قطر لديها مؤسسات تسميها "خيرية" هدفها المعلن أعمال الخير، لكن غير المعلن ونشاطها السري يؤكدان أن نظام الحمدين يستخدمها لتنفيذ أجنداته
منذ العام 2011 وقطر تحاول أن تكون موجودة داخل المجتمع الأمريكي، وأنفقت مليارات الدولارات على هذه المحاولات لكنها باءت بالفشل في النهاية، وكانت نتيجتها أن قطر أصبحت معزولة عن العالم، بل هناك مطالبات داخل المجتمع الأمريكي بالكشف عن الأشخاص والمؤسسات التي استفادت من الدعم القطري لها.
وأيضاً الكشف عن المراكز الدينية الإسلامية والمسيحية واليهودية في الولايات المتحدة التي حصلت على أموالٍ من قطر من أجل أن يظل اسم قطر داخل المجتمع الأمريكي، ويتم الترويج لها على أنها دولة تساند الشعب الأمريكي، وأنها قادرة على قيادة الخليج كبديل عن المملكة العربية السعودية، وهذا ما كانت تخطط له قطر منذ البداية.. والنتيجة كانت الأزمة الخليجية التي تتمنى قطر اليوم حلها، وتجوب الدنيا شرقاً وغرباً، والحل في الرياض عاصمة القرار العربي.
قطر لديها مؤسسات تسميها "خيرية" هدفها المعلن أعمال الخير، لكن الهدف غير المعلن ونشاطها السري يؤكدان أن نظام الحمدين يستخدم هذه المؤسسات لتنفيذ أجنداته السياسية الخبيثة، ودعمه للإرهاب.
ولعبت مؤسسة قطر الخيرية دوراً كبيراً في التغلغل القطري داخل المجتمع الأمريكي، فهي موّلت الجامعات الأمريكية لنشر أفكار قطر داخل تلك الجامعات، ودعمت مراكز الأبحاث والرأي داخل الولايات المتحدة من أجل تبني وجهة النظر القطرية، وإصدار التقارير التي تتنافى مع الحقيقة، ومهاجمة الدول التي تعدها قطر عدواً لها، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية.
وعملت على ربط هذه المراكز بمؤسسات صحفية وإعلامية كبرى داخل الولايات المتحدة للترويج لهذه التقارير الكاذبة على مستوى العالم، ولعبت هذه المراكز دوراً في التقريب بين قطر والصحف الإسرائيلية التي يحصل بعضها على دعم مادي مباشر من قطر لتبني الروايات الكاذبة عن دول السعودية والإمارات ومصر والبحرين.
قطر لديها مؤسسات تسميها "خيرية" هدفها المعلن أعمال الخير، لكن الهدف غير المعلن ونشاطها السري يؤكدان أن نظام الحمدين يستخدم هذه المؤسسات لتنفيذ أجنداته السياسية الخبيثة، ودعمه للإرهاب.
وهذا ما يفسر هجوم بعض الصحف ووسائل الإعلام الإسرائيلية على المملكة العربية السعودية، خاصة بعد الأزمة الخليجية، فقد دفعت قطر أموالاً لشراء أصوات إعلامية وخبراء سياسيين وعسكريين وبرلمانيين داخل الولايات المتحدة، وتعاقدت معهم بعقود شهرية للتحليل في قنوات الجزيرة وإظهار قطر أن هذه الآراء هي صوت المجتمع الأمريكي، على الرغم من أن هذه الأصوات ليست إلا لمرتزقة قطر، وهم معروفون داخل الولايات المتحدة، وأنه يمكن شراؤهم بالمال، وبعضهم ينتمي إلى شركات علاقات عامة، تدفع لها قطر ملايين الدولارات سنوياً.
قطر تمول مؤسسات أخرى مدرجة تحت أنشطة اجتماعية أو أخلاقية مرتبطة بالحريات الجنسية في الولايات المتحدة، حيث تدعم المثليين جنسياً، وتدعم المراكز التي تساعد على تحويل المثليين من ذكر إلى أنثى والعكس، لأن بعض المثليين لهم حضور في أجهزة دعم وصناعة القرار في الولايات المتحدة، وتسعى قطر لاسترضائهم وتمويل أنشطة المثليين جنسياً.
كما دعمت قطر الجماعات التي تدعو إلى الإجهاض داخل الولايات المتحدة تحت مسمى الحريات، وتدعم تظاهراتهم، وتؤمن التغطية الإعلامية لهم.
للأسف، فإن النظام القطري غير أمين على أموال الشعب القطري، وينفقها على أجندته الخبيثة، ولم يؤدِّ عملاً من أجل مستقبل قطر، والتي أصبحت تعاني اليوم اقتصادياً بالمعنى الحرفي بسبب سياساتها. واليوم ازدادت معاناة القطريين بسبب وباء كورونا.
وهناك أزمة سيولة تهدد مستقبل النظام القطري إذا استمرت هذه الأزمة، لأن هذا النظام أخطأ في حق شعبه، وتصرف كأن قطر ملكٌ له، ولا يوجد فيها شعب له حق في هذه الأموال التي ينثرها النظام القطري يميناً ويساراً، وأصبحت قطر متخصصة بدعم الإرهاب ودفع الرشاوى، وهناك مطالبات في المجتمع الأمريكي بمعاقبة قطر والنظام القطري وكل من حصل على دولار واحد من قطر، لأنها أصبحت دولة سيئة السمعة بالنسبة للشعب الأمريكي.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة