البنوك القطرية تتعرض لنزيف خسائر جراء كورونا
أظهرت نتائج أعمال قطاع البنوك في قطر انخفاضا في الأرباح بنهاية الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري بنسبة 10.6% على أساس سنوي.
وبحسب الإفصاحات المقدمة إلى بورصة قطر تراجعت أرباح قطاع البنوك والخدمات المالية إلى 16.91 مليار ريال بضغط من تجنيب مخصصات إضافية لمواجهة تداعيات جائحة كورنا على محفظة القروض والتمويل.
وتصدر البنك التجاري قائمة البنوك الأكثر انخفاضا على مستوى الربحية بنسبة 22% على أساس سنوي إلى 1.15 مليار ريال، بينما خالف البنك الخليجي التوقعات ونمت أرباحه الفصلية بنسبة 9.3% مدعوما بزيادة إيرادات التشغيل.
وسجلت البنوك المُدرجة المتوافقة أنشطتها وأحكام الشريعة الإسلامية نمواً طفيفاً في صافي الأرباح بنهاية سبتمبر/أيلول بإجمالي 4.66 مليار ريال بدعم من نمو أنشطة التمويل.
وتراجعت أرباح مجموعة QNB بنحو 1.73 مليار ريال وبنسبة 15.4% بتأثير من زيادة المخصصات إلى 1.9 مليار ريال.
واستمر بنك قطر الأول في مسلسل تسجيل الخسائر بنحو 228 مليون ريال بنهاية سبتمبر/ أيلول الماضي، ما ساهم في ارتفاع الخسائر المجمعة للبنك إلى ما نسبته 32% من رأس المال.
وأظهر مسح لـ"العين الإخبارية"، أن عجز الموجودات الأجنبية لبنوك قطر صعد في أغسطس/ آب الماضي بمقدار 18.18 مليار ريال (5 مليارات دولار)، مقارنة مع أرقام يوليو/ تموز الماضي.
وبلغ إجمالي عجز البنوك العاملة في السوق القطرية بصافي الموجودات الأجنبية، نحو 352.68 مليار ريال (96.94 مليار دولار)، صعودا من 334.5 مليار ريال (92 مليار دولار) بنهاية يوليو الماضي.
ويعد توفير النقد الأجنبي في قطر، أحد أبرز التحديات التي تواجهها البنوك ومصرف قطر المركزي، منذ قرار المقاطعة العربية للدوحة في 2017، وتخارج السيولة الأجنبية إلى أسواق أكثر استقرارا، دفع بالدولة والبنوك للاتجاه إلى أسواق الدين.
aXA6IDE4LjIyMC45Ny4xNjEg جزيرة ام اند امز