قرقاش: قطر نسفت الوساطة برفض جميع المطالب
وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش يؤكد أن الدول الداعية لمكافحة الإرهاب تخوض حربا ضد التطرف ولن تتراجع.
قال الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات، اليوم الإثنين، إن قطر نسفت جهود الوساطة برفض جميع مطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب،
وشدد قرقاش على أن الدول الداعية لمكافحة الإرهاب بدأت حرباً طويلة ضد الأفكار المتطرفة، ولا نية للتراجع عنها، قبل التأكد من نجاح هذه الحرب.
وأضاف قرقاش، في كلمته أمام معهد "تشاتهام هاوس"، بلندن، أن الأزمة تتعلق الآن بدعم قطر لتنظيمات إرهابية، حيث إن احتياطي النقد المالي الضخم للدوحة استخدم بالأدلة في تمويل الجماعات الإرهابية.
وتابع قرقاش أن إيران استفادت من سياسة قطر وممارستها التي هدفت إلى زعزعة استقرار المنطقة.
وأكد وزير الدولة للشؤون الخارجية أن رعاية قطر للإرهاب في سوريا أضعف المعارضة المعتدلة، وأبقى للشعب السوري خيارين إما تنظيم داعش الإرهابي أو نظام الأسد.
وأشار قرقاش إلى أن قطر ضخت ملايين الدولارات أيضا لإضعاف مصر وليبيا، فضلا عن تمويلها جماعات إرهابية داخل العراق.
وتابع قرقاش أن قطر لها علاقات مباشرة مع القاعدة وتنظيمات مشابهة ومولت الظواهري بالأموال، مشيرا إلى أن الإرهابيين يتجولون بحرية داخل الدوحة.
وأكمل قرقاش حديثه بأن الدوحة متورطة في محاولة زعزعة استقرار السعودية والبحرين وضخت أموالاً كبيرة لزعزعة استقرارهم.
وأكد وزير الدولة للشؤون الخارجية أن سياسة قطر تحولت بطريقة سيئة إلى طرق إرهابية، وأن كافة الوساطات أطاحت قطر بها بعد تصريحات المسؤولين القطريين تجاه الأزمة.
وتحدث قرقاش أيضا عن وثيقة الرياض، التي تم توقيعها العام 2013، والتي أكد أن قطر لم تلتزم بها، ورفضت العمل بها بعد طلب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب الالتزام بها.
وعن قناة الجزيرة القطرية، قال قرقاش، إن هذه القناة تعمل كمنصة للجماعات المتطرفة، وإن النظام في الدوحة يعاني من الازدواجية.
وتابع: "لن نصعد أكثر من التدابير السيادية التي تحق لنا"، في سبيل "ضمان ألا تعود قطر لدعم الإرهاب".
ودعا قرقاش إلى فرض "مراقبة دولية" على قطر، للتأكد من التزامها بتعهداتها، ووقف رعايتها للأفكار الإرهابية، مشيرا إلى أن مذكرة التفاهم التي وقعتها الولايات المتحدة وقطر بشأن تمويل الإرهاب تمثل تطورا إيجابيا، مشددا على أن "هناك مؤشرات على أن الضغط الذي يمارس على الدوحة ينجح".
وأضاف: "نحن الدول الداعية لمكافحة الإرهاب مستعدون لأن تستغرق هذه العملية وقتا طويلا".