مسؤول قطري للمصريين: لن نمنح تأشيرات لـ"أعدائنا"
الأمين العام للمجلس الوطني للسياحة في قطر يفضح ازدواجية الدوحة في التعامل مع ملف تأشيرات الدخول والخروج.
قال الأمين العام للمجلس الوطني للسياحة في قطر أكبر الباكر إن بلاده لن تمنح تأشيرات لمن وصفهم بـ"الأعداء"، في إشارة إلى المصريين الراغبين في دخول البلاد، بعد يومين من تقديم الدوحة شكوى حول تأشيرات دخول مواطنيها لدول عربية، ما يفضح ازدواجيتها في التعامل مع هذا الملف.
وخلال مؤتمر صحفي بمناسبة الترويج لحملة سياحية صيفية في قطر، سأل أحد الصحفيين المسؤول القطري عما إذا كانت الدوحة ستمنح المصريين تأشيرات للسياحة، فرد عليه الباكر قائلا: "التأشيرات لن تمنح لأعدائنا، بل فقط لأصدقائنا".
وأضاف الباكر متسائلا: "هل التأشيرات مفتوحة أمامنا للذهاب إلى هناك؟ لا.. لماذا إذن ينبغي علينا فتح التأشيرات أمامهم؟"، وأضاف: "كل شيء بالمثل".
تصريحات المسؤول القطري تأتي بعد يومين من شكويين قدمتهما الدوحة أمام لجنة القضاء على التمييز العنصري في جنيف ضد المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بمزاعم أن التدابير التي اتخذتها الدولتان في يونيو/حزيران 2017 رداً على الممارسات القطرية في دعم التطرف والجماعات الإرهابية تشكل، وفقاً لادعاء قطر، "تمييزاً عنصرياً".
وفنّدت الإمارات شكوى الدوحة وقدمت الحجج القانونية والأدلة الواقعية والإثباتات التي تفيد بأن شكوى قطر لا تستند إلى أي أساس قانوني، بل تشكل جزءا من حملة العلاقات العامة القطرية المليئة بالمعلومات الملفقة والمغلوطة، والتي ترمي إلى صرف الانتباه عن العواقب الوخيمة التي تعاني منها المنطقة بسبب سياساتها الداعمة للإرهاب والجماعات المتطرفة.
وأوضحت الإمارات أن المواطنين القطريين مرحب بهم في البلاد، وأنها اتخذت بعض التدابير التي عدلت من خلالها الإجراء الممنوح للمواطنين القطريين بدخول أراضيها بدون تأشيرة، واستبدلت ذلك بنظام مجاني للتصريح بالدخول، ولكن يتطلب بشكل أساسي من المواطنين القطريين التقدم بطلب للحصول على موافقة قبل دخول الإمارات.
وأشارت إلى أن وضع شرط دخول لمواطني أي دولة، هو أمر اعتيادي في جميع أنحاء العالم، ولا يمكن تصنيفه تحت مسمى "التمييز العنصري" ولا يمثل انتهاكاً لاتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز العنصري.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع قطر عام 2017، بسبب دعمها للجماعات الإرهابية في المنطقة واستضافتها متشددين.
وهذه أول تصريحات من نوعها تصدر عن مسؤول قطري منذ المقاطعة التي بدأت قبل قرابة عامين، وتشير إلى أن قطر ستكف عن منح تأشيرات للقادمين من مصر، أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان.
ويناهز عدد المصريين المقيمين في قطر عدد القطريين أنفسهم بنحو 300 ألف نسمة من إجمالي 2.7 مليون نسمة، هم عدد سكان قطر.
aXA6IDE4LjExOC4xNDYuMTgwIA== جزيرة ام اند امز