خبير لـ"بوابة العين": قطر تُحرّف الأخبار بعد فشلها في استعطاف العالم
أستاذ للإعلام وصناعة الرأي العام بمعهد "إمكا" الفرنسي، يقول إن وسائل الإعلام القطرية تتلاعب بالرأي العام لديها بطريقة ممنهجة.
قال أمين صوصي علوي، أستاذ الإعلام وصناعة الرأي العام بمعهد "إمكا" الفرنسي، إن وسائل الإعلام القطرية تتلاعب بالرأي العام لديها بطريقة ممنهجة، حيث تقدم جزءا من خبر حقيقي وتضيف إليه معلومات لا أساس لها من الصحة.
وأوضح علوي في تصريحات لـ"بوابة العين" الإخبارية، أن غرض الدوحة من هذا التحريف هو تشويه الحقائق لخدمة التوجهات القطرية البعيدة عن الإجماع العربي والخليجي، كما حدث من تحريف بشأن المكالمة التي أجراها أمير قطر تميم بن حمد بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
- الإعلام القطري.. محاولات فاشلة لدغدغة العواطف عبر خطاب متهافت
- السعودية تعلن تعطيل أي حوار مع قطر حتى تعلن موقفها بوضوح
وأضاف أن تكذيب قطر لما أعلنه أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بشأن موافقة الدوحة على المطالب الثلاثة عشر للدول الداعية لمكافحة الإرهاب، يؤكد أن قطر تسعى لإظهار نفسها في ثوب المتحكم في إدارة الأزمة، وأن الدول الأربع هي التي تسعى حثيثا للجلوس مع قطر على طاولة التفاوض.
وأشار علوي إلى أن كثرة الضغوطات التي تواجهها الدوحة جعلتها تحاول استدراج الدول الداعية لمكافحة الإرهاب إلى منطقة ارتكاب الأخطاء وإحراجها، لكن طول مدة المقاطعة أفقد قطر قدرتها على الحشد والتحريض، وانقلب عليها الأمر بإظهار كذب قناة الجزيرة التي حاولت اختلاق الأحداث وإخراج الدول الداعية لمكافحة الإرهاب عن الهدوء الذي اتسمت به منذ بداية الأزمة.
ونصح علوي بالحذر مما تنشره وكالات الأنباء والقنوات القطرية من بيانات إعلامية، لفقدانها المصداقية، فبعد أن دافعت وكالة الأنباء القطرية عن إيران تراجعت وقالت إن الوكالة تم اختراقها.
وعن تزييف قطر للمصطلحات، قال علوي إن مصطلح "المقاطعة" حرفته الدوحة ليكون "الحصار"، حيث حاولت استغلال هذا المصطلح للترويج بأنها مظلومة من قبل الدول الأربع.
كما حاولت الدوحة أيضا تسييس الحج، ولكن المملكة العربية السعودية أضاعت عليها تلك الفرصة البائسة التي كشفت عن قناع الزيف القطري الذي لا يختلف بأي حال عن التوجهات الإيرانية الشاذة.
وأشار علوي إلى أنه بحصر البيانات والأخبار التي تنشرها قطر حول الأزمة، وجد أنها منقسمة لنوعين؛ الأول يتمثل في أنها صاحبة حق وأن الدول الداعية لمكافحة الإرهاب بحاجة إليها، والثاني يتلخص في محاولة الترويج أن الدول الأربع تنتهك القانون الدولي –من وجهة نظرها– وأنها في موقف الضحية.