استهداف الحوثي للرياض.. قطر في خندق إيران وحزب الشيطان
الصاروخ الباليستي الذي أطلقته مليشيا الحوثي صوب الرياض آثار استياء الدول العربية والدولية وكشف عن دور قطر التي تحولت إلى دمية في يد طهران
قالت القيادة المركزية الأمريكية، اليوم الجمعة، إن إيران هي من زودت الحوثيين بالصواريخ الباليستية، من أجل استهداف المملكة العربية السعودية.
وأكد جيفري هاريجيان، قائد وحدة جنوب غرب آسيا بالقيادة المركزية للقوات الجوية، خلال مؤتمر صحفي، أن إيران جعلت شن هجمات بصواريخ باليستية من اليمن أمرا ممكنا.
أثار الصاروخ الباليستي الذي أطلقته مليشيا الحوثي صوب الرياض استياء واسعا في الأوساط العربية والدولية، إزاء امتداد أيدي العناصر الانقلابية شمالا لتهديد أمن واستقرار المملكة العربية السعودية، واتهامات إيران وذراعها في لبنان حزب الله الإرهابي بإشعال الموقف في المنطقة وإثارة الفوضى ودعم الإرهاب.
الصاروخ الباليستي والسموم الإعلامية
في ظل الإدانات الدولية تظهر السموم القطرية، التي سخرت إعلامها في ذلك التوقيت لاستضافة محللين وسياسيين إيرانيين للهجوم على الدول العربية، وتبرير الإرهاب الإيراني في المنطقة، وتصبح دمية لصالح إيران داخل الوطن العربي.
"قطر والسير عكس الاتجاه".. هكذا وصف يوسف بدر، الباحث في شئون الشرق الأوسط، الحالة القطرية خلال تصريحاته لـ"بوابة العين" الإخبارية، حيث أكد أن قطر تحاول دائماً الاستثمار في الأحداث والأزمات التي تدور في منطقة الشرق الأوسط، من أجل تخفيف حالة العزلة المفروضة عليها.
وهي دائما تسير عكس الاتجاه والتوافق العربي، ففي الماضي كان يحدث ذلك في الخفاء، أما بعد قرار الدول الداعية لمكافحة الإرهاب بمقاطعة قطر وكشف إرهابها أصبح التنسيق القطري مع إيران وأذرعها واضحاً.
فجميع الدول الخليجية طالبت رعاياها بمغادرة لبنان إلا قطر، التي تبحث عن أي موقف وورقة تساندها في عزلتها.
وهنا شاركه الرأي محمد حامد، الباحث في الشئون الدولية، خلال تصريحاته لـ"بوابة العين" الإخبارية، وأكد أن قطر تحاول الاصطياد في الماء العكر، فهي استغلت الأزمة الحالية والتوتر في منطقة الخليج، وفتحت قنواتها الإعلامية لتستضيف جماعة الحوثي الانقلابية.
إيران وقطر أسرة واحدة
محمد خدادي، مدير عام وكالة الأنباء الإيرانية، قال في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية الأسبوع الماضي: إن إيران وقطر أسرة واحدة، وأعرب عن سعادته باقتراب موعد افتتاح مكتب وكالة الأنباء الإيرانية في الدوحة، وتعيين مندوب للوكالة في الدوحة، في إطار خطة البلدين لتعزيز العلاقات الإعلامية.
تقارب وجهي الإرهاب، قطر وإيران، لم يكن إعلامياً فقط، بل سياسياً، فالأسبوع الماضي قدم علي بن أحمد علي السليطي، سفير النظام القطري في طهران، فروض الولاء والطاعة.
حيث التقى مع مساعد رئيس البرلمان الإيراني حسين أمير عبداللهيان في طهران، وأكد أن بلاده كانت لها على الدوام علاقات وطيدة مع إيران، ووصف علاقاتها بالأخوية قائلا «هذه العلاقات الأخوية تمضي الآن في مسار جيد».
وهنا أكد محمد محسن أبوالنور، الباحث المتخصص في الشؤون الإيرانية، خلال تصريحاته لـ"بوابة العين"، أن قطر في خندق واحد مع إيران وحزب الله، وهي تدعم بكل قوة جماعة الحوثي الانقلابية في اليمن، سواء دعما لوجيستيا إعلاميا أو دعما ماديا وعسكريا.
وأضاف أن قطر فتحت إعلامها الأيام الماضية لمحللين إيرانيين بكثافة، لتؤكد أنها لا تريد التسوية مع جيرانها في محيطيها العربي والإقليمي، وإنها مستمرة في سياستها العدائية.
aXA6IDMuMTQ4LjEwOC4xNDQg
جزيرة ام اند امز