هبوط الودائع الأجنبية في بنوك قطر لأقل معدل منذ 2015
الودائع الخارجية في البنوك القطرية تهبط لأقل معدل منذ 2015 بعد سحب العملاء الأجانب أموالهم من البلاد في ضوء الأزمة الدبلوماسية.
انخفضت الودائع الأجنبية في البنوك القطرية الشهر الماضي لأقل معدل خلال عامين تقريباً، حيث يسحب العملاء أموالهم بعد الأزمة الدبلوماسية بين الدوحة من ناحية وتحالف الدول الداعية لمكافحة الإرهاب بقيادة السعودية من ناحية أخرى.
وهبطت ودائع غير المقيمين لدى 18 بنكاً في قطر بنسبة 7.6% إلى 170.6 مليار ريال (47 مليار دولار أمريكي) في يونيو/حزيران الماضي عن الشهر الذي يسبقه، حسب بيانات من البنك المركزي القطري، الأربعاء، ونقلتها وكالة أنباء "بلومبرج" الأمريكية المتخصصة في الاقتصاد.
وأشارت "بلومبرج" إلى أن هذا الهبوط هو الأكبر منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2015، حسب البيانات الرسمية، وذلك مقابل صعود إجمالي الودائع في البنوك القطرية بنسبة 1.1 في يونيو/حزيران الماضي، وهو ما يرجع إلى الأموال المحلية.
وضخت هيئة الاستثمار القطرية مليارات الدولارات من الودائع في البنوك المحلية منذ بدء إعلان السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع الدوحة في 5 يونيو/حزيران، سعياً لدعم السيولة المالية وتخفيف صدى الأزمة.
وقالت كارلا سلم، الخبيرة الاقتصادية بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى شركة الخدمات المالية البريطانية "ستاندرد تشارترد"، إن السيولة المحلية في قطر كانت من المتوقع أن تواجه ضغطاً، نظراً للأزمة الدبلوماسية، وباعتبار ذلك رفعت البنوك القطرية اعتمادها على التمويل الخارجي في ضوء انخفاض أسعار الطاقة العالمية.
ويأتي هبوط ودائع غير المقيمين في البنوك القطرية، والتي تشكل 22% من إجمالي الودائع- حتى بعد رفع البنوك المحلية معدلات الفائدة في محاولة لجذب الأجانب، ليرتفع معدل الفائدة بين البنوك إلى 2.52% في 17 يوليو/تموز، وهو أعلى معدل منذ سبتمبر/أيلول 2010.
وانخفض إجمالي الائتمان المصرفي داخل قطر بنسبة 0.6% في يونيو/حزيران إلى 780 مليار ريال، حسب البيانات الرسمية، وذلك في وقت تمتلك قطر خطة قدرها 200 مليار دولار، استعداداً لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022.
aXA6IDMuMTQ5LjIxNC4yMjMg جزيرة ام اند امز