باحث سياسي: قطر تستخدم الإرهاب لابتزاز العرب
أكد صلاح الدين حسن أن قطر تعتبر علاقتها بالتنظيمات الإرهابية أحد أدوارها السياسية التي تمنحها قوة في التعامل في محيطها العربي.
أكد صلاح الدين حسن، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، الإثنين، أن المجتمع الدولي يدرك جيداً علاقة قطر الوثيقة بالتنظيمات الإرهابية، ولكن كان هناك تغاضٍ عن هذا الدور على مدار السنوات الماضية.
وعلق "حسن"، رئيس تحرير موقع أمان لدراسات الإسلام السياسي، خلال حواره مع "العين الإخبارية" على الوثائق التي نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، السبت الماضي، بأن تلك المراسلات تكشف أن قطر دفعت مبالغ طائلة بمئات ملايين الدولارات لإرهابيين في العراق؛ للإفراج عن عدد من مواطنيها وأفراد من الأسرة الحاكمة اختُطفوا في العراق 2015.
وقال "حسن" إن قطر تعتبر علاقتها بالتنظيمات الإرهابية أحد أدوارها السياسية التي تمنحها قوة في التعامل في محيطها العربي والدولي، مشيراً إلى أنه كان هناك سابقة في نشر وثائق تؤكد تعاون قطر مع الإرهاب.
ولفت إلى أن وثائق ويكليكس نشرت محادثة بين أمير قطر السابق حمد بن خليفة والأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون، حيث طلب منه الثاني ضرورة التوسط لدى تنظيم "أنصار الدين" الإرهابي الذي كان يسيطر على شمال مالي في هذا التوقيت، وكان يهدد بنسف الآثار الموجودة هناك، وكان على وشك أن يسيطر على جنوب مالي.
وقال إن "بان كي مون طلب وقتها من أمير قطر التدخل لحماية الآثار، وكان رد أمير قطر السابق عليه أنهم على أتم استعداد للتواصل مع تنظيم أنصار الدين الإرهابي، مؤكدا أن تلك التهديدات لن تحدث، وبالفعل لم يقترب التنظيم بعدها من المواقع الأثرية ولم ينفذ تهديداته استجابة لطلب حاكم قطر".
وقال الباحث في شئون الحركات الإسلامية إن قطر استخدمت علاقتها واتصالتها للإفراج عن الرهائن، وليس أي دولة لديها القدرة على التواصل مع هذه التنظيمات، على سبيل المثال الأردن لم تستطع التواصل مع تنظيم داعش الإرهابي عندما تم إسقاط طائرة الشهيد معاذ الكساسبة.
وأضاف أن "الدول التي يمكنها التواصل مع التنظيمات الإرهابية في العالم قليلة جداً وقطر تأتي في مقدمتها إذا لم تكن تحتكر هذا الدور، وتعلم أنه يصنع لها قيمة ويمكنها من ابتزاز بعض الأطراف".
وأوضح أن قطر دفعت حوالي مليار دولار بعد اختطاف رعاياها في العراق، على الرغم من أنها كان لديها القدرة على أن تسلك المسلك القانوني للإفراج عن الرهائن، موضحاً أن أي دولة في العالم ترفض نهائيا دفع أي أموال للإرهابين من أجل الإفراج عن الرهائن وتفضل استخدام القوة معهم، وهذا منطق إنساني لأن ما تدفعه دولة للإفراج عن عدد محدود من الرعايا سيتسبب في مقتل آلاف المواطنين في منطقة أخرى من العالم، لكن الدوحة فضلت دفع مليار دولار لتنظيم داعش الإرهابي.
وأضاف "حسن" أن قطر تسخر كل مقاومتها للعلب دور محدد، حتى قناة الجزيرة التي تخلت تماما عن كونها منبرا إعلاميا وتحولت إلى أداة في يد الاستخبارات الأمريكية، وقامت بدور خطير في مخططات تقسيم المنطقة، مؤكداً أنها تخلت تماماً عن فكرة الأمن القومي العربي، ولا تراعي سوى مصالحها الشخصية فقط، مشدداً على ضرورة أن يكون الموقف العربي ضد السياسات القطريه حاسماً هذه المرة.
aXA6IDMuMTQ1LjEwOS4yNDQg جزيرة ام اند امز