قطر تؤكد تقدم «مفاوضات غزة».. و«حماس» مستعدة لـ«حل دائم»

أعلنت الدوحة حدوث تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بينما أكدت أنقرة أن حركة حماس مستعدة لما هو أبعد من الهدنة.
وعقد رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني مباحثات في الدوحة اليوم الأحد مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، قائلا في مؤتمر صحفي إنها ركزت على الأوضاع في غزة وسوريا.
وأعلن رئيس الوزراء القطري، ردا على سؤال حول تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، إنه لا يمكنه الحكم على جدية الأطراف، لكنه أشار إلى أنه لاحظ "تقدما في المفاوضات يوم الخميس الماضي مقارنة باجتماعات أخرى".
وكان الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني يشير بذلك على الأرجح إلى تقارير حول اجتماع عقد يوم الخميس بينه وبين ورئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد بارنيع، في الدوحة.
معضلة المفاوضات
وحدد رئيس الوزراء القطري معضلة المفاوضات، وقال إن "حماس مستعدة للإفراج عن كل الرهائن مقابل عدد من الأسرى، لكن تحت شروط من المرجح أن إسرائيل لا تقبل بها".
وأضاف: "إسرائيل من جانبها تركز على الرهائن من دون رؤية واضحة حول نهاية الحرب، وبالتالي لا يوجد هدف مشترك بين الأطراف ومن ثم فإن الفرص ضئيلة ولكننا نحاول وندفع باتجاه الوصول إلى هدف مشترك".
وأوضح أنه اتفق مع المسؤولين الأمريكيين خلال مباحثاته معهم في واشنطن يوم الثلاثاء الماضي، على البحث عن أرضية مشتركة.
وأكد أن قطر تبذل ما بوسعها لإعادة الأطراف إلى اتفاق وقف إطلاق النار والوصول إلى أرضية مشتركة، لافتا إلى أن قطر تسعى إلى أن "يكون الاتفاق شاملا وألا يتجزأ إلى مراحل لأننا شهدنا (مصير) المراحل من قبل".
قطر ترد
ورد رئيس الوزراء القطري باستفاضة على الاتهامات الموجهة للدوحة بخصوص تمويل مظاهرات الجامعات في أمريكا. وقال "هذا هراء. الدور القطري واضح، والحديث عن توظيف قطر مستشارين في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي لتشويه سمعة مصر مجرد ادعاءات وتضليل. نحن على اتصال دائم مع الأشقاء في مصر وفرقنا تعمل معا".
وأشار إلى أن عقود الحكومة القطرية مع شركات الاتصالات الأمريكية واضحة وشفافة وهدفها العمل ضد حملة العلاقات العامة التي تم شنها على دولة قطر في إسرائيل.
وأضاف "ابتزاز قطر لم يتوقف. لن تثنينا محاولات التشويه لسمعة الوسطاء واستهدافهم واستخدامهم ككبش فداء للهروب من الفشل السياسي، عن مواصلة جهودنا".
وتابع "قوبل نهجنا بسيل من المعلومات المضللة التي تستهدف تقويض جهود الوساطة. لن نكون طرفا في نشر الكراهية ومعاداة السامية كما يدعون وكما يحاول البعض الترويج له".
وشدد على أن "هذا السلوك المشين المتمثل في التنمر والابتزاز السياسي ونشر المعلومات المضللة لن يكون رادعا لنا لمواصلة جهودنا لنشر السلام".
حل دائم
من جانبه، قال وزير الخارجية التركي إن "إسرائيل تقوم بالتطهير العرقي في غزة على مرأى من العالم كله".
وأضاف "الجانب الفلسطيني أبدى موقفا إيجابيا لتحقيق وقف إطلاق النار ويجب الضغط على إسرائيل. مفتاح الحل العادل والدائم هو إقامة الدولتين".
وأوضح أن "مساعي تركيا هي استكمال للجهود المصرية والقطرية لإحياء وقف إطلاق النار".
وتباع "في لقاءاتنا مع حماس تم التأكيد على أن وقف إطلاق النار يجب أن يكون نموذجا لحل دائم. إذا توفرت حسن النوايا يمكن أن تكون تلك الأزمة هي الأخيرة".
وأكد أن "حماس مستعدة لقبول حل دائم وعلى إسرائيل القبول بدولة فلسطينية".
وفي 19 أبريل/نيسان الجاري، أجرى فيدان ورئيس المخابرات التركية إبراهيم كالين محادثات مع مسؤولين من حماس في أنقرة لمناقشة أحدث الجهود الرامية للتوصل إلى وقف إطلاق النار والوضع في غزة.
aXA6IDMuMTI4Ljk1LjE3NyA= جزيرة ام اند امز