فنادق الدوحة تبحث عن سياح و5 مليارات ريال خسائر
المقاطعة التي فرضتها عدة دول عربية على قطر لدعمها الإرهاب تضع ضغوطا كبيرة على قطاع السياحة، وتشهد فنادق الدوحة انخفاضا في الإشغال.
وضعت المقاطعة التي فرضتها عدة دول عربية على قطر لدعمها الإرهاب ضغوطا كبيرة على قطاع السياحة، حيث تشهد فنادق الدوحة التي تكون في العادة ممتلئة في عطلة عيد الفطر انخفاضا حادا في معدلات الإشغال.
وأظهر مسح شمل خمسة فنادق كبرى أن معدلات الإشغال هبطت إلى أقل من النصف أول أيام عطلة عيد الفطر، الذي عادة ما يتجمع فيه الأصدقاء والأسر معا لتناول الطعام والصلاة وقضاء العطلات.
من المتوقع حسب خبراء اقتصاديين، أن تخسر قطر جراء عزوف السعوديين فقط من إشغال قطاع السياحة قرابة 5 مليارات ريال حتى نهاية العام، لا سيما أن عدد الزوار السعوديين إلى قطر يتجاوز المليون زائر سنويا، وفقا لصحيفة الرياض السعودية.
وجراء تخبطات سياسات حكومة قطر أجبرت تلك التخبطات قطاع الفنادق بعمل عروض للزوار الخليجيين (عمان والكويت.. فقط) بقضاء ليالٍ مجانية في عدد من الفنادق، فيما أعلنت بعض المقاهي عن إفطار مجاني للزوار لمدة 3 أيام.
وقال موظف بفندق من فئة الخمسة نجوم "كان الفندق في العادة يكتظ بالسعوديين والبحرينيين لكن ليس هذا العام".
وقدر ويل هورتون المحلل المعني بشؤون الطيران أن مطار حمد الدولي، سيتعامل في أوائل يوليو مع 76% من الرحلات الجوية التي سجلها في الفترة نفسها قبل عام بخسارة تبلغ نحو 27 ألف مسافر يوميا.
مطار حمد بعد المقاطعة
في العادة يمثل الزوار من بقية دول مجلس التعاون الخليجي نحو نصف إجمالي عدد الزائرين لقطر.
ومن ثم فإن قرار السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع قطر في الخامس من يونيو يلحق ضررا شديدا بحركة السفر.
وقال هورتون المحلل لدى مركز كابا الأسترالي للطيران "على افتراض استمرار القيود ستعمل الدوحة في أوائل يوليو بطاقة استيعابية أقل عن مستواها قبل عام، وهو رقم يمثل تحديا لمنطقة يحقق فيها كل شهر مستوى قياسيا على أساس سنوي".
وجرى إلغاء مئات الرحلات الجوية الأسبوعية من قطر وإليها بالفعل بسبب الخلاف.
وسيخسر مطار حمد الرسوم التي تدفعها شركات الطيران والمسافرين، وكذلك الإيرادات من متاجر الأسواق الحرة والمطاعم.
وتمثل الرحلات الجوية التي علقتها الدول العربية الأربع نحو 25% من رحلات الخطوط الجوية القطرية المملوكة للحكومة، وهي إحدى أكبر ثلاث شركات طيران في المنطقة.
وقال رشيد أبوبكر المدير لدى (تي.آر.آي) للاستشارات في دبي، إن قطاع السياحة والفنادق والمطاعم ومنشآت أخرى سيتعين عليها العثور على مصادر جديدة للخدمات والسلع بتكلفة أعلى في بعض الحالات بسبب المقاطعة.
وأضاف قائلا "من المرجح أن يجبر انخفاض كبير في وصول الزوار الفنادق ومطوري العقارات على إعادة تقييم استراتيجياتهم وأولوياتهم، وهو ما يحتمل أن يتسبب في تأجيل بعض المشاريع السياحية التي يجرى العمل فيها".
وتطوير سياحة الأعمال والسياحة الترفيهية جزء من مساعي قطر لتطوير اقتصادها بعيدا عن الاعتماد على عوائد النفط والغاز. وتهدف الدوحة إلى زيادة مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 5.2% بحلول 2030 من نحو 4.1% حاليا، مع زيادة عدد العاملين في القطاع بنحو 70% إلى 127900 موظف.
aXA6IDE4LjIyNC41NC42MSA= جزيرة ام اند امز