الثورات التي كانت تبشر بالديمقراطية وضعت الشعب تحت مظلة مليشيات عسكرية وقبلية تديرها تلك الأجندة من تركيا وقطر.
عند الشعور بالخطر والشدائد تستنفر الجهود لمواجهتها خاصة بعد نشوب الحروب الأهلية، ولهذا لا يمكن لأي فرد أن يخلط بين المواطنة وبين أن يجد لنفسه مكاناً في بلاده فقط، بل يسلط الأضواء على كل من يثير الشغب ويشعل فتيل الفتنة مستهدفاً الاستقرار على المستوى السياسي والاجتماعي.
سيل كبير من التقارير المهمة والمثبة بتسليح الجماعات الإسلامية والمكافآت الضخمة الممنوحة من المال القطري، حكومة تدبر مؤامرات شريرة مشدودة نحو عقلية الإسلامويين المبايعيين لتنظيم القاعدة، ونتيجة لذلك استمر الإرهاب حتى بعد نهاية أسامة بن لادن
لهذ السبب كان لزاما على كل مواطن عربي أن يحرص من صناع الثورات الشعبية إخوان الشياطين كما حدث في تونس ومصر حتى أصبح الطريق ممهدا لهم نحو ليبيا واليمن وسوريا، على اعتبار بأن التغيير سيملأ فصول التاريخ دون دماء وقتلى وضحايا للتشرد والغدر، لكن شكل ذلك خطرا حقيقيا حول سوريا وليبيا إلى ساحات قتال أصابت الدولة والمجتمع معاً.
وها هي الثورات التي كانت تبشر بالديمقراطية وضعت الشعب تحت مظلة مليشيات عسكرية وقبلية تديرها تلك الأجندة من تركيا وقطر، واليوم ظهرت أساليب التدمير بأشكال مختلفة ومختلقة لزرع الشقاق بين ليبيا والجزائر وذلك بعد اتهام القائد العام للجيش الليبي خليفة حفترعلى نطاق أوسع وأكبر من أجل محاصرة هذه المؤامرات الشريرة من قطر وعملائها.
فلن يقتصر الأمر على المكائد التي أعلنت خلاف بين البلدين، بل ما نقله إعلامها البائس عبر قنوات الجزيرة القطرية، والنبأ التابعة لـ(الإخوان) المسلمين التي تبث من تركيا، "تحاول دس السم في العسل من خلال تشويهها حديث حفتر المتلفز فيما يتعلق بالجزائر، خلال لقائه بأعيان ومشايخ وحكماء ليبيا في الأيام الماضية" كما جاء في تصريح خليفة العبيدي الذي بثته وكالة الأنباء الليبية.
لقد أدرك العالم حقيقة كذب النظام القطري وما يكنه من العداء للدول العربية ومجتمعاتها الإنسانية كافة، وما حل بها من إرهاب، ولكن مصير العملاء السريين في أغلب الأحيان واحد فلن يجدوا من يحميهم أو يدافع عنهم حالهم حال العصابات إذا أزف رحيلها إلى الجحيم، ولن تنسى الشوارع الأشلاء الدموية وسيقاضى متطوعي الموت المجندة من قطر.
لا سيما بعد الأحداث الوحشية والمروعة الضالعين فيها، والتي تئن منها مدن سوريا والعراق وليبيا واليمن، وسيل كبير من التقارير المهمة والمثبة بتسليح الجماعات الإسلامية والمكافآت الضخمة الممنوحة من المال القطري، حكومة تدبر مؤامرات شريرة مشدودة نحو عقلية الإسلامويين المبايعيين لتنظيم القاعدة، ونتيجة لذلك استمر الإرهاب حتى بعد نهاية أسامة بن لادن.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة