الخاشقجي زار القنصلية السعودية في تركيا وخرج منها، ثم بدأت الشائعات المنظمة من قوى الشر بالقصص الكثيرة العجيبة والغريبة عن اختفائه.
زار الخاشقجي القنصلية السعودية في تركيا يوم الثلاثاء وخرج منها، ثم بدأت الشائعات المنظمة من قوى الشر بالقصص الكثيرة العجيبة والغريبة عن اختفائه وقتله وتعذيبه التي بدأت تنشرها قناة الجزيرة القطرية ودعايات الإخوان المسلمين ومنظمتهم الإرهابية في أنحاء العالم؛ للمساس بالمملكة العربية السعودية زورا وظلما وإفكا.
افترت قناة الجزيرة بخلق الأكاذيب ووضع السيناريوهات المختلفة والمتناقضة والمفبركة بشكل فاضح مسموم وخبيث، وهي عادة قناة الجزيرة، ومسألة الخاشقجي هي مسألة صغيرة تم تضخيمها بشكل مقصود وخبيث، بينما هنالك المئات من المقتولين والمسجونين والمخطوفين في تركيا وقطر وإيران وغيرها، فلماذا لا يتم الحديث عنهم ولا يُعطون نفس ذلك الحجم؟!
السؤال المطروح حاليا: من المستفيد من اختفائه؟ قطعا المملكة لا فائدة لها من اختفائه، بل هي حريصة على ظهوره وكشف الحقيقة، والمملكة حريصة على جميع أبنائها، لكن المستفيد هم قوى الشر الذين تاجروا بالخاشقجي وغيره، ولا مانع لديهم من قتله والمتاجرة به
إن المملكة العربية السعودية بثقلها الديني حامية الحرمين الشريفين وموقعها في قلوب المسلمين والعرب، وتحظى بقيادة رائدة حكيمة، لا يمكن أن تفتّها أو تؤثر عليها أكاذيب ودجل ونفاق، وقد أصدرت المملكة البيانات الواضحة والصريحة، بل أرسلت وفدا للتحقيق مع حكومة تركيا لكشف ملابسات القضية ومن وراءها، بل إن مسؤولا تركيّا أفاد بوجود طرف ثالث هو المستفيد.
ولم لا؟ فالإخوان المسلمون هذه طبيعتهم، وتعودنا على غدرهم وخياناتهم وتحالفهم مع قوى الشر الإيرانية وولاية الفقيه الغادرة بالأمة العربية والإسلامية، وهي تفتخر بالهيمنة على أربع عواصم عربية: بغداد وبيروت ودمشق وصنعاء، حتى جاءت عاصفة الحزم لإيقاف المشروع الإيراني ومنع تمدده في الأمة العربية.
الحملة الكبيرة والشعواء بسبب قوة المملكة ومشروعها الإصلاحي الكبير الذي كشف رموز الشر من الإخوان وقطر وولاية الفقيه، حيث لا يستطيعون مقاومة هذا المشروع الإصلاحي المتكامل والمتعارض مع مصالح قوى الشر والعدوان الذي انكشفت مخططاته في المنطقة وعرفت أهدافه في "الخريف العبري" لتدمير الدول وتحطيمها واحدة تلو أخرى.
هنالك دول لها مطامع استعمارية مثل إيران وتركيا؛ فالعراق تاريخيا وقع بين الاحتلالين التركي والإيراني على مر تاريخه، فإيران ما دخلت بلدا إلا دمرته، وهاهي أمامك العواصم العربية الأربع التي هيمنت عليها إيران، بينما المملكة العربية السعودية هي المنقذ لكل أزمة تعانيها الأمة، مثل محاولات زعزعة مملكة البحرين، حيث كان درع الجزيرة هو المنقذ دون أي أطماع وكذا احتلال الكويت حتى تحريره دون مقابل (إن أجري إلا على الله)، فهي تساعد وتنقذ دون أدنى مطامع بل تساعد في البناء والإصلاح والازدهار دوما، فها هي اتفاقات الطائف وجدة والرياض وغيرها لعلاج كل أزمات الأمة، حيث المملكة هي الأم والباقي الأبناء، وهي الرأس والباقي الجسد، فكيف نحيا بلا رأس؟ ومتى ما حلت بنا أزمة لجأنا إليها لحل جميع أزماتنا.
قامت الجزيرة وموظفوها بنشر تغريدات مختلفة متناقضة حول القضية، ولما بان كذبهم أسرعوا إلى حذفها من حساباتهم، وكأن الناس ينسون سوءاتهم المفضوحة!!
كيف يمكن للجزيرة وأذنابها بالحكم مسبقا قبل التحقيق في المسألة ومعرفة ملابساتها، حتى تركيا لا تعرف تفاصيل ذلك والتحقيق لم يبدأ بعد، ولعل طرفا ثالثا مثل الإخوان هم الذين خبؤوه وأخفوه لغاية في نفوسهم وهم يتهمون المملكة ظلما وعدوانا.
والعجيب وقوع صحف عالمية مثل واشنطن بوست بهذا المطب، حتى مسحوا تلك الأكاذيب بعد وضوح وقوعهم في المطب بسبب الجزيرة ومن وراءها.
السؤال المطروح حاليا: من المستفيد من اختفائه؟ قطعا المملكة لا فائدة لها من اختفائه، بل هي حريصة على ظهوره وكشف الحقيقة، والمملكة حريصة على جميع أبنائها، لكن المستفيد هم قوى الشر الذين تاجروا بالخاشقجي وغيره ولا مانع لديهم من قتله والمتاجرة به، ولابد أن الله سيفضحهم كما انفضحوا في مؤامراتهم العدوانية السابقة (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين).
إن هذه القضية قد كشفت بلا أدنى شك عمق الحقد على المملكة الذي كان يظهره تنظيم الحمدين ضد المملكة، وألا مجال للتفاهم مع هذه الأحقاد الكبيرة.
وفي الأزمة نعرف الأحباب مثل الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ومصر وغيرهم الذين وقفوا بكل شرف وعز مع المملكة ضد قوى الشر وأذنابها.
وأخيرا نؤكد أنه لا يصح غير الصحيح، وفي الأزمات يعرف الصديق من العدو، وكما قال الله تعالى:
(فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض) .
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة