أهل قطر الخيرين أقول إن الشواهد على الأرض قالت كلمتها ولا تنتظر من يؤكدها..
قبل الحديث عن خالد العطية الوزير الهُمام في دويلة غدر.. المُقَلَد عبثاً حقيبة الدفاع في نظام الدوحة المهترئ، دعوني أشير إشارة مهمة إلى أنه أحد الصغار مقاما ومقالا في نظام الحمدين ولا يعنينا في مملكة الشموخ والعز والسلام المملكة العربية السعودية؛ من قريب أو من بعيد هو ومن مَعَه طالما بقوا حيث يجب أن يكونوا خلف الشبك.
في منظر مثير للشفقة والدهشة معاً.. أطلّ الوزير الهُمام بوجه عبوس، شاداً معصبة رأسه وهو يقف على الحدود السعودية القطرية يتفقد -كما تناقل إعلام الحمدين- جيوشه المحتشدة على الحدود مع أرض الحرمين الشريفين.
ولعل الهز والترنح يمنة ويسرة خلف ذاك الشبك وهي الصورة التي استدعت (الضحك) من باب شَر البَلِية قبل استهجان ذوي الألباب لحركات وزير الدولة الاستعراضي على حدود بلاد الحرمين الشريفين؛ السعودية التي لم يقف على حدودها مستأسدا ومستعرضاً في سابقة عار لم يسبقه لها غيره أحد من العالمين!
أطلّ وزير الدولة القطري لشؤون الدفاع على وسائل الإعلام مؤخرا متوشحا حليته العسكرية غير المنضبطة، مستلهما ذاكرة المتلقي العربي بشخصية عبود بـفيلم الراحل علاء ولي الدين رحمه الله، الذي صادفت ليلة أمس ذكرى وفاته رحمه الله، الفيلم الكوميدي.. عبود على الحدود.
في منظر مثير للشفقة والدهشة معاً.. أطل الوزير الهُمام بوجه عبوس، شاداً معصبة رأسه وهو يقف على الحدود السعودية القطرية يتفقد -كما تناقل إعلام الحمدين- جيوشه المحتشدة على الحدود مع أرض الحرمين الشريفين.
ولأن الوزراء ونوابهم والمدراء وغيرهم من المسؤولين في ضيعة "غدر" بات كل يعمل ما يُمليه عليه "عزمي" لا ما يُمليه عليه ضميره.. فلا عجب إن كان نتاج أحد وزراء الحقائب السيادية في "ضيعة عزمي" بهكذا سفه وهكذا غباء وكذب وغدر وجُبن.
حادثتان موثقتان تُنبآنا من هو الوزير الهُمام خالد العطية.
حادثتان ولن أزيد.. إلا إذا قال عمليا أهلنا في قطر آتنا بالمزيد، حادثتان اثنتان عجتا وضجتا بهما مواقع التواصل الاجتماعي تضع العطية في موقعه الحقيقي، لا ما يود أن يفرضه على العالم إعلامياً كرجل حرب وقائد نزيه.
حادثتان، إحداهما يقف عليها شاهدا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، حيث كانت قضية المختطفين القطريين تؤرق دوحة الحمدين، المختطفون الذين لولا الله ثم رجال الرافدين لقضوا نحبهم تيهاً في الصحراء غربي العراق.
ورغم ذاك الجميل الذي أسدته الحكومة العراقية لنظام الغادرين في قطر.. الغدر الذي يسري في عروقهم مجرى الدم إلى يوم يُبعثون، أبى إلا أن يفضحهم وهم يجلبون الأموال القذرة لتدمير العراق وسوريا على الطائرة ذاتها التي حملت وفداً لشكر الحكومة العراقية، فيما كان يجلب عملياً أمواله القذرة لتمويل إرهاب داعش وباقي أتباعهم في بلاد الرافدين والصحراء وبادية الشام.
وفي موقف "دبلوماسي مشهود" فضح السيد العبادي القطريين وهو يعلن أن رجال الجمارك قد ضبطوا حقائب كبيرة كثيرة العدد، مليئة بالدولارات! دولارات قدرها العّادون رسمياً بمئات الملايين، والتي قيل إنها تحاوزت المليار دولار نقدا، أموال نُقلت عبر طائرة عسكرية قطرية كان يُكافئ بها العطية و"نظام الحمدين" اليد التي امتدت إليهم طيبة وعروبة.. اليد التي أنقذت القطريين المخطوفين بينما كانت أموالهم القذرة ذاهبة لمليشيات تنهش في جسد العراق، وأخرى لا تقل إرهابية عنها تضرب في سوريا وباقي البلاد الإسلامية والعربية بأموال غدر تجلب العار أينما قصدت رحالها.
الحادثة الثانية:
الوزير العطية، وزير الدولة لشؤون الدفاع الذي شغل حقيبة الخارجية كما أسلفت؛ استولى على أصول مستندات تثبت حق (مواطن سعودي) تعرض والده المريض لعملية نصب قطرية بمرتبة الشرف.
هذا الوزير الذي شغل الدنيا وملأ الناس على مدار جولته البهلاونية على الحدود الأسبوع المنصرم، مذكراً كما أسلفت العالم العربي بالفلم الكوميدي "عبود على الحدود".
هذا الوزير، وقبيل تقلده منصب وزير الخارجية، وثقت له مواقع التواصل الاجتماعي وموقوع "يوتيوب" على وجه الخصوص غدره بمواطن سعودي، إذ كان حينها "محامياً على قد حاله" وقبل أن يُصبح ذا الثلاث صنايع والبخت ضايع كان على موعد غدر لا يتقنه إلا عبيد الحمدين.
استولى العطية على أصل المستندات التي سرد المواطن السعودي قصتها ووثقها ونشرها للعلن حين كان والده المريض ضحية غدر مدير بنك فلسطين، وهو شخص (قطري من أصل فلسطيني) هارب من غزة بأموال بنك فلسطين.
وحين كان هذا القطري الفلسطيني يروّج لأعماله أوقع في شباكه مواطناً سعودياً؛ حكى ابنه تفاصيل الغدر والنصب الذي أوقعه "خالد العطية" شخصياً حين ذهب إليه الرجل بصفته محامياً وطلب منه العطية الأصول التي بحوزته كونه سيرفعها للقضاء ويأتي بحقه، ولم تمضِ أسابيع حتى اكتشف هذا المواطن أنه وقع ضحية عصابة أحد أهم أطرافها "الوزير الهمام" الذي هدد بأنه سيقطع أثر المواطن السعودي إن طلب أو طالب بحقه، وطرده مستغلاً نفوذه من الدوحة، بعد أن أخذ كل مستند يُثبت حق الرجل المغدور.
ولإخوتنا في قطر.. أهل قطر الخيرين أقول إن الشواهد على الأرض قالت كلمتها ولا تنتظر من يؤكدها.. فـ"عصابة الحمدين" قد باعت قطر بثمن بخس، فمتى ستتحركون وهؤلاء هم من يمثلونكم أمام العالم؟!
يا أهل قطر الخيرين.. ألم تستمعوا لخطاب العطية الذي صرح به لمؤسسة هيريتيج الأمريكية؛ وقال إن قطر قررت على الفور بناء 200 وحدة لعائلات الضباط الأمريكان الذين يجب أن يشعروا -كما ذكر الوزير الهمام- بأنهم في بلدهم الأم؟.
يا أهل قطر الخيرين.. العطية الذي يعيش كابوس الاغتيال من الداخل كما تقول أخبار "نظام الحمدين" أعلن عن توقيع اتفاقية مع الولايات المتحدة الأمريكية بـ12 مليار دولار لـ36 مقاتلة أمريكية، تقول جميع القرائن إنها ستكون "غنائم" والشعب "نائم" في أيادي الفرس والترك، إذ لا يوجد بالقوات الجوية القطرية من هو مؤهل لعمل صيانة أو حتى "تغيير زيوت وتشحيم" تلك المقاتلات من المُجنسين، فضلاً عمن يحسن استخدامها من أبناء قطر!
أخيراً.. هذا هو العطية، بطل فيلم عبود على الحدود، فهل يلومه بعد هذا كله لائم إن زاد من تصرفاته الصبيانية وزدنا صبراً وضبط نفس على حماقاته هو ونظامه؟!
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة