قطر في إثيوبيا.. ملايين لسد النهضة ومكتب"الجزيرة" لزعزعة أمن مصر
النظام القطري يقدم دعماً مفتوحاً لسد النهضة لتهديد حصة مصر من مياه النيل
في إبريل الماضي بدأ أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، تدشين مرحلة جديدة من التآمر على الأمن القومي المصري، ضمن سلسلة الأعمال التخريبية التي يديرها نظام الدوحة في المنطقة.
ولم تبدأ المؤامرة القطرية على مصر في نسختها الإثيوبية بزيارة تميم لأديس أبابا في العاشر من إبريل الماضي، والتي ضخ خلالها 10 ملايين دولار في خزينة أديس أبابا، ولكنها انطلقت منذ فترة عبر دعم نظام هايلي مريام ديسالين، لتصعيد موقفه المتعنت إزاء مشروع "سد النهضة" الذي يهدد الحصة التاريخية لمصر من مياه النيل.
وتزامنت مع زيارة تميم أحداث عدة تشير بجلاء إلى ما يحيكه تنظيم الحمدين لمصر انطلاقاً من أديس أبابا، عبر ما يعرف بالمنظمات الخيرية، الأداة الأثيرة للإرهاب القطري، حيث تناقلت وسائل إعلام قطرية أن رجال الأعمال القطريين قرروا ضخ 8.5 مليارات دولار في بناء فندق ومطعم ونادٍ صحفي.
ولتبرر الدوحة ضخامة المبلغ السابق وعدم اتساقه مع تكلفة المشروعات المطروحة، قالت إن 22% من أرباح هذه المشروعات ستخصص لدعم "المنظمات الخيرية"، وهي الذريعة التي استخدمتها الدوحة أكثر من مرة للتغطية على أنشطتها الإرهابية في إفريقيا.
ومثلت زيارة أمير قطر لأديس أبابا، مرحلة جديدة في مخطط نسف الاستقرار المصري انطلاقاً من الهضبة الإثيوبية، وهي الاستراتيجية التي ابتدرها تنظيم "الحمدين"، عبر الدعم لنظام ديسالين ومشروع "سد النهضة" من خلال حملة إعلامية منظمة أدارتها قناة "الجزيرة" القطرية بالتنسيق مع صحفي إثيوبي يحتل موقعاً مميزاً في إدارة ما يسمى بالإعلام العربي في إدارة الإعلام الخارجي.
كما موّلت الدوحة كذلك رحلات مجموعة من الصحفيين من عدة وسائل إعلام عالمية إلى إثيوبيا للترويج لمشروع سد النهضة، والعمل على سيادة الرواية الإثيوبية حول التجهيزات المتعلقة به في وسائل الإعلام العالمية.
وبلغت الخطة في شقها الإعلامي ذروتها بموافقة السلطات الإثيوبية على فتح مكتب لقناة "الجزيرة" القطرية، في مفارقة غريبة لنهج الحكومة إزاء وسائل الإعلام الأجنبية، والذي اتسم منذ ما يربو على العقدين بالعدائية تجاه الصحفيين الأجانب للدرجة التي تجعل من الحصول على إذن تصوير في أديس أبابا مهمة معقدة.
ففي فبراير الماضي، حصلت "الجزيرة" على الموافقة لتأسيس مكتب لها في أديس أبابا، بسهولة ويسر، دون أن تبدأ بأية إجراءات فورية.
غير أنه وعقب إعلان الدول الداعية لمكافحة الإرهاب مقاطعتها للدوحة، سارعت الجزيرة في إكمال استعداداتها لافتتاح مكتبها في العاصمة الإثيوبية ، حيث انطلقت الترتيبات لاختيار موظفيها إيذانا ببث تقاريرها من هناك.
وأكد مصدر مطلع لـ"بوابة العين الإخبارية"، أن فريقا من قناة الجزيرة يعمل منذ عدة أسابيع على وضع اللمسات الأخيرة للمكتب، وإجراء مقابلات مع المرشحين.
aXA6IDE4LjExNy4xMDYuMjMg جزيرة ام اند امز