مع اقتراب انتهاء المهلة التي حددتها دول المقاطعة في الخليج العربي (السعودية والإمارات والبحرين بالإضافة إلى مصر) لتراجع قطر عن نهجها الإرهابي والتدميري، الذي تستهدف من ورائه نشر الفتنة والفوضى في ربوع خليجنا العربي وعالمنا العربي والإنساني، فإن فرائص قطر
مع اقتراب انتهاء المهلة التي حددتها دول المقاطعة في الخليج العربي (السعودية والإمارات والبحرين بالإضافة إلى مصر) لتراجع قطر عن نهجها الإرهابي والتدميري، الذي تستهدف من ورائه نشر الفتنة والفوضى في ربوع خليجنا العربي وعالمنا العربي والإنساني، فإن فرائص قطر ترتعد أكثر، ويهتز وجودها، وتنهار قواها، ولكنها قد أخذتها العزة بالإثم فاستكبرت، وغرقت في أوحال الإثم بلا عزة ولا كرامة ولا وجدان، وتكابرت، وحاولت تجاهل الأمر، والتخفيف من وطأة الإعصار الذي سوف يجتث جذورها الإرهابية، ووسوساتها الشيطانية، وردم دربها الذي زرعته ألغاماً وأشواكاً، والذي لن يجلب للشعب القطري وللمنطقة بأسرها سوى الخراب والدموع والمآسي، العزة بالإثم تؤكد صلف هذا النظام القطري الأعمى، وتعزز من إيماننا في الخليج أن هذه الطغمة الحاكمة في الدوحة إنما هي قرن الشيطان الحقيقي، وأنها الباعث لغول الفتنة والاحتراب، والضياع والتشتت، والمعول الأسود الذي سيهدم كل إنجاز أثمرته قيم الاستقرار في الخليج لو سمحنا لها بالتمادي، وكل بنيان وصرح نهض في عالمنا العربي، لكن قوى الخير وعزيمة الضمائر الصاحية الساهرة على أمن الناس وكرامتهم وحاضرهم ومستقبلهم قد أطلق القارعة في وجه قطر، وبعد القارعة ستأتي القاضية، وبالضربة الماحقة التي ستجتث جذور الإرهاب من عمق قلب الخليج، وترمي به إلى مزبلة الخائنين، ومقبرة الخاسئين المتآمرين، والمتعلقين بالوهم، والسراب والحالمين بالنصر والانفلات، لكن يد الحق فوق أيديهم، وسيجنون ما زرعوه من بذور التآمر وتغذية منابع الإرهاب، ومد الأيدي الآثمة المجرمة عبر العالم بالطاقة والقوة والسلاح والمال القذر.
هذه الطغمة الحاكمة في الدوحة هي قرن الشيطان، والباعث لغول الفتنة والاحتراب، والضياع والتشتت، والمعول الأسود الذي سيهدم كل إنجاز أثمرته قيم الاستقرار في الخليج
دولة بحجم أفعى كقطر، سلوكها الأفعواني واضح في تعاطيها مع الضغط المتواصل والمقاطعة العادلة من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، وتخبط يؤشر بكل الدلالات أنها ليست سوى رعشات الموت الأخيرة، وغثيان الرمق الأخير، إجراءات تنم عن غباء سياسي، وضيق أفق، وتماماً كالمستجير من الرمضاء بالنار، فتحت أبوابها دون تأشيرة لأفراد من حزب الله كإجراء ورد على خواء مطاراتها وأحيائها وأسواقها وفنادقها، مراكزها التسويقية، وانفكاك الناس من حولها، ومغادرة رؤوس الأموال والمشاريع، وتقطيع أوصالها كجيفة عفنة، دخول منفلت لأفواج من إرهابيي حزب الله ومجرمي الحرس الثوري الإيراني، وفصائل أبو العباس، و(فاطميون)، و(زينبيون) وغيرهم من مرتزقة الإجرام والفوضى والخسة، يملأون شوارع الدوحة، ويعبثون بأمن الشعب القطري، ويعيثون فساداً، حتى تنطبق على تميم ما انطبق على حاكم غرناطة يوم ضيعها بهوانه وعنجهيته، وسنقول لتميم وقريبا (ابكِ كالنساء على مُلك لم تحافظ عليه كالرجال) وستدور الدائرة عليه وعلى تماديه واستخفافه، وانخلاعه من الثوب الخليجي وخروجه من البيت العربي، ومد يد النجاة إلى من لا نجاة منهم، ولا فوز، ولا خير و لا ثواب، ولربما تجني يدا تميم ما زرع، ويضطر بعد زوال ملكه أن يؤسس تميم بن حمد في الدوحة، تنظيم (تميميون) الإرهابي ويرفع رايته الإرهابية جهاراً نهاراً، وهذا ما يليق به حقاً.
دويلة ملأ بطنها هواء فانتفخت حتى صدقت أنها من عُظميات الدول، فانصرفت تعبث واهمة أنها بملياراتها المشبوهة قادرة على إجراء عملية جراحية لتحويل نفسها من فأر إلى أسد، وأنها بأدواتها القذرة وشخوصها الممسوخين على شاكلة زعيم الانحراف والظلامية القرضاوي، مفتي السلاطين، ومزور الدين، وهادم الوحدة، ومفرق الأشقاء، ستتسلم مقاليد الريادة والقيادة في هذه المنطقة، ويتوهم تميم وزمرته الطاغية أن احتضان الأفاعي كفيل ببث الرعب في نفوسنا، متناسياً أن سيوف الحق والحزم، والموقف المتماسك قادرة على اقتلاع هذه القذارات وتطهير الخليج من هذه النجاسات، ولا نلوم قطر على هذا التخبط والترنح، ففضائحها التي طفقت تجوب الآفاق والتي أصبحت على كل لسان بداية من انكشاف وافتضاح أمرها بدعم أخطر وأعتى المجرمين في العالم، ومد أقذر التنظيمات الإرهابية بالمال والسلاح والفكر المنحرف، والتآمر على الأشقاء والأصدقاء، وبث بذور الفرقة والخراب في العالم، مروراً بسجلها الأسود في التزوير والرشاوى، واقتراب انتزاع كأس العالم من يديها الآثمتين، بعد ثبوت دفعها مليارات الرشاوى التي بثتها لتفوز ظلماً وتزويراً بمناسبة عالمية، هي أصغر بكثير من أن تجسد قيمها ومعانيها، وصولاً إلى اقتصادها وبورصتها التي تواصل الانهيار مع انخفاض صاروخي وهبوط مفزع ينذر بتحطيم وكر الإرهاب ومنبع الإجرام والتآمر والحسة في الدوحة، وانكفائها على نفسها صغيرة ذليلة، وقد استحقت ما جنت، وأكلت مما زرعت، والقادم في وجه الطغاة الخونة أشد وأعتى.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة