"نيويورك بوست": هل تلتزم قطر بالوعود الأمريكية والسعودية لمكافحة الإرهاب؟
قطر تمتلك أكبر قاعدة أمريكية بالشرق الأوسط على أساس حليف لأمريكا ولكنها عكس ذلك، حيث تقوم بدعم الجماعات والتنظيمات الإرهابية وفي الوقت نفسه
لا تزال أصداء لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وتوقيعهما صفقات اقتصادية مهم، تتردد في الصحافة الأمريكية محللةً الخطابات والوعود الرسمية بوضع ملف مكافحة الإرهاب٬ سواء التنظيمات الإرهابية مثل داعش والقاعدة أو إيران، على المحك، فيما يتمثل الجزء الأصعب بالتزام دولة قطر بهذه الوعود وإحيائها وتطبيقها على أرض الوقع٬ بحسب صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية.
وكان ترامب قد وقع في الرياض صفقة بقيمة 110 مليار دولار، تهدف إلى دعم القدرات الدفاعية السعودية٬ بالإضافة إلى صفقات أخرى بقيمة 270 مليار دولار على شكل استثمارات، وبالمقابل دشنت السعودية مركز استهداف تمويل الإرهاب بهدف إيقاف تمويل المتطرفين الإرهابيين.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، قالت بأن "قطر ذات النزعة الخاصة، والتي تظهر دائما في دوائر مشبوهة وكأنها تلك الدولة الصغيرة القادرة على المراوغة واللعب على الحبال، والتي طالما غض الطرف عنها هنا في أمريكا، ولكن جميع دول الجوار اكتشفوا حقيقتها، ويتعاملوا معها بحذر وحدة.
وقالت الصحيفة بأن قطر تمتلك أكبر قاعدة أمريكية بالشرق الأوسط على أساس حليف لأمريكا ولكنها عكس ذلك، حيث تقوم بدعم الجماعات والتنظيمات الإرهابية وفي الوقت نفسه تقيم علاقات تجارية مشبوهه مع إسرائيل وتسمح لقادة حماس بالإقامة في الدوحة.
وأضافت "نيويورك بوست" أن قطر ممولة وداعمة لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، فضلاً عن أنها تمول جبهة النصرة (الفرع السوري لتنظيم القاعدة)، وفوق ذلك كله تحاول التقرب من إيران، وهذا ما أكده مؤخراً تقرير لوكالة الأنباء القطرية نشر فيه تصريحات للأمير القطري٬ فيما ادعت قطر بأن الوكالة تعرضت للاختراق، وقراصنة الإنترنت هم من كتبوها، ولكن دبلوماسياً عربياً مقرباً من أمير قطر أكد لنيويورك بوست بأنه سمع نفس التصريحات حرفياً من فم "تميم" وذلك في محادثة شخصية٬ وأيضا يمكننا ملاحظة ذلك من المكالمة الهاتفية التي أجراها تميم هذا الأسبوع مع الرئيس الإيراني الذي أعيد انتخابه.
وللسعودية الحق في الغضب من قطر، كيف لا وهي تمتلك قناة الجزيرة، أكبر بوق إعلامي عربي، فهي لا تؤول جهدا في انتقاد كل الحكام العرب، عدا أمراء قطر.
وانتقدت الصحيفة إيواء قطر للعارض الأخوانجي القرضاوي ، والمحرض على الإرهاب الذي يقف أحيانا إلى جانب إيران.
وأضافت الصحيفة: "مجابهة التوسع الإيراني أصبح أمراً ممنهجاً وسيوحد المنطقة ضد كل الإرهابيين، وعلى ترامب أن يطلق أوامره لقطر، ولأي جهة أخرى تحاول التلاعب وعدم تنفيذ الوعود والعهود، حتى يتم إيقاف العبث بأمن واستقرار الدول .