اقتصاديون لـ"العين" عزلة قطر تكبد اقتصادها خسائر فادحة
قطر تتجه نحو العزلة الإقتصادية، وحجم التبادل التجاري مع دول الخليج يمثل النسبة الأكبر لها.
قال اقتصاديون عرب، إن قطر تتجه إلى عزلة اقتصادية كبيرة ستكبد اقتصادها خسائر فادحة، محذرين من خطورة استمرار الدوحة في سياساتها الداعمة للإرهاب.
وقطعت الإمارات والسعودية والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية مع قطر، فضلا عن إغلاق المجال الجوي والموانئ أمام الملاحة القطرية.
وقال عصام الفقي، أمين لجنة الخطة الموازنة بالبرلمان المصري، إن قرار قطع العلاقات مع قطر مدروس ورد فعل على سياسيات الدوحة الأخيرة.
وعلى المستوى الاقتصادي، قال الفقي في تصريح لبوابة العين، إن قطر تتجه اقتصاديا نحو العزلة، خاصة أن حجم التبادل التجاري القطري مع دول الخليج يمثل النسبة الأكبر لها، إضافة إلى أن أغلب المستثمرين في قطر من دول الجوار السعودية والإمارات والبحرين.
وقال خبراء إن قرار السعودية والإمارات والبحرين ومصر بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر سيحدث أزمات اقتصادية كبيرة للدوحة، على صعيد النقل الجوي والبري، بكل تداعيات ذلك على قطاعات حيوية ومن بينها التجارة وقطاع الأعمال.
وسيحتم إغلاق الدول الأربع لكافة المنافذ البحرية والجوية أمام الحركة القادمة والمغادرة إلى قطر، ومنع العبور لوسائل النقل القطرية كافة القادمة والمغادرة، على الخطوط القطرية والتي تعتبر رافدا اقتصاديا أساسيا لقطر، تسيير رحلات أطول خاصة إلى إفريقيا، ما يقوض نموذج عملها المعتمد على مسافري الترانزيت.
وأوضح محللون في أحاديث منفصلة لـ"بوابة العين" الإخبارية، أن سياسات قطر المضطربة مع دول الجوار، وتحولها من إدارة وتنويع الاقتصاد لدعم واحتواء جماعات متشددة أثر على استثماراتها في الشرق الأوسط، وأدى إلى تخفيض "موديز" الرتبة الممنوحة لقطر إلى AA3 من AA2، مع احتمالية مخاطر انكشاف للاقتصاد القطري.
يشار هنا إلى أنه على رأس المخاوف القطرية بعد قطع الدول الخليجية الكبرى علاقاتها الدبلوماسية بها وإغلاق حدودها أمام جميع وسائل النقل القطرية، سحب ملف تنظيم كأس العالم لكرة القدم من قطر.
وذكر تقرير لبنك أمريكا ميريل لينش في وقت سابق أن الاقتصاد القطري سيخسر نحو 16 مليار دولار إذا سحبت الفيفا تنظيم كأس العالم 2022 ، بما يعادل 7.5% من الناتج المحلي وبنسبة من 1 إلى 1.5% سنوياً في الفترة التي ستسبق عام 2022.
وأضاف التقرير أنه في حال سحب التنظيم فإن نمو الاقتصاد القطري سيتضرر بشكل كبير مما سيؤثر سلباً على الإنفاق على مشاريع البنية التحتية والتي تقدر قيمتها بنحو 200 مليار دولار.
وحسب إحصاءات رسمية من المتوقع أن تتوقف التجارة البرية لقطر بالكامل، لاقتصار الحدود البرية على السعودية.
وتعتبر السعودية والإمارات من أهم الشركاء التجاريين لقطر، وتبرز أهمية الدولتين بشكل خاص في ملف تجارة الغذاء..
فبحسب بيانات العام 2015، تأتي الدولتان في المرتبة الأولى والثانية من حيث الدول المصدرة للمواد الغذائية إلى قطر وبإجمالي 310 ملايين دولار.
aXA6IDMuMTQ3LjYyLjk5IA== جزيرة ام اند امز