"قطر مباشر".. "تويتر" يفضح جرائم نظام تميم
تويتر يفضح الوجه الحقيقي لنظام تميم وتنظيم الحمدين الذي يمارس أبشع الوسائل الديكتاتورية ضد معارضيه
كشفت الأزمة القطرية الأخيرة منذ 5 يونيو/حزيران 2017، عن الوجه الحقيقي لنظام تميم وتنظيم الحمدين، الذي يمارس أبشع الوسائل الديكتاتورية ضد معارضيه.
الاعتقال والتهجير والتهديد بالتصفية الجسدية، أبرز سمات تعامل نظام الدوحة مع المعارضين، فمنهم من هاجر إلى لندن وهناك التزم الصمت للحفاظ على حياته وأسرته، ورغم ذلك لم يأمنوا بطش هذا النظام، الذي بات ضروريا فضحه أمام العالم، وذلك عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
البداية كانت مع ظهور الشيخ عبد الله علي آل ثاني، ووساطته لدخول الحجاج القطريين إلى السعودية، حيث التف حوله آلاف القطريين على مواقع التواصل الاجتماعي، في مشهد كأنه بيعة لـ"وسيط الخير" لإعادة مسار الحكم الشرعي للبلاد.
حساب "قطر مباشر"، الذي تم تدشينه في 2014، كان الأبرز على موقع التغريدات في فضح خبايا النظام القطري، حتى أن لجان عزمي بشارة زعمت إدارة هذا الحساب من خارج الدوحة، لكن الرد جاء بالعديد من المعلومات حول حملات الاعتقالات والمداهمات التي نفذتها أجهزة الأمن القطرية.
وفي 14 أغسطس/آب الجاري، كشف الحساب عن اعتقال 62 جنديا بالجيش القطري بعد رفضهم الاستمرار بالعمل تحت مظلة القوة الإيرانية المتواجدة بقاعدة الشمال، فضلا عن وضع الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني نائب أمير دولة قطر قيد الإقامة الجبرية.
ثم توالت حملات الاعتقال بحسب "قطر مباشر" ولكن هذه المرة استهدفت ضباطا في جهاز أمن الدولة، حيث تم اعتقال الملازم سعود عبدالعزيز الشيب، والمقدم سعيد إبراهيم المهندي المعروف بـ "سعيد المطوي"، إلى جانب العقيد حسن يوسف الملا مدير مكتب رئيس الأركان القطري، وناصر غصاب الهاجري مدير مكتب الأمير الوالد حمد بن خليفة ال ثاني، و حمد المهندي شقيق الإعلامي القطري منصور المهندي، فضلا عن العديد من المواطنين، حيث تستهدف كل من يتم التشكك في ولاءاته للنظام.
وحاول النظام التغطية على الاعتقالات، ونشر فيديو للعقيد حسن الملا مدير مكتب رئيس الأركان القطري لمدة ثوان معدودة لنفي هذه الأخبار، لكن الفيديو لم يتضمن أي رد فعل من الملا مما يؤكد أنه ظهر تحت التهديد.
حساب آخر منسوب للإعلامي منصور المهندي، وهو عضو مجلس إدارة قطر للإعلام، أكد ما نشره حساب "قطر مباشر" في وقت سابق عن اعتقال شقيقه، وقال إنه حاول التواصل مع مسؤولين في الأجهزة الأمنية لمعرفة ما إذا كان شقيقه على قيد الحياة أم لا، لكنه فشل.
هذا الحساب الذي تم تدشينه في أكتوبر 2012، تضمن تغريدة مثبتة للمهندي منذ 1 يوليو، قال فيها: خدمت الإعلام القطري 15 سنة وشاركت على طاولة مستديرة في التخطيط لتشويه سمعة الإمارات والسعودية.. أعلن ندمي وأعتذر منكم جميعا.
وكشف أيضاً عن تلقيه تهديدات من شخص يدعى العميد محمد عبدالعزيز من قوة الأمن الداخلي القطري.
سعود القحطاني المستشار بالديوان الملكي السعودي، أعاد نشر تغريدات بفيديو عن مأساة فخيذة الغفران إحدى فروع قبيلة آل مرة، التي تضم 6 آلاف قطري، حيث تم طردهم على الحدود مع السعودية وإسقاط الجنسية عنهم، بتهمة مساندة الشيخ خليفة في انقلابه الفاشل 1996، لاستعادة حكمه الذي سلبه منه تنظيم الحمدين في 1995.
وامتدت قرارات نزع الجنسية والتهجير القسري إلى جميع أفراد عائلاتهم بالتبعية وفصلهم من أعمالهم ومطالبتهم بتسليم المساكن التي يقيمون فيها كمواطنين وحرمانهم من جميع امتيازات المواطنة من علاج وتعليم وكهرباء وماء وأعمال تجارية، ومطالبتهم عن طريق الجهات الأمنية المختلفة بتصحيح أوضاعهم كمواطنين غير قطريين.
الوقائع السابق تشير إلى حقيقة النظام القطري الذي يزعم حماية الديمقراطية وحقوق الشعوب، وهو يمارس أقسى أنواع الديكتاتورية ضد شعبه ومعارضيه، بل ويدعم الإرهاب لإسقاط أنظمة الحكم في دول المنطقة.