عُكاظ تُفند أسباب ودلائل حرب قطر ضد السعودية
الفقر السياسي وعقدة النقص التي تعاني منهما الدوحة دفعها للسعي لإطفاء الوهج السعودي وانتزاع دور المملكة في لم شمل الأمة العربية
فنّدت صحيفة عكاظ السعودية في عددها الصادر اليوم الأربعاء، أسباب ودلائل الحرب القطرية ضد المملكة، مشيرة إلى أن الدوحة تعاملت مع كافة وجوه الشر من الإرهابيين لإثارة البلبلة في دول الخليج.
وأوضحت الصحيفة أن السبب الرئيسي في الحرب القطرية ضد السعودية، يتمثل في عقدة النقص والفقر السياسي لدى حكومة الدوحة التي لم يجعلها تراجع أوراقها وتطور أدواتها وتحسن من علاقتها، بل قادها إلى الضفة الأخرى والخيار الأكثر تصادما مع محيطها وواقعها والقفز على كل المسلمات الأساسية المترسخة في الوجود الدولي من خلال السعي لتحقيق وهمها في انتزاع الدور السعودي في قيادة الأمة العربية".
وأضافت أن "هذا الوهم والسعي له، جعل السعودية هي الهدف الأول، بل العدو الأول لحكومة قطر التي تخلت عن خيارات شعبها بالارتماء ببعض العملاء من الإخوان والمنشقين من بلدانهم والطابور الخامس من العلماء والمفكرين والإعلاميين الذين لا هدف لهم سوى جمع المال وتشويه واقع الأمة العربية والإساءة للمملكة".
الصحيفة السعودية استشهدت على هذا الدور القطري بنماذج عدة تؤكد "الانتحار السياسي الذي تمارسه حكومة قطر" ومنها: " الوقوف بشدة أمام المشروع السعودي لجمع شمل الأمة العربية وتوحيد رأيها من تبني مشروع الشرق الأوسط الجديد، وفي سبيل ذلك دعمت حركة حماس بغزة للانفصال عن السلطة الفلسطينية، والتمرد الصفوي في البحرين".
أما على مستوى المؤسسات التي تتبناها السعودية لخدمة العمل الإسلامي والخيري لصالح شعوب الأمتين العربية والإسلامية، فإن قطر "لم ترض أن يكون للمملكة كل هذا الدور، فحاولت بشتى الطرق أن تشوش على عملها بصناعة واجهات عميلة لها تحاول من خلالها إطفاء الوهج السعودي".
وفي هذا السياق، استدلت عكاظ بإنشاء الهيئة العالمية لعلماء المسلمين للوقوف ضد رابطة العالم الإسلامي ومنظمة العالم الإسلامي، وإعلان إنشاء صندوق الدعم العربي للوقوف الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي الذي تدعمه المملكة وأغلب الدول العربية.
وعندما رأت قطر أن مشروع الاتحاد الخليجي تكاد تتبلور ملامحه، بدأت- وفق عكاظ- في الوقوف بشدة ضد أي مشروع أو قرار أو اقتراح يصدر من السعودية أو شقيقتيها الإمارات أو البحرين، واستغلت موقعها في مجلس التعاون في تسريب المواقف الخليجية للجانب الإيراني في محاولة لاستباق الرد وإضعاف الموقف الخليجي.
كما أن قطر أيدت المعارضين الخليجيين في الخارج ودعمتهم عبر منظمة الكرامة وفتح المنابر الإعلامية، والدعم بالأموال، وخصصت للمعارضة السعودية مبالغ سنوية.
وفي محاولة الشغب الذي سعى الصفويون وعملاؤهم في نشره في البحرين، لم تشارك قطر ميدانياً مع السعودية والإمارات في درع الجزيرة، واكتفت بحماية المستشفيات والعمل الإداري فقط، كما جاء في عكاظ.
وفي سعيها لإثارة البلبلة في السعودية ودول الخليج، تعاونت حكومة قطر مع جميع وجوه الشر من القاعدة والإخوان والحوثيين إلى حزب الله بأقنعته الإعلامية المتعددة، بل إنها دعمت قائد "حزب الله" العراقي واثق البطاط، بمبلغ ١٠٠ مليون دولار، ووعدته بمليار دولار إن فتح جبهة قتالية مع السعودية بالشمال، لكنه اكتفى بإطلاق ٣ صواريخ.