطرية الإعلامية والماثل هذه الأيام أمام القضاء الإنجليزي نتيجة ممارساته المخلة بقوانين إنجلترا بعد فضيحة بنك باركليز، ولا ينبسُ إعلام قطر ببنت شفة حول تلك الأخبار التي تتوالى صباحاً ومساءً لتكشف ملابسات جرائم أحد أركان التنظيم القطري في أوروبا.
وفي لندن أيضاً هناك شكاوى موثقة طالت عباس ناصر مدير تلفزيون عزمي بشارة وصبي طهران المدلل إبان فتح تحقيق جنائي يطال "ناصر" المتهم بتحرش جنسي بزميلته الإعلامية العاملة في ذات المحطة، ولهذه المحطة حكاية تاريخٌ أسود من الفساد الأخلاقي والمالي الذي تربع على عرشه الإخوان المسلمين.
وإزاء ما ذكر وزيادة عليه لا مفر ولا مناص لتنظيم الحمدين من الاعتراف بدنو أجل هذا الإعلام الذي حاول تدمير أجيال عربية بأكملها لصالح معسكر التطرف والتشدد الذي يطل بوجهه القبيح في كل لحظة داخل غرف أخبار قنوات قطر التي تعتمد التجهيل والتزييف للحقائق أسلوب عمل متناقض لدفن القيم ووأدِ كل ما فيه خير للعروبة والإسلام.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة