مؤتمرات ضد الإرهاب القطري.. العالم يكشف وجه الدوحة القبيح
مؤتمرات دولية حول الإرهاب القطري هي السلاح الذي يستعمله المجتمع الدولي في مواجهة التعنت القطري.
عادت الأزمة القطرية إلى الساحة الدولية مجددا، لكن بشكل مختلف هذه المرة، حيث قامت عدة مراكز أبحاث دولية برفع توصياتها ضد ما تقوم به الدوحة من تمويل ودعم للإرهاب، ليس فقط في منطقة الشرق الأوسط، بل في بقية أرجاء العالم، وذلك عبر رفع سلاح "التوعية" ضد ممارسات قطر.
- مؤتمر أمريكي: قطر وإيران والإخوان محور الإرهاب بالمنطقة والعالم
- هكذا رآها مسؤولون أمريكيون.. قطر في نادي الإرهاب الدولي
معهد هدسون للأبحاث الأمريكي قام بعقد أكبر مؤتمر حول الإرهاب القطري ودعم قطر لكل من تنظيم الإخوان الإرهابي والعلاقات القطرية – الإيرانية التي شهدت زخما كبيرا في الفترة الأخيرة، وحضرت نخبة من السياسيين الأمريكيين البارزين، بالإضافة إلى مسؤولين حاليين وسابقين في الحكومة الأمريكية.
وكشف مؤتمر معهد هدسون عن الكثير من علامات الاستفهام التي شغلت الرأي العام الأمريكي والعالمي حول موقف الولايات المتحدة من الأزمة القطرية، حيث كان الرد واضحا بإجماع الجميع؛ واشنطن تريد حل الأزمة سلميا، لكن لابد لقطر أن تختار جانبا، أو كما قال رئيس الاستخبارات المركزية الأمريكية الأسبق ووزير الدفاع الأمريكي السابق ليون بانيتا: "يجب أن تأخذ الدوحة موقفا واضحا ضد الإرهاب، ويجب أن يتعاونوا مع دول أخرى من أجل هذا".
وقام المؤتمر برفع عدة توصيات للإدارة الأمريكية، أبرزها التشديد على ضرورة توقف الدوحة عن تمويل الإرهاب، والعمل مع الدول الداعية لمحاربة الإرهاب لقطع التمويل عن أي منظمات أو أفراد مرتبطين بالإرهاب بالإضافة إلى اعتقال أو طرد أي قياديين أو أفراد لهم علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالجماعات والتنظيمات الإرهابية.
مؤتمر آخر أقامته جمعية الصحافة الأوروبية للعالم العربي، بالتعاون مع المعهد الدولي لمناهضة العنف في العاصمة الإسبانية مدريد حول خارطة طريق لمحاربة التنظيمات الإرهابية، وبالطبع جاء اسم الدوحة في مقدمة ممولي الإرهاب العالميين.
وكشف رئيس لجنة مكافحة الإرهاب في البرلمان البلجيكي، كوين متسو، أن الدوحة قدمت ما يفوق 55 مليون يورو كدعم مالي لتنظيم الإخوان الإرهابي في أوروبا من قبل النظام القطري.
الأمر المثير للاهتمام هو دخول المجتمع الدولي في المعركة ضد التمويل القطري للإرهاب، وتعد الكشوفات الجديدة التي قامت بها المؤتمرات الدولية ضد إرهاب الدوحة مؤشرا على وجود زخم عالمي تجاه وضع الأمور في نصابها في منطقة الشرق الأوسط، خصوصا وقف تمويل ودعم الإرهاب الذي أصبح سلعة مميتة تصدر إلى دول العالم.
دفعت تلك الدلائل صحيفة "ذا جارديان" البريطانية إلى طرح تساؤل حول إمكانية تدخل الولايات المتحدة في الأزمة القطرية، وذلك وسط تخوفات من إطالة الأزمة التي كسرت شهرها الرابع.
وتقول الصحيفة البريطانية إن دور واشنطن في تلك الأزمة، حتى الآن، لا يتعدى دور الوساطة الدبلوماسية في الوقت الحالي، إلا أنها شددت على أن المصالح الأمريكية والعالمية، مهددة الآن؛ بسبب تعنت قطر في التوقف عن تمويل ودعم الإرهاب، الأمر الذي قد يضع انتصارات التحالف ضد تنظيم داعش في كل من العراق وسوريا على المحك.
تلك المؤتمرات كشفت الكثير عن الصلات والطرق التي تتبعها الدوحة لدعم وتمويل الإرهاب، ويتوقع العديد من المراقبين مثل باتريك وينتور، محرر شؤون الشرق الأوسط بصحيفة الجارديان، أن تستمر تلك المؤتمرات وسيلة ضغط من قبل المجتمع الدولي على قطر للتراجع عن دعم الإرهاب، مما يعني أن الكرة الآن في ملعب الدوحة، بعد أن تم كشفها دوليا بدعم وتمويل المنظمات الإرهابية بحسب وينتور.
aXA6IDMuMTQ0LjkwLjEwOCA= جزيرة ام اند امز