الإرهاب لا دين له ولا عرق له ولا نوع له ولا لون له , له وجوه عديدة اتخذت قطر شكلاً من أشكاله ولكن بتخفٍ وظل
كان الحجاج بن يوسف الثقفي يعوم في الفرات, وأوغل فيه حتى كاد أن يغرق, فأنقذه رجل كان بالصدفة قريباً منه . وبعد أن خرج من الماء قال له: أنت أنقذتني ’فاطلب مني ما تشاء, فأقضيه لك . وكان الرجل لا يعرفه , فقال له: ومن أنت حتى تقضي لي ما أطلبه؟ , فقال له : أنا الحجاج . فقال له : طلبي إليك أن لا تخبر أحداً أنني أنقذتك.
الشاهد هنا حال قطر الآن, تغرق في شر أعمالها وتبرر الحقائق على هواها, التزمت دول الخليج بالحفاظ على كيانها وصون سمعة قطر في بادئ الأمر , ولكن طال الصبر وضاق الأمل و كثر التلاعب من قبلها.
بينت قطر بقيادة تميم والحمدين حقدها الدفين تجاه دول الخليج، فما تحاربه دول الخليج تدعمه قطر، حاربت دول الخليج الحوثي فدعمته قطر ، وحاربت تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي فدعمته قطر، وحاربت حزب الله فدعمته قطر، فإلى متى يا قطر ؟.
تربّعت قطر في الآونة الأخيرة على البساط الإيراني واتخذته راحة لها, ألم تعلم بأن الفرس كانوا على معارك مع المسلمين في القرون الماضية؟, ألم تعلم بأن الإيرانيين كانوا وما زالوا دعاة إرهاب و قتل وتطرف؟ .
بينت قطر بقيادة تميم والحمدين حقدها الدفين تجاه دول الخليج، فما تحاربه دول الخليج تدعمه قطر، حاربت دول الخليج الحوثي فدعمته قطر ، وحاربت تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي فدعمته قطر، وحاربت حزب الله فدعمته قطر، فإلى متى يا قطر؟
الإرهاب لا دين له ولا عرق له ولا نوع له ولا لون له, له وجوه عديدة اتخذت قطر شكلاً من أشكاله، ولكن بتخفٍ وظل , ظلت تتستر خلف خطاباتها المنبذة للإرهاب ولكن ما تحت الغطاء أشد و أمرّ .
شاهدت قبل مدة دعوة قطرية لحراك في الأراضي السعودية الشقيقة العظمى للعرب, وكانت بدعوة من قبل أشخاص لا يعلمون مدى حب أبناء السعودية للملك سلمان, سلمان الفخر والعز , سلمان سيف سليل في وجه من أراد ببلده سوءاً , وأبناء زايد لهم سند وعون .
الصوت النشاز لأبواق قطر لن يطول, فمنذ فترة وجيزة خرج المدعو عبدالله العذبة وبدأ بالهرطقة عن عاصفة الحزم, وشكك في نجاحها, ألم تعلم أيها العذبة منذ طرد قطر من التحالف والانتصارات تتوالى لصالح الشرعية وإن استمرت لمدة وقدرها؟ .
السعودية و الإمارات جسد بقلب واحد, المصير واحد و الهدف واحد, ولا حياة لمن ينادي للإرهاب ويعتضد بإيران بحجة الشرف الأفّاك, أي شرف هذا الذي عنوانه القتل و التدمير والتطرف و التخريب و الاغتيال؟ , فإذا كان هذا شرفكم فلا نستبعد دعمكم لهذا الشرف الذي يليق بك يا قطر .
وفي ختام الحديث يقال بأن الحجاج قد قام بقتل سعيد بن جبير , فمرض و اشتكى من حاله ومات, فقال الحجاج قبيل موته : مالي ومال ابن جبير، مالي ومال ابن جبير , فيا حجاج قطر المدعو بتميم ستقولها يوماً: مالي ومال أبناء زايد وأبناء سلمان.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة