تسريبات جديدة.. قطر تواصل تحدي الخليج بالعند والمكايدة
"زعزعة استقرار الجوار ومد يد الصداقة لمن يسعى لذات الهدف".. قاعدة قطرية سارت عليها سياستها الخارجية، بتدخلات متتالية وتصريحات مثيرة.
"زعزعة استقرار الجوار ومد يد الصداقة لمن يسعى لذات الهدف".. قاعدة قطرية سارت عليها سياستها الخارجية، بتدخلات متتالية وتصريحات مثيرة للجدل، جعلت قطر وحكامها في واجهة الأحداث.
لم تختلف السياسة المزعزعة للاستقرار والدعم للجماعات الإرهابية منذ سنوات، حيث توفر قطر لتلك الجماعات أذرعا إعلامية تمولها بملايين الدولارات، باعتبارها جماعات معارضة تبحث عن منبر، وتتيح لها المجال للظهور.
لم يمض أسبوع على تصريحات أمير قطر تميم بن حمد، المثيرة للجدل والتي اعتبر فيها، بحسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية، إيران دولة حليفة، وأن قاعدة العديد الأمريكية على أرض بلاده، تشكل حصانة ضد ما أسماها بـ"أطماع دول الجوار"، تصريحات مثيرة، أعقبها مكالمة هاتفية بين تميم والرئيس الإيراني حسن روحاني، على الرغم من محاولة الإعلام القطري تكذيب التصريحات التي أطلقها أميرهم.
مكالمة تثبت التصريحات
"لا نرى أي مانع في مسار تعزيز العلاقات الثنائية مع إيران".. بهذه الجملة هاتف تميم رئيس إيران، حيث أكد أن بلاده لا ترى أي مانع في مسار تعزيز العلاقات الثنائية مع إيران، وأن الحوار والمفاوضات يشكلان قطعا السبيل الوحيد لحل المشاكل، كما هنّأ تميم روحاني بإعادة انتخابه رئيسا لإيران، وقال "علاقاتنا مع إيران عريقة وتاريخية ووثيقة، ونريد تعزيز هذه العلاقات أكثر مما مضى".
مكالمة استفزازيه ومكايدة سياسية، واستمرار لسياسة الفتن مع دول الخليج، هكذا وصف محمد حامد، الباحث في العلاقات الدولية، خلال تصريحاته لـ"العين" مكالمة تميم وروحاني.
مكالمة هاتفية تثبت تمادي قطر في أخطائها بشق الصف الخليجي ودعم الجماعات المتطرفة، ومد يدها لمن يعملون على زعزعة استقرار المنطقة، وما يحدث من جانب قطر يشكل تحديات لمخرجات الاتحاد الخليجي ومخرجات قمم الرياض الثلاث.
تسريبات أمير قطر السابق
يبدو أن قطر متخصصة بالتصريحات المثيرة للجدل، فبالأمس القريب، اعتبر تميم الجماعات الإرهابية، جماعات سياسية، والآن في تسريب لأمير قطر السابق حمد آل خليفة الثاني، ورئيس وزرائه آنذاك حمد بن جاسم آل ثاني، قال خلالها "تشجيع الحركات الداخلية، لأن نحن من مصلحتنا دعم هذه الحركات بهدوء، لأن القضية قضية وقت."، بحسب سكاي نيوز عربية، وتحدث حمد في التسريب عن دعم حركات التمرد وأن بلاده توفر الدعم لتلك الجماعات المصنفة بالجماعات الإرهابية.
تسريبات الأمير الأب، تشير إلى مؤامرة كانت مبيته ضد دول الجوار، في حين يتم توثيق الصداقة مع إيران وإسرائيل، كما تحدث الأمير الحالي، خلال تصريحاته المثيرة التي بثتها وكالة الأنباء القطرية الرسمية.
قطر واللعب بالنار
وقال حامد، إن قطر تلعب بالنار عندما تحاول الدخول في معركة سياسية أو إعلامية مع المملكة العربية ودول الخليج، وبالتأكيد معركتها خاسرة، وسط حالة التخبط التي تعيشها، وأضاف أن الدولة العميقة الإخونجية تتحكم في صنع القرار بقطر وتوسيع دائرة الخصوم مع دول الخليج.
وبحسب التسريبات كانت قطر تعرف أن المنطقة مقبلة على بركان، لأنها منذ البداية كانت من المخططين لحدوثه، فأميرها الحالي يعتبر إيران ضامنة للاستقرار في المنطقة، رغم الدور الإيراني المزعزع لهذا الاستقرار.
وهنا أضاف حامد خلال تصريحاته لـ"العين": ليس غريباً عن قطر أن تفعل كل هذه المشاكل التي أثيرت الفترة الماضية، لأنها تتبع في بناء سياستها الخارجية لـ"دبلوماسيه اللغز" فدائماً ما تعمد قطر إلى دعم معارضين وجماعات إرهابية، وتفتح لهم منابر إعلامية كالجزيرة، وهذا الأسلوب يتبع مع المعارضة لكي يكونوا أوراق ضغط وابتزاز في يد قطر على الدول الأخرى، ويتجلى ذلك في إيواء كافة المتشددين الذين تعج أسماءهم في قوائم الإنتربول.
aXA6IDMuMTQ0LjEwMC4yNTIg جزيرة ام اند امز