عقد في الدوحة على مدار يومين منتدى الدوحة بعنوان "صنع السياسات في عالم متداخل".
عقد في الدوحة على مدار يومين منتدى الدوحة بعنوان "صنع السياسات في عالم متداخل"، وتم مناقشة ٤ موضوعات هي الأمن والسلام والتنمية الاقتصادية والاتجاهات والتحولات في عالم السياسة والاقتصاد، وحضر المنتدى عدد من الشخصيات الأجنبية التي تدفع لهم قطر الأموال لشراء مواقف وأصوات تؤيد السياسة القطرية العدائية، بالإضافة إلى مهاجمة دول المقاطعة التي قاطعت قطر بسبب دعمها الإرهاب.
منتدى الدوحة الذي حضره رموز الاحتلالين التركي والإيراني، وتحدث فيه أمير قطر تميم بن حمد خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى، يؤكد لنا أن نظام الحمدين يمضي بقطر وشعبها نحو مزيد من العزلة عن محيطه العربي ليرتمي في مستنقعات الابتزاز العثماني والفارسي
موضوعات المنتدى كلها ليست لها علاقة بالسياسة القطرية، خاصة أن النظام القطري يسير في طريق تهديد الأمن في المنطقة، بالإضافة إلى أنه لا يعرف شيئا عن السلام وهو يعادي أشقاءه، أما عن موضوع التنمية الاقتصادية فالنظام القطري يكفيه أنه سخرها في دعم الجماعات الإرهابية لتخريب وتدمير دول الشرق الأوسط؛ لذلك لا نعرف عن أي تنمية اقتصادية تتحدث عنها قطر يمكن أن تتحقق وقد دمرت المنطقة بدعمها لجماعات الإرهاب وعصاباته؟
منتدى الدوحة الذي حضره رموز الاحتلالين التركي والإيراني، وتحدث فيه أمير قطر تميم بن حمد خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى، يؤكد لنا أن نظام الحمدين يمضي بقطر وشعبها، نحو مزيد من العزلة عن محيطه العربي ليرتمي في مستنقعات الابتزاز العثماني والفارسي.
حديث أمير قطر في المنتدى كله تناقضات، خاصة أن قطر لم تقدم أي تنازلات في الأزمة الخليجية، وما زالت تصر على العناد والاستقواء بالجهات الخارجية، وقد وضح للجميع أن الهدف من هذا المنتدى هو تشويه دول المقاطعة، وإظهار صورة قطر على أنها بريئة مما حدث للمنطقة من إرهاب وتدمير، وأن دول المقاطعة ظلمت قطر، رغم أن دول المقاطعة لديها أدلة تؤكد دعم قطر للإرهاب في سوريا والعراق واليمن وليبيا ومصر والبحرين، وصرفها مليارات الدولارات وإيواء الإرهابيين، وجعل الدوحة ملاذا آمنا لهم.
في المقابل، فإن وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني لم تختلف أكاذيبه عن أكاذيب الأمير تميم حين قال: "إن قطر ما زالت ملتزمة إزاء مجلس التعاون الخليجي، وأن قطر تعول على الكويت وقوى إقليمية أخرى للمساعدة في حل الأزمة".
من وجهة نظري أن قطر نفسها هي من يعادي كيان مجلس التعاون الخليجي، وهي التي تريد تفكيك الكيان وتعمل مع إيران وتركيا على ذلك، وعدم حضور أمير قطر اجتماع مجلس التعاون الخليجي في القمة الخليجية التي أقيمت في الرياض الشهر الجاري، أكبر دليل على أن الدوحة تعمل ضد مجلس التعاون، لكن كل محاولاتها باءت بالفشل؛ لأن دول الخليج أكدت أهمية مجلس التعاون الخليجي وضرورة استمراره، وإذا كانت قطر تريد الخروج من مجلس التعاون فإن ذلك لن يؤثر على وحدة المجلس؛ لأن قطر بالفعل غائبة منذ أن اختارت الارتماء في أحضان نظام الملالي.
الحل في الرياض، ومهما حاول النظام القطري الالتفاف حول الأزمة لإطالتها، فلن يستطيع اختراق تحالف دول المقاطعة، لأن هدفهم واحد وهو وقف دعم قطر الإرهاب والتوقف عن التدخل في شؤون دول المنطقة.
لقد لفت انتباهي رد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة على أكاذيب تميم ونظام الحمدين قائلا: "قطر تدعو للحوار ولا يحضر أميرها قمة الرياض.. وتدعو إلى الاحترام المتبادل وهي تهاجم قياداتنا ودولنا على مدار الساعة، وتدعو إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية وهي التي تتدخل ولا تكف عن التآمر، وفوق ذلك لا ندري عن أي حصار يتكلمون!
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة