شهادة أمام الكونجرس تشكك في جدية قطر بمكافحة الإرهاب
الخبير البارز ديفيد واينبرج، أشار إلى الدور الذي لعبته الدول العربية في دعم مجهودات واشنطن في مكافحة الإرهاب لكنه شكك في جدية قطر.
شكك أحد أبرز خبراء الإرهاب في الولايات المتحدة الأمريكية في جدية قطر في مكافحة الإرهاب، خلال شهادة أدلى بها أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي.
وقال الدكتور ديفيد واينبرج، وهو باحث مرموق في شؤون الإرهاب، الخميس، إن الدوحة وقّعت "تحت الضغط" مذكرة تفاهم مع الولايات المتحدة في يوليو/تموز لمكافحة الإرهاب، موضحا أن نص المذكرة لم يعلن بموافقة البلدين، ما جعل من المستحيل على المراقبين تقييم مدى جدية قطر والتزامها بأحكام الاتفاق.
- أكاديمي أمريكي: أوضاع مؤسفة لعمال جامعة جورج تاون في قطر
- قبلات حكومة قطر وعبدالرحمن النعيمي تعصف بادعاءاتها محاربة الإرهاب
ولفت واينبرج، خلال شهادته، إلى أن الضغط على قطر، بعد قطع السعودية والإمارات ومصر والبحرين علاقاتها مع الدوحة منتصف العام الماضي، جعلها تسعى لبذل بعض الجهد في هذا الإطار.
في يونيو/حزيران عام 2017، فرضت دول الرباعي العربي (السعودية والإمارات ومصر والبحرين) عقوبات تجارية وأخرى متعلقة بالسفر، على قطر بسبب دعمها للإرهابيين في المنطقة، إلى جانب سجلها في تجاهل ممولي الإرهاب المحليين، كما فرض الرباعي العربي عقوبات على عشرات الأفراد والمنظمات التي اتهمها بتمويل الإرهاب وعلى صلة بقطر.
وأدلى واينبرج بشهادته أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، بشأن تعاون الولايات المتحدة مع الدول العربية في مكافحة الإرهاب بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وركز حديثه على الدور الذي لعبته الدول العربية في دعم مجهودات واشنطن في مكافحة الإرهاب، وكيف أن سياسة دول الخليج أسهمت في إحداث تأثير كبير على الإرهاب بمناطق الصراعات.
لكن الخبير في مكافحة الإرهاب أشار إلى تقرير نشرته وزارة الخارجية الأمريكية في يوليو/تموز 2017 ويغطي عام 2016، ورد فيه أن "ممولي الإرهاب داخل البلاد (قطر) لا يزالون قادرين على استغلال النظام المالي الرسمي".
وأضاف واينبرج أن تمويل الإرهاب بالمنطقة لا يزال مصدر قلق بالغ، لافتا إلى أنه في فبراير/شباط عام 2017، كشف مساعد وزير الخزانة الأمريكي السابق لمكافحة تمويل الإرهاب دانيال جليزر، عن أن هناك ممولين للإرهاب لا يزالون يعملون بحرية داخل قطر.
كما لفت إلى تقارير تحدثت عن معلومات مقلقة تم اكتشافها العام الماضي بشأن المجهودات القطرية لمحاكمة ممولي الإرهاب؛ حيث توصلت إلى أن الدوحة حاكمت شخصيات بارزة في تمويل الإرهاب كانت تتمتع بحصانة قانونية قطرية رغم كونهم على قائمة العقوبات الأمريكية والأمم المتحدة لتمويل الإرهاب.
وأوضح أن مدى كفاءة تلك الإجراءات الجديدة التي اتخذتها قطر هي موضع تساؤل الآن، لافتا إلى ما قالته قطر لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في وقت سابق من هذا العام، حول إلقائها القبض على عبد الرحمن النعيمي وأنه قيد محاكمة جديدة.
كان النعيمي ضمن قائمة العقوبات الأمريكية عام 2013، التي أشارت إلى أنه قدم ملايين الدولارات إلى القاعدة خلال عقد زمني.
لكن تمت مشاهدة النعيمي خلال حفل زواج ابنه منذ أسبوعين، في نفس الوقت الذي قال فيه أمير قطر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنهم لا يتسامحون مع الأشخاص الذين يدعمون الإرهاب أو يمولونه. وخلال الحفل، التُقطت صور للنعيمي واقفًا بجواره خالد مشعل.