مناهج قطر.. "الأسوأ" عالميا في بث الكراهية
منظمات غير حقوقية أمريكية حذرت من أن النظام القطري يروج أفكارا هي الأسوأ عالميا في بث الكراهية والتحريض على معاداة السامية
حذرت منظمات غير حقوقية أمريكية من أن النظام القطري يروج أفكارا هي "الأسوأ" عالميا في بث الكراهية، والتحريض على معاداة السامية وكراهية اليهود في نصوص المناهج الدراسية.
جاء ذلك في دراسة شاملة حول المناهج الدراسية الرسمية في قطر، فيما يتعلق بموضوعات السلام والتسامح، أصدرها "معهد مراقبة السلام والتسامح الثقافي في التعليم المدرسي" (IMPACT-se)، بالتعاون مع "رابطة مكافحة التشهير (ADL) ومقرها واشنطن.
وفي مقال رأي مشترك نشره موقع "نيوزويك" الأمريكي، قال ماركوس شيف، الرئيس التنفيذي للمعهد، وديفيد أندرو واينبرج، مدير الشؤون الدولية في الرابطة، إن الدراسة أظهرت أدلة جديدة مثيرة للقلق على أن قطر تواصل تعليم الأفكار المعادية للسامية وتقديم صور مفعمة بالكراهية لليهود في مناهجها الدراسية.
وتشير نتائج الدراسة إلى أن الكتب المدرسية في قطر تضاهي الكتب التي تصدرها إيران باعتبارها الأسوأ في المنطقة، وربما العالم، فيما يتعلق بمعاداة السامية وأشكال أخرى من الكراهية التي تنشرها السلطات.
وقال الكاتبان إن الكتب المدرسية القطرية تروج لجميع الأفكار المعادية للسامية على غرار "السلطة، الخيانة، الجشع، القتل"، والافتراءات المعادية لليهود المؤطرة على أنها انتقادات للصهيونية أو السياسة الإسرائيلية.
بالإضافة إلى ذلك، وثق المعهد أمثلة في مناهج قطر تتهم اليهود بتحريف التعاليم الإلهية، ونشر أكاذيب تاريخية مغلوطة، كما تعدد الكتب المدرسية التوصيفات المفعمة بالكراهية لليهود باعتبارهم "يستخدمون بشكل خبيث أساليب تعتمد الخداع والفساد".
وتنكر المناهج "الهولوكوست"، حيث لم تجد المراجعة الشاملة التي أجراها المعهد لأكثر من 200 كتاب مدرسي قطري، أي إشارة للمذبحة.
واعتبر الكاتبان، أن هذا أمر يتعذر تبريره؛ بشكل خاص بالنظر إلى أن استطلاعا أجرته "رابطة مكافحة التشهير" عام 2014، وجد أن أقل من 10% من المشاركين من قطر قد سمعوا عن الهولوكوست، ويعتقدون أن عدد اليهود الذين قتلوا في الهولوكوست مجرد خرافة أو أمر مبالغ فيه إلى حد كبير بحكم التاريخ.
والأسوأ من ذلك، وفقا للكاتبين، أن المناهج الدراسية في قطر تواصل تدريس نسخة مشوهة من هذه الفترة من التاريخ، تكرر خرافات حول النازية، حيث يُعلّم كتاب تاريخ قطري أن "عداء النازيين للشعب اليهودي" نشأ "لأنهم سبب هزيمة ألمانيا" في الحرب العالمية الأولى.
وخلصت الدراسة إلى أن أحدث الأدلة المتاحة للعامة تشير إلى أن قطر لا تزال تدرس نظريات المؤامرة المعادية للسامية الأساسية.
وطالب الكاتبان قطر بالعمل على ضمان حذف جميع مواد التعصب على الفور من الكتب المدرسية الحكومية، كما حثا شركائها الدوليين، وخاصة حكومة الولايات المتحدة، على مطالبة الدوحة صراحة بوقف تحريض مناهج التعليم ضد اليهود.