سر المستثمر الخفي في صفقة فندق ريتز الإنجليزي
مصدر على علم بصفقة بيع الفندق قال إن مديرا ماليا اشترى فندق ريتز بالنيابة عن الشيخة موزة، الزوجة الثانية لأمير قطر السابق.
كشف موقع بريطاني عن أن العائلة الحاكمة في قطر هي المالكة الجديدة لفندق "ريتز" في لندن، بعد صفقة أثارت أزمة، وأشعلت الخلاف بين أفراد أسرة "باركلي" المالكة للفندق.
ونقل موقع "زيس إيز ماني" (This is money)، عن مصدر على علم بصفقة بيع الفندق (لم يكشف هويته)، قوله إن "مديرا ماليا" اشترى فندق ريتز نيابة عن الزوجة الثانية لأمير قطر السابق.
وأشار الموقع إلى أنها اشترت الريتز من أسرة الملياردير باركلي من خلال ذراع استثمار قطرية تتحكم فيها.
وكانت صحيفة "ديلي ميل" قد ذكرت أن أسرة باركلي احتفظت بكازينو ريتز، الذي يعمل فيه 185 موظفا ويعمل من قبو الفندق على مدار 24 ساعة في اليوم من خلال ترتيبات إيجار.
ووفقا للموقع، تمتلك أسرة آل ثاني الحاكمة في قطر أكثر من 100 فندق حول العالم من خلال كيانات استثمارية مختلفة.
وبينما وافقت أسرة آل ثاني على دفع نحو 700 مليون إسترليني مقابل فندق ريتز، والمبنى المجاور، وهي أقل من قيمته السوقية، من المتوقع أن تستثمر الملايين في تجديد فندق الخمس نجوم.
وقالت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، الأسبوع الماضي، إن عملية البيع تمثل أحدث تطور في معركة عائلية مريرة بين الشقيقين التوأم السير فريدريك والسير ديفيد باركلي، بعد أن سلما مقاليد الأمور للأجيال الشابة من عائلتهما، حيث تمتلك عائلة السير ديفيد غالبية الأسهم.
وأشارت إلى الصفقة التي أعلن عنها بتفاصيل محدودة جاءت في اليوم نفسه الذي أغلق فيه الفندق أبوابه للمرة الأولى منذ 113 عاماً، بعد فرض إغلاق في لندن إثر أزمة فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد-19).
وأضافت أن عملية البيع حدثت على مدار عدة أشهر وسط شجار عائلي مرير بين الشقيقين فريدريك، وديفيد، الذي استحوذ على الفندق الواقع في ضاحية مايفير عام 1995 مقابل 75 مليون جنيه إسترليني.
وأشارت إلى أن المستشارين القانونيين في شركة المحاماة البريطانية "ماكفارلانس"، لم يفصحوا عن سعر البيع واسم المشتري القطري في بيانهم الصحفي الذي تضمن كلمة منسوبة إلى المتحدث باسم المشتري.
ونقلت الصحيفة عن أحد الأشخاص المشاركين (لم تحدد هويته)، قوله: "لقد أبرمنا الصفقة"، ومع ذلك، هدد ممثل للسير فريدريك باركلي بالطعن في الصفقة من خلال المحاكم.
وقال الممثل لـ"فاينانشيال تايمز": "لقد فوجئنا وانزعجنا من الإعلان عن بيع فندق ريتز. لم تتم استشارتنا ولم نوافق على هذا البيع".
وأضاف: "وكما أوضحنا في وقت سابق من هذا الشهر، فإن أي مشترٍ محتمل سيواجه دعاوى قضائية كبيرة إذا لم تتم الموافقة على هذه الصفقة من قبل جميع الأطراف".
وتابع: "للأسف لا يمكننا تجنب حقيقة أن هذه الصفقة في حال حدوثها يبدو أنها ربما تم دفعها وسط أزمة فيروس كورونا على أمل أن يطعن فيها".
واتخذ السير فريدريك وابنته أماندا إجراءات قانونية ضد أبناء السير ديفيد، إيدان وهوارد وأليستير، وحفيده أندرو، بتهمة التنصت على فندق "ريتز" في محاولة للاستماع إلى المحادثات المتعلقة بتعاملات العائلة التجارية، والقضية لا تزال معروضة أمام المحاكم.
وأدلى السير فريدريك في وقت لاحق ببيان علني نادر هدد فيه بمقاضاة أفراد الأسرة إذا بيع فندق ريتز بأقل من مليار جنيه إسترليني.
وقدرت مجموعة حسابات الفندق قيمة العقار بـ800 مليون إسترليني، لكنها أكدت أن هذا لم يكن بناء على أي تقييم من طرف ثالث للتحكيم، وكان "فقط رأي المديرين" لتقييم فندق ريتز.
وأعلن فندق ريتز، 27 مارس/آذار، أنه سيغلق أبوابه بسبب تفشي فيروس كورونا، وهي المرة الأولى التي يفعل فيها الفندق ذلك منذ افتتاحه في عام 1906.
وكانت صحيفة "ديلي ميل البريطانية" قد قالت إن فندق ريتز ذا الشهرة العالمية في لندن، بيع إلى مستثمر قطري مقابل 700 مليون جنيه إسترليني، في صفقة تنهي أكثر من قرن من الملكية البريطانية، وتذكي نزاعاً عائلياً بين مالكيه المليارديرات.
وأشارت إلى أنه رغم إبقاء هوية المشتري سرية، لكن من المفهوم أن الشيخ حمد بن جابر آل ثاني رئيس الوزراء القطري السابق وشريك أعمال لأصحاب الفندق، السير فريدريك والسير ديفيد باركلي، كان مقدم العطاء في المراحل الختامية للمزاد.
ووفقاً للصحيفة، أطلق على الشيخ حمد (60 عاما) الذي يواجه انتقادات لقب "الرجل الذي اشترى لندن"، عندما كان يرأس صندوق الثروة السيادية القطري (جهاز قطر للاستثمار) بين عامي 2007 و2013، حيث استحوذ على أصول مثل هارودز وشارد.
ولفتت إلى أن الشيخ حمد اشترى قصر "بلجرافيا" من السير فريدريك والسير ديفيد مقابل 150 مليون إسترليني عام 2016، وفي العام السابق اشترى حصة من التوأم في مجموعة فنادق "مايبورن" التي تمتلك فنادق "كلاريدج" و"بيركلي" و"كونوت" في لندن.
وقالت "ماكفارلانس"، شركة المحاماة التي تقدم المشورة لأسرة باركليز بشأن البيع، إن المشتري كان "أحد عملائها المستثمرين القطريين الخاصين"، وكانت "ماكفارلانس" تمثل الشيخ حمد في نزاع يتعلق بحقوق الإنسان قبل 4 سنوات.
aXA6IDE4LjIyNi45My4yMiA= جزيرة ام اند امز