فوكس نيوز: قطر داعمة للإرهاب وتستهدف الظهور كصديقة
تقرير لشبكة فوكس نيوز الأمريكية تكشف التلاعب القطري في تحالفها مع الولايات المتحدة.
حللت وكالة فوكس نيوز الأمريكية للأخبار في تقرير لها بعنوان "العلاقات الإرهابية لقطر: صديق، عدو أم كلاهما معا؟" السلوك القطري الداعم والراعي للإرهاب من وجهة النظر الأمريكية.
وأشار التقرير إلى أن إعلان الوثيقة السياسية الجديدة لتنظيم حماس، التابع لتنظيم الإخوان الإرهابي، تم في فندق "شيراتون جراند" بالعاصمة القطرية الدوحة، الذي يبعد ساعة بالسيارة عن موقع قاعدة العديد الجوية، التي تستضيف القيادة المركزية للقوات الأمريكية في الشرق الأوسط.
ولفت التقرير إلى وجود سفارة تنظيم طالبان الإرهابي في الدوحة، والتي تم إنشاؤها بشكل مؤقت لاستضافة المفاوضات مع إدارة الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، والتي لا تزال قطر تدفع لها الأموال للعيش في الدوحة، بالإضافة إلى قرب مقر قناة الجزيرة من موقع تلك السفارة، والتي يقوم أحد أكبر زعماء تنظيم الإخوان الدولي، يوسف القرضاوي، ببث برامجه بها.
واعتبر التقرير أن قرب جميع تلك الحركات الإرهابية من قاعدة العديد هو بلا شك صورة من الصور العديدة التي تدعم بها قطر العنف والإرهاب، في حين أنها دولة لا تتعدى مساحة حي نيوجيرسي في مدينة نيويورك الأمريكية، بالإضافة إلى أن سكانها البالغ عددهم 2.6 مليون نسمة يستمتعون بدخل عال مقارنة بدول أخرى في العالم.
وشدد التقرير على أن قطر قامت بلعبة دبلوماسية خطرة أثناء الحرب على الإرهاب، بسبب قرب تلك المقرات التابعة للتنظيمات الإرهابية من القاعدة الأمريكية في الدوحة.
ونقل تقرير فوكس نيوز عن جوناثان شانزر، الخبير في مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات، قوله إن "قطر، والتي يفترض بها أن تكون حليفاً للولايات المتحدة، تساند بشكل مستمر تحسين صورة التنظيمات الإرهابية".
وطبقاً لخبراء مثل شانزر، فإن قطر هي عبارة عن بنك خاص للإرهاب، حيث أعطت أكثر من 1.4 مليار دولار لتنظيم حماس، والتي مولت بشكل أساسي أنفاق تهريب السلاح والإرهابيين، بالإضافة إلى دفع أكثر من مليار دولار في صورة "فدية" لإطلاق سراح أعضاء في العائلة القطرية الحاكمة كانوا يمارسون الصيد عندما قام مسلحون بخطفهم في جنوب العراق، بحسب التقرير.
ويقول مسؤولون سابقون في إدارة أوباما، إن قطر أظهرت "افتقار الإرادة السياسة الازمة لفرض قوانين مكافحة تمويل الإرهاب بشكل فعال"، بالإضافة إلى تصريح عدد من المسؤولين في الخزانة الأمريكية بأن "ممولين معروفين للإرهاب يعملون بشكل علني وواضح داخل قطر".
وأشارت فوكس نيوز إلى تقرير أصدرته مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات الأمريكية أكدت فيه "عدم قدرتها على الوصول إلى قضية واحدة قامت بها قطر باتهام أو إدانة أو سجن أي من المطلوبين من قبل الولايات المتحدة أو الأمم المتحدة".
وأضاف تقرير المؤسسة، قائلاً "إن الإرهابيين يجولون بمنتهى الحرية داخل قطر"، وعندما أطلق الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، عدداً من مساجين معسكر جوانتانامو، انتهي بهم الأمر إلى الوصول لقطر.
وقال التقرير، إنه بالرغم من ذلك، كانت قطر حليفاً مهماً للولايات المتحدة في الحرب على الإرهاب، وممولة عالمية لمشروعات الأعمال الدولية، حيث قامت الولايات المتحدة بتسيير العديد من مهمات قاذفت "بي 1 بي" و "بي 52" الثقيلة من قطر عن طريق قاعدة العديد الجوية بالدوحة، إلا أن تغريدة قام بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أشار فيها إلى "التوجه الراديكالي" لقطر دفع عدداً من المسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، إلى الإشارة بأهمية القطريين و"دعمهم طويل المدى" للقوات الأمريكية خلال العقود الماضية.
وأكد الرائد أدريان جالواي، المتحدث باسم البنتاجون، أن الولايات المتحدة لا نية لها في تغيير موقعها داخل قطر، وذلك في تصريح لفوكس نيوز.
وشدد التقرير على أن دعم قطر للإخوان وهو مثير للجدل، نظراً لتصنيفها جماعة إرهابية شأنها شأن حركة حماس، حيث قامت قطر بضخ العديد من الأموال لعدد من مراكز الفكر في واشنطن، ليتم تقليل الدفع لتصنيفها كـ"منظمة إرهابية دولية".