فايننشال تايمز تكشف مناورة قطر للاستثمار في الخارج مع تصاعد التحديات

صحيفة فايننشال تايمز تقول إن قطر أنفقت 3 مليارات جنيه إسترليني في عقارات ومشاريع بريطانية خلال الـ16 شهرا الماضية.
قالت صحيفة فايننشال تايمز الأربعاء، إن قطر التي تواجه تحديات مالية بعد مقاطعة عربية، أنفقت 3 مليارات جنيه إسترليني في عقارات ومشاريع خلال الـ16 شهرا الماضية.
وكثفت قطر من اللجوء إلى أسواق الدين "سندات، أذونات، صكوك" أو ما تعرف بالأموال الساخنة، بهدف إعادة رفع قيم الأصول الاحتياطية المتراجعة.
وفي التفاصيل قالت الصحيفة إن الدوحة خصصت نحو 1.1 مليار جنيه إسترليني لمشاريع البنية الأساسية و1.7 مليار جنيه إسترليني للعقارات.
ونقلت الصحيفة عن وزير المالية القطري، علي شريف العمادي، القول: "نتوقع ضخ مزيد من الاستثمارات خلال الأشهر المقبلة".
مسح أجرته "العين الإخبارية" استنادا إلى بيانات مصرف قطر المركزي، أظهر أن الدوحة قامت بإصدار سندات وصكوك وأذونات خلال العام الجاري 2018، بقيمة إجمالية بلغت 15.2 مليار دولار.
يأتي ذلك وسط ووفق بيانات رسمية، فقد تراجع حجم الاستثمار الأجنبي في دولة قطر، بنسبة 10.3% خلال الربع الأول من العام الجاري، على أساس سنوي، حيث تشير الأرقام إلى انخفاض قدرة 21.3 مليار دولار مقارنة بالربع الأول من العام الماضي.
وتظهر بيانات صادرة عن وزارة التخطيط التنموي والإحصاء في قطر عن تراجع ملحوظ في حجم الاستثمارات الأجنبية المتدفقة إلى قطر، في مؤشر يؤكد تراجع حجم الموثوقية في مدى قدرة الاقتصاد القطري على مواجهة تكاليف الدين العام العالية التي تحيط به.
واضطر جهاز قطر للاستثمار لضخ ودائع تقدر بنحو 26 مليار دولار منذ مايو 2017 وحتى يونيو 2018 لتعويض هروب الودائع الخليجية من المصارف؛ حيث تشكل الودائع الأجنبية ربع قيمة ودائع البنوك القطرية.
وهبطت أرباح معظم الشركات القطرية الكبرى المدرجة في بورصة قطر متأثرة بتراجع معدلات نمو الاقتصاد، وتدني الأنشطة الاستثمارية والتوسعات.
وقال صندوق النقد الدولي في مارس/آذار الماضي، إن نحو 40 مليار دولار على شكل ودائع أفراد وشركات، نزحت من السوق القطري بعد المقاطعة.