قطر في أسبوع.. فضائح وأكاذيب واحتجاجات تحاصر تميم

أسبوع عاصف على النظام القطري الذي يواجه سيلا من الفضائح والاحتجاجات الرافضة للإرهاب ومموليه.

مر النظام القطري بأسبوع عاصف من الفضائح والاحتجاجات الرافضة للإرهاب ومموليه، تلك الفضائح تنكشف يوما تلو الآخر وتتزامن مع احتجاجات حاصرت أمير قطر تميم بن حمد في الخارج والتي كان آخرها خلال زيارة بريطانيا.

• "بي بي سي" تكشف تفاصيل جديدة في فضيحة دعم قطر للإرهابيين بالعراق
• تميم في بريطانيا.. تجميل للإرهاب ومخاوف من صفقات سلاح لإيران وتركيا

فضائح فدية الإرهاب ومأساة العمال

فالثلاثاء الماضي نشرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" تقريراً يتتبع خيوط قصة الفدية القطرية للجماعات الإرهابية بكامل تفاصيلها.

وأكدت أنه في أبريل/نسيان عام 2017 أقلعت طائرة تابعة للخطوط القطرية من الدوحة في طريقها إلى بغداد وعلى متنها أكبر فدية في التاريخ الحديث.

وحسب "بي بي سي" دفعت قطر أكثر من مليار دولار لتحرير الرهائن، حيث ذهبت الأموال لجماعات وأفراد صنفتهم الولايات المتحدة على أنهم "إرهابيون؛ وكان ضمن هؤلاء: كتائب حزب الله في العراق"، التي قتلت جنودا أمريكيين بقنابل وضعت على جانب الطريق، والجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع لقوات الحرس الثوري والخاضع شخصيا لعقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وهيئة تحرير الشام، التي كانت في فترة من الفترات تعرف بجبهة النصرة، عندما كانت تابعة لتنظيم القاعدة في سوريا.

والتقرير كشف عن مدى استغلال الدوحة لجميع الموارد القطرية من أجل تغذية الإرهاب.

تلك الفضيحة لم تكن الوحيدة للدوحة الأسبوع الماضي، بل كشفت صحيفة "هندوستان تايمز" الهندية النقاب عن مأساة أكثر من 600 عامل هندي من عمال البناء في قطر.

وأكدت الصحيفة أن الدوحة امتنعت عن صرف رواتب العمال لأكثر من 6 أشهر، كما رفض النظام القطري التوصل لأي حلول لدفع مستحقات العمال.

وأضافت أن السفارة الهندية خاطبت الشركة القطرية لدفع مستحقات العمال المتأخرة، كما سلطت الصحيفة الضوء على العبودية واستغلال العمالة الوافدة في قطر.

أكاذيب الدوحة

كما روج تنظيم الحمدين الأيام الماضية الشائعات والأكاذيب حول منع المملكة العربية السعودية القطريين من أداء مناسك الحج، لكن الأكاذيب القطرية انكشفت بعد قيام الدوحة بمنع مواطنيها من التسجيل لأداء الفريضة .

تعنت الدوحة ومحاولة تسييس مناسك الحج لإرضاء حليفتها طهران قوبل برفض تام وسخرية، بعد أن أعلنت وزارة الحج السعودية عن تخصيص رابط لتسجيل الحجاج القطريين لمدة شهر على موقعها الإلكتروني، لتيسير قدومهم لأداء مناسك الحج، في ظل عدم تجاوب مكتب شؤون حجاج قطر مع الجهات السعودية لإنهاء ترتيبات قدومهم.

في السياق نفسه انتقد الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني منع النظام القطري مواطنيه من الحج للعام الثاني، مؤكدا أن "ذنب القطريين في رقاب من لا دين ولا مروءة تردعهم".

وقال بن سحيم في تغريدة له على تويتر إنه "بينما المسلمون من كل أصقاع الدنيا يأتون لبيت الله (من كل فج عميق).. وبينما المملكة (السعودية) تفتح قلبها قبل حدودها لمئات الآلاف من الحجاج ها هو النظام القطري يمنع مواطنيه من الحج للعام الثاني".

كما علق الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أيضاً على الأكاذيب القطرية، وقال إن منع قطر مواطنيها من أداء فريضة الحج في كل عام سلوك فظيع يؤكد تعمد سلطات الدوحة التضييق على مواطنيها.

وأضاف في تغريدة على حسابه عبر "تويتر" أنه شيء فظيع، محاولة قطر منع مواطنيها من أداء الحج سنويا إلى مكة، من الواضح أنه نوع من التضييق لمنع القطريين من أداء الحج.

إرهاب الدوحة يحاصر تميم في لندن

ونظم مئات البريطانيين والأوروبيين والعرب ونشطاء السلام، مساء الإثنين، وقفة احتجاجية أمام مبنى البرلمان البريطاني بميدان ويستمينستر وسط لندن؛ احتجاجاً على زيارة أمير الإرهاب القطري تميم بن حمد إلى بريطانيا.

ورفع المحتجون لافتات رافضة لزيارة تميم، مرددين هتافات تستنكر التدخل القطري السافر في شؤون البلدان العربية، ودعم قطر لجماعات الإرهاب التي جلبت الخراب بالعديد من البلدان العربية.

المظاهرات الرافضة لزيارة تميم دفعت عددا من أعضاء البرلمان البريطاني والوزراء إلى رفض مقابلة أمير قطر.

كما وصف خالد الهيل، المتحدث الرسمي باسم المعارضة القطرية، زيارة تميم بالزيارة "البائسة" للتشكيك بالاتهامات الموجهة للنظام بدعم الإرهاب، وبصفة خاصة لتفنيد التقارير الإعلامية التي كُشف النقاب عنها مؤخرا، والتي أثبتت بما لا يدع مجالا للشك تمويل النظام القطري لجماعات إرهابية في العراق.

أسبوع تلقت فيه الدوحة ضربات موجعة لينكشف وجهها الحقيقي الداعم للإرهاب أمام العالم أجمع.