قطر المعزولة لا تجد سوى محاولة التسويق للكذب والافتراء عبر بوق الشر لما يملى عليها من قبل الأعداء الأزليين للعرب.
الزمن بتتابعه هو الكاشف لما تحمله نفوس الخليقة من الخبايا لكونه يظهر الحقيقة بالمواقف وروافدها عندما تحين الفرص التي تجيء عرضاً عند التحدث أو الحوار والمخاطبة في أمر مشترك، تكون فيه الآراء التي تتوجه إلى تحقيق هدف سامٍ، وبتداول الآراء يبدأ التجلي الحقيقي لما يراد له أن يكون، وفي الأخذ والعطاء يظهر بوضوح ما قد يكون مُتَجاوَزَاً عند طرف عن الطرف الآخر، ذلك التجاوز الذي يكون دائماً من الكبير الذي تمكنه ثقته بأن يُمرر للصغير بعض هفوات ليرى أنها قد لا تتكرر عندما يعلم المقابل بأنها مكشوفة.
قطر المعزولة لا تجد سوى محاولة التسويق للكذب والافتراء عبر بوق الشر لما يملى عليها من قبل الأعداء الأزليين للعرب، وهذا ما يؤكد هشاشة المتطاول الذي من أهم أخلاقه المهترئة التآمر كمحاولة للبقاء.
قطر مرر لها الكبير وعفا عن بعض التجاوزات من قبل بغية لم الشمل، ولكن الغرور وهشاشة المفاهيم والاستناد على المستشارين من مختلف العملاء صورت لها حجماً بالونياً اعتقدت أنها ندٌ للكبار، فما كان منها إلا أن تحاول تحقيق ذلك الاعتقاد، عندها تجاوزت وخرجت عن المسار الملائم والمتوائم مع سياسة دول مجلس تعاون الخليج العربي بأفعالها الواضحة التي جعلت منها موئلاً للشذاذ والمرتزقة والإرهابيين وتمويلهم بالمال بغية تعزيز وتوفير العتاد للتخريب والتشويه في الخليج العربي والمنطقة العربية كاملة وأبعد من ذلك، وفق سياسة حمقاء جذورها الحقد على الكبار الناجحين في المواقف الداخلية والخارجية الذين تمكنوا من المثول في الفعل والحراك والبروز في الساحة العالمية للمكانة والإمكانات، وما المملكة العربية السعودية إلا المثال على علو المكانة والإمكانات منذ تأسيسها على يد صقر الجزيرة العربية الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - وأبنائه الملوك من بعده إلى اليوم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان مهندس رؤية 2030، وهذا الكيان الكبير في تطور متوالٍ وتعزيز لما تملكه وتقوم به من أفعال تقدمية قائمة على الثقة وبعد النظر المرتكز على الأساس السليم والمنطلق إلى المستقبل دون إغفال الحاضر عبر خطط مدروسة مُمَكَّنة من الرسوخ والخلود دينياً، وسياسياً، واقتصادياً، وتعليمياً، وصحياً في ظل أمن وارف واستقرار اجتماعي، وعلى رأسها خدمة الحرمين الشريفين التي يفتخر بها القادة ثم الشعب.
مكانة المملكة الكبيرة هي حسرة على قطر الصغيرة الحاسدة وقادتها المتآمرين على أنفسهم - التاريخ سجل ذلك - ففي ركضهم إلى احتواء الإخوان المتآمرين وتسليط أبواقهم المستوردة والمغروسة بالعاملين فيها من العملاء المجندين من قبل الحاقدين على العرب من أي مكان، وفي المقدمة إيران الفارسية التي ما إن ظهر وجهها القبيح بوجود الحركة الخمينية المتبجحة وما زالت تتوهم بمحاولة بسط نفوذها المزعوم لتشويه التاريخ العربي، وقوبلت بالتصدي ومنيت بالفشل في العديد من المحاولات، ووجدت المساحة وما يشبه المتنفس في التمادي في أوهامها من خلال النظام القطري التابع لها كذيل تأمره بمد المال لتنفيذ الخطط التي ترسمها الأحلام الفارسية لها وتنادي و"تحرّج" على بضاعتها عبر بوقها «الجزيرة» المغروس أصلاً على أساس يراد منه بث التفرقة والنيل من كيان المنطقة بواسطة نافخيه ممن خلوا من الضمائر وتخلوا عن بلدانهم وأهلهم وما تحويه وتحمله أفكارهم المتعفنة من انحرافات حُقنوا بها من أعداء الاستقرار والأمن والتطور الاجتماعي وروافده.
قطر المعزولة لا تجد سوى محاولة التسويق للكذب والافتراء عبر بوق الشر لما يملى عليها من قبل الأعداء الأزليين للعرب، وهذا ما يؤكد هشاشة المتطاول الذي من أهم أخلاقه المهترئة التآمر كمحاولة للبقاء.
نقلا عن "الرياض"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة