وزير الخارجية البحريني: مقاطعة قطر حق سيادي يكفله القانون الدولي
كلمة وزير خارجية مملكة البحرين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.
قال وزير الخارجية البحريني، خالد أحمد آل خليفة، إن البحرين والإمارات والسعودية ومصر مارسوا حقاً سيادياً من حقوقهم التي كفلها القانون الدولي بقطع العلاقات مع قطر بعد صبر طويل.
- الجبير: سياسات قطر نشرت الفوضى بالمنطقة العربية
- 7 دول بمجلس الأمن تطالب بعقد اجتماع لبحث أزمة الروهينجا
وأضاف خالد آل الخليفة، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، السبت، أن "قطر داعمة للأحداث الإرهابية التي مررنا بها وكلفتنا الكثير من أرواح الأبرياء في محاولة لقلب نظام الحكم بمساعدة أطراف مرتبطة بها".
وأوضح أن بلاده حرصت على إقامة شراكة استراتيجية مع محيطها لضمان الأمن في الخليج ومكافحة الإرهاب وحماية طرق الملاحة الدولية.
وأكد أن البحرين تؤمن بأن تثبيت الاستقرار في الشرق الأوسط والعالم يستوجب إرادة سياسية مشتركة وعمل جاد من الجميع، لنتصدى لأكبر تحدٍ يواجهنا وهو الإرهاب.
وأشار وزير الخارجية البحريني إلى أن مركز (اعتدال لمواجهة الفكر المتطرف) الذي تم افتتاحه في الرياض، سيسهم بشكل فاعل في مكافحة التطرف.
وشدد على أنه "لم يعد مقبولاً اليوم وجود دول مارقة تهدد الأمن والسلم وتنشر الكراهية والفوضى وتدعم الإرهاب".
ولفت الوزير إلى أن "شعب إيران يعاني من الظلم والفقر والمشانق المعلقة في الشوارع، بسبب هدر النظام لأمواله"، مشدداً على ضرورة تنفيذ إيران لقرار مجلس الأمن رقم 2231 بشأن الاتفاق النووي وما يتعلق بالصواريخ البالستية والأسلحة الأخرى.
وفي السياق النووي، رحب بتبني مجلس الأمن الدولي بالإجماع قراره رقم 2375 الخاص بفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية.
وأشار وزير الخارجية البحريني، في كلمته، إلى أن دولة العراق حققت إنجازاً يستحق الدعم، حيث تمكنت من تحرير الموصل وتلعفر من يد تنظيم داعش الإرهابي.
وحول الأزمة السورية، حث وزير الخارجية البحريني المجتمع الدولي على بذل المزيد من الجهود لحقن دماء الأبرياء وضمان دخول المساعدات للمناطق المحاصرة وتقديم الدعم للدول المستضيفة للاجئين وفي مقدمتها الأردن.
وفي الشأن الفلسطيني، أشاد وزير الخارجية البحريني بدور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في المصالحة الفلسطينية، بما يؤكد المكانة المحورية لمصر في دعم قضايا أمتها العربية.
وقال إن "القضية الفلسطينية ليست قضية دينية، بل هي قضية سياسية بامتياز، قضية احتلال يجب أن تنتهي وشعب يجب أن يعود لأرضه".
وأضاف "تتبوأ القضية الفلسطينية موقع الصدارة في سلم أولويات السياسة الخارجية لمملكة البحرين التي تقف مع الشعب الفلسطيني الشقيق، لنيل جميع حقوقه المشروعة وقيام دولته المستقلة".
ورحب خالد آل خليفة بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها الفصائل الفلسطينية مؤخراً لإنهاء حالة الانقسام وإعلاء المصلحة الفلسطينية العليا.
وعلى الصعيد المغاربي، أشاد وزير الخارجية البحريني بتحرير عدد من المدن الرئيسية في ليبيا من قبضة الجماعات الإرهابية.
وجدد التأكيد على ضرورة دعم التفاوض لإيجاد حل سياسي توافقي ونهائي لقضية الصحراء المغربية.
كذلك دعا خالد آل خليفة حكومة ميانمار بضرورة القيام بواجباتها تجاه حماية مسلمي الروهينجا وتسهيل وصول جميع أشكال الإغاثة والعون لهم.