قطر في النفق المظلم.. سيناريوهات ما بعد رفض المطالب
الدوحة تستمر في عنادها وترفض قائمة المطالب العربية من أجل العمائم الإيرانية والطموحات التركية، ما يضعها أمام سيناريوهات قاسية.
قبل يومين من انتهاء المهلة، رفضت قطر المطالب العربية، وأعلنت تمسكها بالسير في طريقها عكس الاتجاه؛ حيث أعلن وزير خارجيتها محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أن قائمة المطالب "قدمت لكي ترفض"، وتابع قائلاً: "لن نقبل أي شيء يمس سيادة دولة قطر أو أية إملاءات تأتي من الخارج"، قائلا بالوقت نفسه إن بلاده تريد علاقات قوية مع إيران.
وبعد الرفض القطري يبقى السؤال الأهم: ماذا بعد؟ وهنا يؤكد محمد حامد الباحث في القانون الدولي والعلاقات الدولية، في تصريحات لبوابة "العين" الإخبارية، أن هناك سيناريوهات عديدة، على رأسها فرض مزيد من العقوبات الاقتصادية والمالية.
- قطر تنتحر.. وزير خارجية الدوحة: قائمة المطالب "قُدمت لكي تٌرفض"
- محللون: قطر تدفع المنطقة للتصعيد وعليها الرضوخ للإجماع العربي
وأضاف أن الدوحة تستمر في عنادها والسير عكس الخط الخليجي والعربي، متوقعا تعليق عضوية قطر في منظمة التعاون الخليجي وأيضا في الجامعة العربية، بخلاف تقديم شكاوى ضد قطر في الأمم المتحدة والعمل على إدانتها في بعض الملفات المتعلقة بدعم الإرهاب.
وأشار حامد إلى السيناريو الثالث، وهو إنشاء قاعدة عسكرية عربية في البحرين بالقرب من الدوحة لتحقيق التوازن العربي في مواجهة الوجود التركي الذي تم استدعاؤه من النظام القطري، والذي يرفضه المحيط الخليجي والعربي.
كما انتقد حامد أداء ذراع قطر الإعلامية الجزيرة خلال أيام المهلة والتي استمرت في سياساتها، وأكد أنها تريد أن تحمي نفسها كوسيلة إعلامية وتضغط بكل علاقتها مع المؤسسات الإعلامية الدولية للظهور كضحية، فضلا عن أنها تحاول أن تكون سلاح الدوحة النافذ في مواجهة خصومها.
واتفق مع الرأي السابق هاني سليمان نائب مدير المركز العربي للبحوث والدراسات، حيث أكد، في تصريحاته لـ"العين"، أن قطر تريد أن تكون فاعلا إقليميا وهذا لا يتناسب مع حجمها الحقيقي، مؤكداً أن رفض قطر للمطالب يؤكد أنها لا تدرك خطورة المرحلة الحالية، بخلاف أن استقواءها بالخارج وبالأخص تركيا زاد الموقف تعقيدا.
وقال سليمان إن قطر لا تزال تسير عكس الاتجاه، ففتح علاقات مع طهران والتأكيد عليها من خلال وزير خارجيتها محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، يعرض المنطقة بالكامل للخطر، ولا يوجد أمام قطر لإنقاذ الموقف سوى تقديم تنازلات وإظهار حسن نوايا لتخطي هذه الأزمة.
وأضاف أن الدول الخليجية والعربية المقاطعة نفد صبرها تجاه سياسة قطر الخارجية الداعمة للإرهاب، وأن السيناريوهات القادمة، سوف تؤدي إلى خسائر فادحة للدوحة نتيجة العناد والمكابرة.
aXA6IDE4LjExNy43MS4yMTMg جزيرة ام اند امز