وهم الرخاء.. أموال الشعب القطري في قبضة "الحمدين"
المعارضة القطرية فضحت في وقت سابق تزييف تنظيم الحمدين لواقع الشعب القطري، الذي يعاني منه شريحة كبيرة من الفقر المدقع.
دائما ما يروج تنظيم الحمدين وآلته الإعلامية، أن الشعب القطري يعيش حياة رغيدة وينعم بالرخاء، ولكن الحقيقة التي تكشفها الأرقام تؤكد زيف هذا الادعاء.
المعارضة القطرية فضحت في وقت سابق تزييف تنظيم الحمدين لواقع الشعب القطري، الذي يعاني جزء كبير منه، مقارنة بإجمالي عدد السكان، من الفقر المدقع، رغم أن قطر من أغنى دول العالم، ويفترض بحسب التصريحات والتقارير الرسمية، أنها من أعلى معدلات دخل الفرد في العالم، والذي يبلغ نحو 92 ألف دولار سنويا.
ففي عام 2011 كشفت إحصاءات رسمية عن أن هناك نحو 11 ألف قطري يعيشون على أموال صندوق الزكاة القطري، وارتفعت هذه الأعداد مع تزايد التمويل القطري للإرهاب من ناحية، واستمرار نهب تنظيم الحمدين لأموال الشعب القطري.
أما الأرقام غير الرسمية، التي خرجت من معارضين قطريين، تشير إلى وجود نحو 300 ألف قطري يعيشون تحت خط الفقر، في مجتمع يصل تعداد سكانه نحو مليوني نسمة، وهي نسبة لا تتوافق مع الادعاءات الخاصة بالرخاء والثروة للشعب القطري.
وما يؤكد هذه الأرقام، صورة نشرها خالد الهيل، المعارض القطري، بحسابه على فيسبوك، وتحديدا في يونيو/حزيران 2017، أوضح أحد الأحياء الفقيرة في قطر، وقال إن "هذه الصورة في دولة تعد من أغنى دول العالم.. قطر".
وتابع: "بدلا من الأموال التي تُصرف على دعم الإرهابيين في ليبيا والدول العربية الشقيقة، كان المفترض أن يتم صرفها على تطوير الداخل القطري".
من جانبها، كشفت المعارضة القطرية عن قيام تنظيم الحمدين بممارسة أعمال البلطجة والسطو على أملاك القطريين، وافتراء قضايا وهمية قضائية ضد أصحاب المؤسسات التي امتنعت عن الخضوع للنظام، مشيرة إلى وجود لائحة موثقة لديها بكل الانتهاكات التي يقوم بها نظام تميم في هذا المجال.
وقالت المعارضة القطرية في سلسلة تغريدات على حسابها بموقع "تويتر"، إن هناك "عشرات القضايا والشكاوى التي تبين كيف يسطو النظام القطري على مصالحهم التجارية وشركاتهم في حال رفضوا إشراك متنفذي الديوان الأميري معهم".
وأضافت: "هذا النظام القمعي عندما يلحظ أن إحدى هذه المصالح بدأت بتحقيق أرباح صافية سنوياً تتخطى العشرة ملايين ريال، يوصي الشركات الكبرى التابعة لتميم مباشرة أو حلقته الضيقة، بعرض الشراكة أو الاندماج"، كما أصبح معروفاً لدى شعب قطر، أن هناك نسبة ربح ثابتة يقوم رجالات تميم بعرضها على المستهدفين قيمتها 11% من قيمة الأرباح بعد الاستيلاء على مؤسساتهم والتي دفعوا الغالي والنفيس من أجل تأسيسها".
السؤال هنا.. أين تذهب ثروات وأموال الشعب القطري؟
الإجابة.. تكمن في ثروات تنظيم الحمدين، ففي عام 2016، نشر الموقع الفرنسي "ميديا بارت"، تحقيقا استقصائيا حول ثروات حكام قطر، وصفه بأنه الأصعب وكأنه تقصٍّ لثروات أفراد عصابات مافيا أو قراصنة، وليس لأسرة حاكمة.
وتوالت التحقيقات الاستقصائية حول ثروات تميم والحمدين، وأشارت إلى أن ثروة الأضلع الثلاثة للحكم في قطر، تتجاوز الـ100 مليار دولار، بين أراض وعقارات، وقصور وشركات، ويخوت أيضاً، تم الإنفاق عليها من ميزانية الإمارة، وليس من مخصصات دخولهم الشخصية.
فعلى سبيل المثال، تتعدى استثمارات تميم في بريطانيا 35 مليار دولار، ويمتلك مبنى "شارد" أكبر نصب تذكاري في أوروبا، ويستحوذ على 25% من المؤسسة الفرنسية المتخصصة في الفنادق والكازينوهات، فيما بلغت ممتلكاته بالولايات المتحدة الأمريكية أكثر من 7 مليارات دولار، ويستعد لاستثمار 20 مليار دولار بعدة دول آسيوية.
أما حمد بن جاسم، يمتلك 12 مليار دولار سيولة فقط عام 2013، بجانب امتلاكه شركة الخطوط الجوية القطرية وبنك قطر الدولي، إضافة إلى عمولات صفقات السلاح المختلفة.
أما حمد بن خليفة، فهناك وثائق كشفت عن امتلاكه ثروة تقدر بـ4.5 مليار يورو، إضافة إلى امتلاكه شركات بترول ضخمة، إلى جانب 74 ملكية موزعة في العالم، وهناك أيضا 18 قصرا له بمختلف أنحاء العالم تقدر قيمتها بـ1.2 مليار.
الصورة السابقة توضح بجلاء حقيقة الأسرة الحاكمة في قطر، وكيف تنهب أموال الشعب القطري، الذي يعاني قطاع كبير منه الفقر ونهب ثرواته، ويكشف أيضا زيف "رخاء الشعب القطري".
aXA6IDMuMTQ0LjI1NS4xMTYg جزيرة ام اند امز