قطر في الإعلام.. تسول المواقف والاقتراض يرسمان ملامح الاقتصاد
عادت قطر وبشدة لتمارس ثنائية شراء المواقف عبر المال، والتوجه بكثافة إلى أسواق الدين العالمية (أذونات، وسندات، وصكوك)
عادت قطر وبشدة لتمارس ثنائية شراء المواقف عبر المال، والتوجه بكثافة إلى أسواق الدين العالمية (أذونات، وسندات، وصكوك)، سواء من جانب الحكومة أو البنوك العاملة في السوق المحلية، في محاولة لتوفير السيولة اللازمة لنفقاتها الجارية.
والأربعاء، أصدر مصرف قطر الإسلامي صكوك فورموزا Formosa Sukuk بقيمة 650 مليون دولار، في إطار برنامج إصدار للصكوك يبلغ قيمته 4 مليارات دولار، سعيا لتوفير سيولة لتمويل عملياته التشغيلية.
وتعمل بنوك قطرية أخرى منذ نحو 3 سنوات على زيادة التوجه لأسواق الدين العالمية، بهدف الاقتراض وتوفير السيولة بالنقد الأجنبي، لتعويض الأموال التي نزحت من البلاد عقب مقاطعة عربية للدوحة.
وقال مصرف قطر الإسلامي في إفصاح لبورصة الدوحة: "تم إدراج هذه الصكوك في كل من بورصة تايبيه والبورصة الأيرلندية"؛ وبموجب البرنامج، تم إصدار شريحة بقيمة 650 مليون دولار أمريكي بأجل 5 سنوات.
بينما قال متحدث إن بنك قطر الوطني، المملوك للحكومة، أصدر سندات فورموزا بقيمة 600 مليون دولار بأجل 40 عاما في إطار مساعٍ لتنويع مصادر تمويله.
وتُباع سندات فورموزا في تايوان من جانب مقرضين أجانب وهي مقومة بعملات بخلاف الدولار التايواني.
ونقلت وكالة أنباء "رويترز" عن مصدرين مطلعين أن مورجان ستانلي يتولى ترتيب العملية على نحو منفرد. ولم يرد البنك الأمريكي حتى الآن على طلب للتعقيب.
وتتوسع الدوحة في إصدار سندات دولية لسد العجز الناتج عن تآكل الودائع الأجنبية منذ المقاطعة العربية في 2017 وتأزم الموقف الاقتصادي وتأرجح القرار السياسي القطري.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر في يونيو/حزيران 2017 العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع قطر، بسبب دعم الدوحة للإرهاب؛ ما أثر على اقتصادها سلبا ومؤشراتها وقطاعاتها كافة.
وعلى صعيد شراء المواقف، ضخت قطر مزيدا من الاستثمارات في أدوات الدين الأمريكية، خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، كإحدى أدوات تسول ود واشنطن، أمام حالة ضعف مواقفها الدولية حول العالم، بسبب سياساتها مع دول الإقليم أو مواقفها من القضايا العالمية.
وفي أحدث تقرير صادر عن وزارة الخزانة الأمريكية، اطلعت عليه "العين الإخبارية" أظهر أن استثمارات قطر في السندات والأذونات الأمريكية صعدت لأعلى مستوى تاريخي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إلى متوسط 4.4 مليار دولار.
وعلى أساس شهري، صعدت استثمارات قطر في أدوات الدين الأمريكية بنسبة 47.7%، ارتفاعا من 3 مليارات دولار كانت حتى نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2019، بينما صعدت على أساس سنوي بنسبة 261% صعودا من 1.22 مليار دولار.
ولا تزال قطر رافضة للامتثال لمطالب الدول العربية التي قاطعتها، وتصر على تنفيذ سياساتها في دول الإقليم، بالإضافة إلى علاقات مشبوهة مع تركيا وإيران.
وفي سياق التراجعات، هبط إنتاج مصانع قطر في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي 2.5% مقارنة بالشهر السابق له، مدفوعا بضعف الطلب في الأسواق المحلية، وصعوبة منافسة منتجات قطر مع ذات السلع المستوردة من أسواق منافسة.
وجاء في تقرير صادر، الإثنين الماضي، عن وزارة التخطيط التنموي والإحصاء القطرية، أن انخفاضا طرأ كذلك على الرقم القياسي للإنتاج الصناعي لقطاع التعدين بنسبة 2.0% مقارنة بـأكتوبر/تشرين الأول السابق له.
كذلك أظهرت البيانات الرسمية، التي اطلعت عليها "العين الإخبارية"، أن انخفاضا طرأ على الرقم القياسي للإنتاج الصناعي لقطاع الصناعات التحويلية بنسبة 2.9% مقارنة بالشهر السابق، وبهبوط نسبته 3.8% على أساس سنوي.
على صعيد آخر، كشف الكاتب الأمريكي كريس جوباتز في كتاب حمل عنوان "مافيا الدين"، أن منظمة العلاقات الإسلامية الأمريكية "كير" تدعي أنها متخصصة في الدفاع عن حقوق وحريات المسلمين الأمريكيين، بينما هي في حقيقتها تتداخل مع عشرات المنظمات الدولية تجمع بين قيادات بجماعة الإخوان الإرهابية، ترعاها تركيا وتمولها قطر.
aXA6IDMuMTQ3Ljg2LjI0NiA= جزيرة ام اند امز