العفو عن مهربي مخدرات إيرانيين.. هدية تميم إلى طهران
قطر تطلق سراح مدانين إيرانيين في جرائم مخدرات وسرقة بعفو أميري.
تحولت إمارة قطر مؤخرا إلى شبه سجن مغلق لمواطنيها، خاصة المناوئين منهم لسياسات تنظيم الحمدين التخريبية، والتي جعلت من بلادهم ساحة لكل القوى الأجنبية المعادية للجوار الخليجي والعربي، إلى حد أن وصل تكميم الأفواه لمستوى غير مسبوق شمل تجريد أبناء القبائل القطرية من جنسياتهم، لكن هذا لم يمنع الدوحة من رد جميل حليفتها إيران بإطلاق سراح مدانين إيرانيين في جرائم مخدرات بعفو أميري.
وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، أن نحو 8 سجناء إيرانيين قد عادوا مؤخرا إلى طهران بعد إصدار عفو من أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، بمناسبة عيد الفطر، قبل أن تشير إلى أنهم كانوا متورطين بجرائم تهريب مخدرات، وسرقة.
- استثمارات الموانئ.. خدعة إيران وقطر لتهريب الأسلحة والمخدرات
- مكالمة تميم وروحاني.. استنجاد متبادل وبحث عن دور تخريبي جديد
وذكرت الوكالة الإيرانية أن أحد هؤلاء المجرمين الثمانية قد حكم عليه بالسجن المؤبد، فيما تراوحت عقوبة المدانين الباقين بالسجن بين 3 إلى 8 سنوات، قبل أن تعلن إطلاق سراح نحو 3 صيادين إيرانيين دخلوا مياه الإمارة الخليجية بطرق غير مشروعة.
واعترفت وكالة "إرنا" الإيرانية، أن قرار العفو القطري صدر بحق المدانين الإيرانيين المتورطة غالبيتهم بجرائم تهريب المخدرات، في الوقت الذي أشارت إلى أن نحو 52 شخصا آخرين لا يزالون في سجون الدوحة، عدد منهم قُضي بسجنه مدى الحياة.
وتثبت تلك الخطوة من جانب الدوحة مدى اتساقها مع مصالح نظام الملالي في طهران، ومؤمراته المتكررة لاختراق الأمن القومي لدول الجوار عبر عمليات التجسس، وتهريب المخدرات لاستهداف الشباب، إلى جانب العدائيات الأخرى، حيث كشفت المعارضة القطرية مؤخرا عن تحول موانئ الدوحة إلى ساحات خلفية لأنشطة مليشيات الحرس الثوري الإيراني المشبوهة.
وكشفت المعارضة القطرية عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن تنظيم الحمدين يواصل استغلال الموانئ القطرية في عمليات تهريب أسلحة للمليشيات الإيرانية، إضافة إلى نقل المخدرات التي تشرف على زراعتها الاستخبارات الإيرانية لتمويل أنشطة طهران التخريبية بالمنطقة.
وأكدت المعارضة القطرية وجود أشخاص يأتون بشكل سري بين هؤلاء الإيرانيين إلى قطر كممثلين عن شركات تابعة للحرس الثوري بشكل شبه دوري، مشددة على أن مهتهم تتمثل في توسيع عمليات التهريب الإيراني البحري للسلاح والعتاد إلى مليشيات إيران في المنطقة، والتي تمر عبر موانئ قطر بتنسيق مع ضباط تابعين لجهاز الأمن القطري لفتح مجال التهريب على أرقى درجاته، باستخدام سفن مموهة، إضافة إلى تخصيص سفن أخرى لتهريب المخدرات التي تشرف على زراعتها الاستخبارات الإيرانية بالتعاون سرا مع حركة طالبان الإرهابية.
وتشهد العلاقات مؤخرا بين كل من الدوحة وطهران اتساعا مطردا وصل إلى درجات غير مسبوقة على الأصعدة كافة، خاصة منذ يونيو/ حزيران 2017، في ظل تعنت قطر إزاء المطالب التي حددتها دول الرباعي العربي الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، والتي تتلخص في كف يد الإمارة الخليجية الصغيرة عن دعم التنظيمات الإرهابية، والتقارب مع أنظمة سياسية عدائية.
aXA6IDE4LjExNy43MS4yMTMg جزيرة ام اند امز