شبكة التلفيق القطرية.. رحلة عزمي البائسة لتشويه صورة الإمارات
مستشار أمير قطر قاد حملة من لبنان لتشوية علاقات بيروت بالخليج ومحاولة تعكير صفو العلاقات الإماراتية السعودية.
شبكة بائسة راهنت على بضع أوراق أكثر بؤسا في محالة لتشويه صورة الإمارات والنيل من علاقاتها بدول الخليج، لكن طرف خيط تلك الحملة المتهافتة يقود إلى الدوحة حيث يقبع عزمي بشارة مهندس عمليات التخريب القطرية.
ودأبت أبواق قطر ومنصات إعلامية معادية موالية لإيران في لبنان للترويج لأوراق لا ترقى حتى لاعتبارها "وثائق مفبركة" بحسب مراقبين، من أجل النيل من صورة الإمارات، ويقود تتبع موجة نشر تلك الأكاذيب إلى محطة تلفزيونية لبنانية.
- إعلام عزمي بشارة يواصل الكذب بزعم وجود قنصل الإمارات باستفتاء كردستان
- خبراء لـ"العين": تسريب عزمي بشارة يسقط ورقة التوت عن مهنية الجزيرة
وبدأت محطة تلفزيون "الجديد" اللبنانية نشر أوراق دأبت على وصفها بـ"الوثائق" من دون سبب واضح لاستحقاق هذا الوصف، لما عدته "مراسلات" بينة التهافت، في محاولة للصيد في الماء العكر.
واختارت القناة اللبنانية بناء سلسلة أكاذيب على كذبة أكبر؛ في أعقاب تقديم رئيس الوزراء اللبناني استقالته من منصبه خلال زيارة إلى الرياض العام الماضي.
وتبنت القناة رواية كانت منصات قطر وحزب الله تسعى لتسويقها حول "احتجاز السلطات السعودية" لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، قبل أن يفند الأخير تلك الأكاذيب في وقت لاحق.
لم يكن ملف النشر من أفكار مسؤولي القناة اللبنانية، فقد وصلتهم الأوامر عبر أحمد رشيد وهو أحد أعوان العضو السابق في الكنسيت الإسرائيلي عزمي بشارة المستشار الحالي لأمير الدوحة.
كان أبرز الأوراق التي ضمها ملف الفتنة التوجيهات التي جاءت مع تلك الأوراق والتي تضمنت العمل على تلفيق أخبار حول إقامة الحريري في السعودية، والزج باسم الإمارات في محاولة لخلق خلاف لبناني خليجي والتأثير على العلاقات الإماراتية السعودية.
وفي محاولة أخرى يائسة لإبعاد الشبهة عن الدوحة قاد بشارة عملية الإيحاء بأن مصدر "تسريب الوثائق" على حد وصف تلك المنصات الكاذبة مصدرها الأردن.
وعوّل عزمي ورفاقه على إعادة بث تلك الأخبار وإلحاقها بسلسلة أخرى من الأكاذيب بالتعاون مع منصات حزب الله اللبناني، وهو ما أسفر على تبني الجزيرة القطرية والأخبار اللبنانية للحملة مقابل دفع مبلغ مليون ومئتي ألف دولار للجديد.
وعبر توجيهات من الدوحة تولى الصحفي رضوان مرتضى نشر فبركات "الجديد" في الأخبار اللبنانية كمحاولة لإبقاء قطر بعيدا عن الصورة، لكنها استمرت في إصدار التوجيهات وإمداد الأخبار بمزيد من الأوراق حسب الطلب وطبيعة الأهداف، لكن الكذبة لا تقوى على المنافسة إذا ما ظلت تتغذى على الكذب.. وسرعان ما تتكفل الحقائق الساطعة بدعسها، لتنفق وتتحلل سريها في مجارير السياسة القطرية حيث ولدت.