الدول المقاطعة: لن نتسامح مع التخريب القطري.. واتخاذ إجراءات أخرى بعد التشاور
بيان مشترك لمصر والسعودية والإمارات والبحرين أكد فيه أنه لم يعد التسامح ممكنا مع دور قطر التخريبي في المنطقة.
أصدرت مصر والسعودية والإمارات والبحرين بيانا مشتركا اليوم الأربعاء، عقب اجتماع وزراء خارجيتها، أكدت فيه أنه لم يعد التسامح ممكنا مع دور قطر التخريبي في المنطقة.
وأشار البيان الذي ألقاه وزير الخارجية المصري سامح شكري عقب الاجتماع في القاهرة، إلى أن تحرك الدول المقاطعة ضد قطر استند إلى 6 مبادئ أساسية، تتمثل في الالتزام بمكافحة التطرف والإرهاب بكافة صورهما ومنع تمويلهما أو توفير الملاذات الآمنة، وضرورة إيقاف كافة أعمال التحريض وخطاب الحض على الكراهية أو العنف، والالتزام الكامل باتفاق الرياض لعام 2013 والاتفاق التكميلي والأليات التنفيذية لعام 2014 في إطار مجلس التعاون.
ولفت البيان أيضا إلى أن تحرك الدول العربية المقاطعة للدوحة انطلق من ضرورة الالتزام بكافة المخرجات القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي عقدت في الرياض في مايو 2017، والامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول ودعم الكيانات الخارجة عن القانون، فضلا عن مسؤولية كافة دول المجتمع الدولي عن مواجهة كافة أشكال التطرف والإرهاب بوصفها تمثل تهديدا للسلم والأمن الدوليين.
وشدد البيان على أن المطالب التي قُدمت للدوحة جاءت لحماية الأمن والسلم الإقليمي والدولي ومقاومة الإرهاب.
وفي نهاية البيان تقدمت الدول العربية المقاطعة لقطر بالشكر لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح؛ على وساطته، وأعربت عن أسفها للتهاون القطري، كما عبّروا عن تقديرهم لموقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن ضرورة إنهاء الإرهاب واتخاذ مواقف حيال الدول الداعمة له.
وأكدت الدول الأربع حرصها الكامل على أهمية العلاقة بين الشعوب العربية والتقدير العميق للشعب القطري الشقيق معربة عن الأمل في أن تتغلب الحكمة وتتخذ دولة قطر القرار الصائب.
وشددت أيضاً على أن الوقت قد حان لكي يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته لوضع نهاية دعم التطرف والإرهاب، وأنه لم يعد هناك أي مكان لأي كيان أو جهة متورطة في ممارسة أو دعم أو تمويل التطرف والإرهاب في المجتمع الدولي أو كشريك في تقويض جهود التسوية في الأزمات السياسية في المنطقة.
واتفق الوزراء على متابعة الموقف وعقد اجتماعهم القادم في المنامة.
من جانبه، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري في المؤتمر الصحفي، إن الرجوع عن أي قرارات اتخذت ضد قطر مرهون بتراجعها عن دعم الإرهاب، مشددا على أن دعم قطر للإرهاب ليس اتهاما لكنه حقيقة تدعمها شواهد.
فيما أكد الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات، أن الدول المقاطعة تملك إمكانيات منفردة وجماعية للرد على الإرهاب والتطرف بما لا يخالف القانون الدولي، مشددا على أن استمرار حالة الانفصال عن قطر إذا لم تغير سياستها من الدمار إلى العمار .
ولفت الشيخ عبد الله بن زايد إلى أنه لا يوجد أي بوادر حقيقية من قطر تعكس اهتماما بأشقائها مثل اهتمامها بدعم الإرهاب ، مؤكدا أن السؤال المهم لماذا تهتم قطر بدعم الإرهاب ولا تهتم برسم السعادة على وجوه النا
على صعيد متصل، أشار عادل الجبير وزير الخارجية السعودي إلى أن الإجراءات ضد قطر كانت مؤلمة، ولكن تم اتخاذها لوقف دعمها للإرهاب، مؤكدا أن المقاطعة مستمرة وهناك إجراءات أخرى سيتم اتخاذها والإعلان عنها في وقتها.
وشدد الجبير على مراقبة كل التحويلات المالية التي تأتي وتخرج من السعودية لمواجهة تمويل الإرهاب .
وأكد وزير الخارجية السعودية أن إيران من الدولة الداعمة الأولى للإرهاب في العالم وطبيعي أن تتعاون مع قطر ، وأنه تتم وكشف عن أن تركيا أبلغت السعودية بأن موقفها محايد من الأزمة مع قطر، وتابع "نتمنى أن تستمر على الحياد".
أما الشيخ خالد بن أحمد وزير خارجية البحرين، أكد أن الدول العربية المقاطعة لقطر تؤدي دورها كجزء من هذا العالم فيما يخص الإرهاب، مشددا على اعتبار مملكة البحرين للإخوان كجماعة إرهابية، وستتم محاكمة المنتمين لها والمتعاطفين معها.