مأساة جندي قطري قتله "تنظيم الحمدين" بالسجن وسحب الجنسية
انتهت حياة الجندي القطري صالح محمد العرق الغفراني بالطرد من وطنه، بعد خدمة ٢٠ عاما في القطاع العسكري، ليحل محله مرتزقة "الحمدين".
انتهت حياة الجندي القطري عبدالهادي صالح محمد العرق الغفراني بالطرد من وطنه، بعد خدمة ٢٠ عاما في القطاع العسكري، ليحل محله مرتزقة من الأجانب استقدمهم "تنظيم الحمدين".
قصة مأساوية رواها نجل عبد الهادي لصحيفة "سبق" السعودية بدأت بسحب جنسية والده؛ حيث قال: "عاش والدي رجلا شجاعا مدافعا عن وطنه محبا لدولته قطر، نفّذ أوامرها، وشارك في جهود تحرير الكويت، وعاد إلى بلده مظفرا بالأوسمة والنياشين؛ نظير بسالته وشجاعته غير المستغربة".
وأضاف أن تنظيم الحمدين نفّذ أقسى العقوبات بحق والده، وطبّق مختلف عليه أصناف القهر والتعذيب؛ حيث لم يكن يعلم أهله عن مكانه شيئا، واستُدعِي من مقر التعذيب، وتم تخييره بين وطنه الذي أفنى عمره في خدمته بشرط أن يبقى في أقبية التعذيب السرية حتى الموت، أو الرحيل من غير جنسية.
وواصل: "تعرّض للإذلال والإهانة، فأخلي سبيله بشرط إسقاط الجنسية عنه وعن والده ووالدته وجميع أطفاله.. خرج من دولته هائما على وجهه، متيقنا بأن الدنيا أقفلت في وجهه؛ فلا نصير ولا معين إلا الله، لكنه وجد وطنا بديلا احتضنه على أمل أن تتحسن الأوضاع، ويرجع الحق لصاحبه، وانتظر طويلا، لكن الأجل لم ينتظر، فمات قهرا وألما على ضياع سنين عمره ومستقبل عائلته".
واستدرك بالقول: "احتضنتنا المملكة العربية السعودية، وأسهمت في التخفيف من معاناتنا، وأنقذتنا من الموت جوعا في صحاري الربع الخالي".
واختتم: "نطلب من الملك سلمان النظر في موضوعنا والضغط على النظام القطري؛ لاستعادة حقوقنا المسلوبة وتعويضنا على السنوات المريرة التي تجاوزت 21 عاما من الألم والقهر والظلم".
وزاد قائلا: "نحن واثقون بأن الحكومة السعودية لها الكلمة الفصل الآن في الأزمة الحالية التي انتقم الله فيها لدعوات المظلومين والمقهورين؛ فالنظام في قطر حاليا يذوق ما أذاقه لوالدي والآلاف من عائلة آل مُرّة".