رسائل قطر حول هدنة غزة.. «تعثّر» ومرحلة «حساسة»
منذ أشهر، يعمل الوسطاء على التوصل لهدنة بغزة، على أمل مبادلة الرهائن والسماح بقدر أكبر من المساعدات للنازحين المهددين بالمجاعة.
لكن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أعلن اليوم الأربعاء، أن المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس بشأن الهدنة وتبادل أسرى في قطاع غزة تشهد "بعضًا من التعثر".
وقال الشيخ محمد، في مؤتمر صحفي في الدوحة: "للأسف المفاوضات تمرّ ما بين السير قدمًا والتعثر، ونمر في هذه المرحلة في مرحلة حساسة وفيها بعض من التعثر".
وأضاف: "نحاول قدر الإمكان معالجة هذا التعثر والمضي قدمًا، ووضع حد لهذه المعاناة التي يعانيها الشعب في غزة واستعادة الرهائن في الوقت نفسه".
ومضى قائلا "نندد بسياسة العقاب الجماعي التي لا تزال إسرائيل تتبعها في قطاع غزة وبالتصعيد في الضفة الغربية".
وتستمر محادثات وقف إطلاق النار، التي تجري بوساطة قطرية ومصرية، في حين يواجه الفلسطينيون في قطاع غزة أزمة إنسانية ونقصا حادا في الغذاء والدواء والرعاية الطبية.
والأحد الماضي، أعلن جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي (الموساد) أن حركة حماس رفضت مقترح التهدئة الذي قدمه الوسطاء، بحسب ردها الذي سلمته لتل أبيب.
وقال الموساد، الذي يتولى المفاوضات مع حماس بشأن الهدنة في قطاع غزة، في بيان وزّعه مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، إن "رفض المقترح.. يُظهِر أن (رئيس المكتب السياسي للحركة في غزة يحيى السنوار) لا يريد اتفاقا إنسانيا ولا عودة الرهائن".
وكانت حماس أعلنت، السبت، أنها سلمت الوسطاء المصريين والقطريين ردها على اقتراح هدنة مع إسرائيل في قطاع غزة، مشددة على وقف دائم لإطلاق النار.
وشددت الحركة، في بيان، على "التمسك بمطالبها ومطالب الشعب الوطنية التي تتمثل بوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب الجيش من كامل قطاع غزة وعودة النازحين إلى مناطقهم وأماكن سكناهم وتكثيف دخول الإغاثة والمساعدات والبدء بالإعمار".
والتقى ممثلو إسرائيل وحماس، الأحد الماضي، في القاهرة الوسطاء المصريين والقطريين والأمريكيين في جولة جديدة من التفاوض غير المباشر، بهدف التوصل إلى اتفاق هدنة في قطاع غزة بعد أكثر من ستة أشهر من الحرب.
ونص آخر مقترح للوسطاء على إطلاق سراح 42 رهينة إسرائيلية في مقابل إطلاق سراح 800 إلى 900 فلسطيني تعتقلهم إسرائيل، ودخول 400 إلى 500 شاحنة من المساعدات الغذائية يوميا وعودة النازحين من شمال غزة إلى بلداتهم، بحسب مصدر من حماس.
واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول مع شن حركة حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أوقع 1170 قتيلا غالبيتهم مدنيون، حسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس يستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
وتعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وتشن عمليات قصف أتبعتها بهجوم بري في قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل أكثر من 33 ألف شخص غالبيتهم مدنيون، حسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس.
وخُطف خلال هجوم حماس نحو 250 شخصا، ما زال 129 منهم رهائن في غزة، ويُعتقد أن 34 منهم لقوا حتفهم، وفق تقديرات رسمية إسرائيلية.
aXA6IDUyLjE1LjEzNi4yMjMg
جزيرة ام اند امز