نائب يكشف حصول حركة "النهضة"، فرع الإخوان في تونس، على شيك شخصي من أمير قطر بقيمة 20 مليون دولار كتعويضات.
كشفت صحيفة "رياليتي" التونسية الناطقة بالفرنسية، عن أن النائب في البرلمان التونسي، منذر بلحاج، أصبح حديث وسائل الإعلام، ومسار جدل في الأوساط السياسية التونسية، بعد كشف خلال استضافته على قناة "الحوار التونسي" عن حصول حركة "النهضة"، فرع تنظيم الإخوان في تونس، على شيك شخصي من أمير قطر الحالي تميم بن حمد، حين كان ولياً للعهد عام 2012 لتعويض من أسماهم "ضحايا الاستبداد"، في حين لم تصل تلك التعويضات حتى للضحايا.
وتساءل النائب التونسي عضو حركة "نداء تونس" خلال الحلقة المذاعة في برنامج "كلام الناس"أين ذهبت المليارات التي خرجت من خزينة الدولة تحت مسمى تعويضات؟".
- عبر ملحقها العسكري.. مؤامرة قطر لإثارة الفوضى بتونس أمام البرلمان
- كيف تورطت قطر في سفك دماء شباب تونس؟
وأوضحت "ريالتي"، أن النائب بلحاج حرك دعوى قضائية ضد قناة "الحوار التونسي"، اتهم فيها مسؤولين بالقناة بالتلاعب واجتزاء حواره المذاع في محطة فضائية تونسية تابعة للإخوان، على القناة يوم 21 فبراير/شباط الماضي، حيث حذف أكثر من ثلثي حديثه لا سيما النقطة، التي كشف خلالها تقاضي حزب النهضة لمبالغ مالية من ميزانية الدولة تحت مسمى تعويضات.
كما اتهم النائب التونسي حزب "النهضة" الإخواني، بعدم دفع التعويضات لمستحقيها، وأن أموال التعويضات ذهبت لمسجونين شملهم العفو الرئاسي، واتهموا فيما بعد في قضايا إرهاب.
وأضاف منذر بلحاج علي أن ما قاله كان خطيراً لدرجة أن النهضة تدخلت حتى يتم حذفه بالكامل لأنها لا تملك شجاعة مواجهة التونسيين بالحقيقة.
ورد نائب من حزب النهضة شكيب درويش، خلال الحوار بأن التعويضات للمتمتعين بالعفو التشريعي العام كضحايا استبداد لم تكن بأموال مباشرة من الميزانية التونسية بل بمقتضى شيك بنكي من الحساب الخاص لولي عهد قطر آنذاك والأمير الحالي تميم بن حمد وتم التصرف فيه.
وطالب "بلحاج"، قناة الحوار التونسي بتدارك الاعتداء الفادح وإعادة بث الحلقة كاملة دون قص، كما طالب باعتذار للصحفي والمقدّم إلياس الغربي عن "ممارساته المخالفة للقانون ولأخلاقيات المهنة" المتمثّلة في بتر حوار الضيف بما يخل بمضمون الحلقة والقصد من تصريحاته، بحسب ما ذكر موقع"كابيتالس" التونسي الناطق بالفرنسي.
واتهم بلحاج شكيب درويش بأنه كان "عراب" العملية القانونية للتعويض عن حالة العفو، عندما كان المسؤول عن البعثة لوزير العدالة الانتقالية وحقوق الإنسان في عصر الوزير حمادي الجبالي.
وفي حوار مع إذاعة "الشمس إف إم" التونسية، قال بلحاج إنه تم اجتزاء الحوار بأمر من راشد الغنوشي، الزعيم الإخواني في تونس، لكون معظم وسائل الإعلام في تونس تحت قبضة حركة" النهضة" التابعة لتنظيم الإخوان.
وأوضح أنه تطرق إلى مسألتين أساسيتين وهي تقرير دائرة المحاسبات الأخير الذي تضمن أدلة على أن بعض المتمتعين بالعفو التشريعي العام ممن تحصلوا على تعويضات تم القبض عليهم لاحقاً في عمليات ارهابية، مؤكداً أنه لا يمكنه التغاضي على مسألة بهذه الخطورة وعدم التطرق لها.
وأشار إلى أن شكيب الدرويش أقر خلال الجزء المحذوف بتسلم النهضة صكاً من أمير قطر قدمتها للمنفعين بعفو تشريعي عام كتعويضات.