خبير أمني يكشف لـ"العين الإخبارية" حقيقة التآمر القطري على الجزائر
خبير مختص في الشؤون الأمنية والعسكرية يكشف لـ"العين الإخبارية" كيف مولت ودعمت قطر الإرهاب في الجزائر والمنطقة.
قدم الخبير الأمني والعسكري الجزائري علي زاوي تفاصيل لـ"العين الإخبارية" تُكشف للمرة الأولى عن حقيقة التآمر القطري على الجزائر.
وأوضح "زاوي" حقيقة أجندة قطر لضرب استقرار الجزائر حتى قبل الأزمة السياسية الحالية، وكذا دعمها للجماعات الإرهابية في المنطقة لإضعاف الجيش الجزائري.
- فضيحة قطرية في الجزائر.. تأشيرات عاجلة لمهاجمة الجيش على الجزيرة
- مذيعة جزائرية تستقيل من "الجزيرة" وتلمح لابتزاز قطري
وكشف عن أن "الجزائر كانت وراء إدراج ممول منظمة الكرامة عبدالرحمن النعيمي على لوائح الإرهاب العالمي عام 2013، وإضافته إلى القائمة السوداء".
وأشار إلى أن عبدالرحمن النعيمي "رجل مخابرات قطري يقف وراء منظمة الكرامة، وتمويل منظمة رشاد الجزائرية الإخوانية وقناة المغاربية الإخوانية".
ويرى الخبير الأمني أن الدوحة منزعجة من "تمسك الجزائر بعلاقاتها الأخوية والقوية مع الرباعي العربي الذي قطع علاقاته مع قطر، ووجدت الفرصة اليوم لدعم المعارضين الجزائريين مثل زيتوت وبن دهينة بهدف إيصال الفتنة والفوضى من ليبيا إلى الجزائر".
وتابع أن الدوحة تسعى لانتهاز فرصة الحراك الشعبي أيضا الذي بات مخترقاً من قبل منظمات على صلة بنظام "الحمدين" لاستهداف استقرار الجزائر، وهو نفسه ما تستهدفه قطر في عدد من الدول العربية.
سلاح المال القطري في أزمة الجزائر
أكد "زاوي" أن قطر لا تملك أي أوراق لخلط الأوضاع في الجزائر "إلا المال، مشيرا إلى أن الأحداث أكدت بأن الدوحة خسرت كل شيء في الجزائر، رغم أن كثيراً من المنظمات الحقوقية المزعومة التي تتدخل اليوم في شؤون الجزائر هي عمل مخابراتي قطري.
وعن هجمة الأبواق الإعلامية القطرية على الجيش الجزائري، قال الخبير العسكري: "إن الجيش يعتبر المعادلة الرئيسية والأساسية في الديمقراطية وفي سياسات الدول وفي مكافحة الإرهاب بما فيها الولايات المتحدة، والجيش الجزائري منذ بدء الأزمة أصبح قوياً بفضل قوة الشعب".
وأضاف أن "الجيش الجزائري ومختلف الأجهزة الأمنية متحكمون اليوم ومركزون على حساسية الوضع الذي تمر به البلاد".
ويرى "زاوي" أن الحل الوحيد للأزمة السياسية التي تعيشها الجزائر هو الذهاب لانتخابات رئاسية، مرجعاً ذلك إلى "محيط الجزائر الملتهب وتسارع وتيرة المخططات الأجنبية لتمديد عمر الأزمة".
تمويل قطر للإرهاب في الجزائر
كشف الخبير في الشؤون الأمنية ومكافحة الإرهاب للمرة الأولى عن دور المخابرات القطرية في الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له منشأة "تيغنتورين" الغازية سنة 2013، مؤكداً بأنه كان "عملاً استخباراتياً قطرياً محكماً مع بعض الدول"، "استناداً إلى معطيات أمنية ميدانية دقيقة".
وأوضح علي الزاوي أنه معلومات أمنية توصلت إليها الجزائر، تشير إلى أن "قطر منحت الإرهابي الجزائري مختار بلمختار منفذ الاعتداء الإرهابي على تيغنتورين مبلغاً مالياً قيمته 10 ملايين دولار لتمويل العملية الإرهابية، ودعمته بالسيارات رباعية الدفع التي دخلت من ليبيا، بالتنسيق مع مخابرات بعض الدول".
وأكد أن "الإرهابي مختار بلمختار التقى شهراً قبل تنفيذ الهجوم الإرهابي بالملحق العسكري القطري في بوركينافاسو، بالإضافة إلى ملحقين عسكريين ومسؤولين أمنيين لبعض الدول".
قطر والإرهاب بمنطقة الساحل
وحول دعم وتمويل قطر للإرهاب بمنطقة الساحل كشف الخبير الامني علي زاوي عن وجود "مخطط قطري استخباراتي مع بعض الدول لإعادة القاعدة إلى منطقة الساحل في السنوات الأخيرة بهدف حصار الجزائر، من خلال 90 ألف مسلح في المنطقة."
وأضاف أن انتشار السلاح الليبي بعد سقوط نظام القذافي ووصوله إلى سوريا كان بتواطؤ وتعاون مع إرهابيين معروفين ومنهم الإرهابي الليبي عبدالحكيم بلحاج بالتنسيق مع النظامين القطري والتركي.
وأوضح أن المعلومات الاستخباراتية أكدت "تمويل قطر تنظيمات إرهابية مسلحة في شمال مالي في السنوات الأخيرة"، الأمر الذي يفسر رفع الجيش الجزائري حالة التأهب إلى الحدود القصوى مع دولة مالي في السنوات الأخيرة، والتي شهدت تزايداً في نشاط الجماعات الإرهابية ومحاولات اختراق للحدود، إضافة إلى ضبط كميات هائلة من الأسلحة الحربية.
الخبير الأمني الجزائري انتقل في تفصيله للأجندة القطرية المشبوهة والداعمة للإرهاب إلى اليمن، مشيراً إلى أن هذا البلد العربي بات "بوابة استراتيجية لدخول الإرهابيين إلى أفريقيا تقف من ورائها قطر، كما أن كثيراً من المعلومات الاستخباراتية الدقيقة تؤكد أن مليشيا الحوثي مدعومة سرًّا من دولة قطر لضرب استقرار دول المنطقة على رأسها السعودية".