قبلات حكومة قطر وعبدالرحمن النعيمي تعصف بادعاءاتها محاربة الإرهاب
تساؤلات وشكوك جديدة طرحتها صحيفة بريطانية حول مدى جدية قطر في تطبيق العقوبات على لائحتها الوحيدة للإرهاب.
تلاحق قطر تساؤلات وشكوك جديدة حيال التزامها بوقف دعم الإرهاب، بعد صورة أظهرت رئيس وزرائها عبدالله آل ثاني حاضرًا زفاف نجل عبدالرحمن بن عمير النعيمي، أحد أبرز ممولي الإرهاب.
- استدعاء سفير قطر بواشنطن.. مطلب أمريكي بسبب زفاف نجل الإرهابي النعيمي
- فريق حقوقي يكشف تمويل قطر وتجار يمنيين للإرهاب الحوثي
والتقطت صورة لرئيس الوزراء القطري عبدالله آل ثاني، وبجانبه عبدالرحمن بن عمير النعيمي، بعد أسابيع من إدراج حكومة الدوحة النعيمي على قائمتها للإرهابيين، في أعقاب إعلان مشابه قامت به بريطانيا والولايات المتحدة ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بحسب صحيفة "تليجراف" البريطانية.
كما جاء حضور عبدالله آل ثاني لحفل زفاف نجل النعيمي، في 11 أبريل/ نيسان، بعد يومين من تأكيد أمير قطر تميم بن حمد للرئيس الأمريكي دونالد ترامب عدم التسامح مع داعمي وممولي الإرهاب.
وخلال الحفل، التقطت أيضاً صورة لخالد مشعل القائد السابق لحركة حماس، الذي أدرجته الولايات المتحدة ضمن الإرهابيين.
وأكد هذا الأمر الشكوك حيال مزاعم قطر بعدم التسامح مع ممولي الإرهاب، فيما تحاول إنهاء المقاطعة التي فرضتها عليها الدول العربية بعد اتهامها بدعم التنظيمات الإرهابية بالمنطقة وعلاقتها الوثيقة بإيران.
وبررت الحكومة القطرية حضور رئيسها للحفل بأن العريس دعاه بصفة شخصية، واصفة إياه بأنه موظف حكومي نزيه.
وأوضحت وزارة الاتصالات القطرية، أن رئيس الوزراء سيواصل دعم العمل الجيد لموظفيه، ولن يتجنب شأناً عائلياً بسبب احتمال حضور أحد من المتهمين في قضية.
ولكن خلال صورة شاركها أحد المصورين كان حاضراً للحفل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر عبدالله آل ثاني يحيي العريس ووالده الإرهابي أيضاً في الخلفية.
وفي مارس/ آذار، ووسط ضغط دولي كبير، أصدرت قطر قائمتها للإرهاب وتتضمن النعيمي، بعد 5 أعوام تقريبًا من تصنيف الولايات المتحدة له من داعمي الإرهاب.
وخلال يونيو/ حزيران الماضي، قال مسؤول قطري إن النعيمي قيد المحاكمة في الدوحة بسبب تمويل الإرهاب.
والنعيمي، الذي كان مستشاراً للحكومة القطرية، متهم بإرسال أكثر من مليون يورو في الشهر إلى إرهابيي تنظيم القاعدة في العراق.
وطبقًا للخزانة الأمريكية، فإن النعيمي مول عدداً آخر من التنظيمات الإرهابية، منها حركة الشباب في الصومال، كما حوَّل 375 ألف يورو إلى تنظيم القاعدة في سوريا.