مصير صاحبة "الصيف ضيعت اللبن" ينتظر قطر
مصير السيدة التي تسببت في إطلاق مثل"الصيف ضيعت اللبن" لتركها الخير والسعي نحو الفقر، ينتظر قطر بعد استمرارها في العناد
لم ترضَ زوجة في الجاهلية أن تعيش في كنف زوجها الثري لكبر سنه، وفضلت أن تتزوج بشاب صغير في السن لكنه كان فقيراً، وكانت تلك السيدة تقف في يوم من الأيام هي وجاريتها على باب خيمتها، ومرت أمامهم قافلة تسد الأفق من بضائعها وإبلها، فطلبت من جاريتها أن تسأل صاحب القافلة بعض اللبن من إبله.
- بالصور.. "ساعات يا قطر" هاشتاق يتصدر الخليج بعد رفض المطالب
- قطر في النفق المظلم.. سيناريوهات ما بعد رفض المطالب
وحينما ذهبت الجارية لصاحب القافلة إذا به الزوج الأول، فطلب منها أن تشير إلى سيدتها، وحينما رآها وتعرف عليها، قال للجارية: قولي لسيدتك "الصيف ضيعتِ اللبن"، أي أنك أضعتني ما كنتِ فيه من عز وخير، وتسرعت بالزواج بغيري، فكيف أعطيكِ ما أضعتيه، وصار مثلاً يٌضرب في كل من يتجاهل الخير الذي لديه، ويتبطر على النعم التي يعيش فيها، ثم يندم على ذلك.
هذا المثل استحضره تركي آل الشيخ، المستشار في الديوان الملكي السعودي، وحذر في حسابه على تويتر من أن هذا المصير قد ينتظر قطر إذا تجاهلت المطالب العربية وارتمت في أحضان إيران، ليتفاعل معه العشرات من المغردين بفيديوهات تشير إلى أن بوادر زوال الخير بدأت تظهر واضحة أمام الأعين، ولكن القيادة القطرية لا تزال ترفض استيعاب ما ينتظرها.
أحد المغردين وضع فيديو لأحد مكاتب الصرافة في تايلاند وقد وضعت لافتة تقول فيها إنها لا تتعامل بالريال القطري، وتساءل المغرد واسمه د.خالد الحربي: "إلى متى ترفض قطر استيعاب المصير الذي ينتظرها".
وتجاوب مع هذه التغريدة مغرد آخر يدعى "ماجد"، ووضع فديو آخر لقطري في كوريا غير قادر على صرف الريال القطري، وتساءل هو الآخر: "إلى متى سيظل قادة قطر يعاندون على حساب مواطنيهم".
ووجد مغرد يدعى "محمد ناصر" في استحضار هذا المثل العربي فرصة للتعليق ساخرا بقوله: "تركوا اللبن العربي وشربوا لبن الحمير التركي"، في إشارة إلى تقرير لقناة الجزيرة القطرية كانت قد أذاعته حول فوائد لبن الحمير التركي، وعند عرض فيديو المنتج وفي الثانية 54 من التقرير يظهر كرتون وكتب عليه للتصدير لدولة قطر.
ويشير مغرد رابع إلى تقرير نشره موقع "بلومبيرج" الأمريكي جاء فيه أن " الأسوأ لم يأتِ بعد"، لأن الدول الخليجية لا تزال تسمح لناقلات النفط والغاز القطرية بشق البحر، ولم يطلها الحصار الاقتصادي بسبب دعم الدوحة للإرهاب وعلاقاتها مع إيران، وفي حال وصول التوتر لمنع الشحنات النفطية فإن العملاء سيكون عليهم إعادة تنظيم الشحنات النفطية ورفع التكلفة.
ويرى مراقبون أن هذا السيناريو قد يكون إحدى الخطوات التي تقدم عليها دول الخليج، لا سيما أن هناك مؤشرات تشير إلى أن الدوحة تتجه لرفض المطالب العربية.
وقال وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني إن قائمة المطالب "قُدمت لكي تُرفض".
وأضاف في تصريحات صحفية نقلتها رويترز أمس السبت "لن نقبل أي شيء يمس سيادة دولة قطر أو أية إملاءات تأتي من الخارج"، قائلا بالوقت نفسه إن بلاده تريد علاقات قوية مع إيران.