القبيسي تطالب برلمانات العالم بعمل جاد لمكافحة الإرهاب
أمل عبدالله القبيسي أكدت أهمية الدبلوماسية البرلمانية التي باتت قادرة على لعب أدوار فاعلة وداعمة للدبلوماسية الرسمية للدول
ترأست الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي الاجتماع الرابع للمجموعة الاستشارية رفيعة المستوى لمكافحة الإرهاب والتطرف التابعة للاتحاد البرلماني الدولي.
وعقد الاجتماع خلال اجتماعات الجمعية الـ141 والمجلس الحاكم 205 للاتحاد المنعقدة في العاصمة الصربية - بلغراد خلال الفترة 11-17 أكتوبر/تشرين الأول التي تتألف من "15" عضوا من البرلمانات الوطنية والتي تمثل عددا من المجموعات الجيوسياسية في الاتحاد.
وجرى خلال الاجتماع مناقشة التطورات المؤسسية منذ الاجتماع الثالث، وعرض مخرجات البرنامج المشترك بين الاتحاد البرلماني الدولي ومكتب الأمم المتحدة للجريمة والمخدرات.
كما تم تقييم البرامج وتأثيرها، فضلا عن التحضير للقمة البرلمانية العالمية الأولى لمكافحة الإرهاب واستراتيجية جمع التبرعات لحصة الاتحاد البرلماني الدولي في البرنامج المشترك، ودعم عمل البرلمانات الوطنية في مكافحة الإرهاب والتطرف.
وشارك في الاجتماع عفراء راشد البسطي عضوة المجلس الوطني الاتحادي النائب الأول لرئيسة منتدى النساء البرلمانيات، وحضر الاجتماع أحمد شبيب الظاهري الأمين العام للمجلس، وأمل عبدالله الهدابي الأمين العام المساعد للاتصال البرلماني.
وأكدت الدكتورة أمل عبدالله القبيسي أهمية الدبلوماسية البرلمانية التي باتت قادرة على لعب أدوار فاعلة ومؤثرة وداعمة تتكامل مع الدبلوماسية الرسمية للدول.
وأشارت إلى أن المجلس الوطني الاتحادي بالإمارات وضع ضمن خطته الاستراتيجية تفعيل دور الدبلوماسية البرلمانية وحمل رسالة دولة الإمارات الإنسانية في الانفتاح ونشر ثقافة الخير والتسامح والتعايش ومكافحة الإرهاب والتطرف.
وتابعت قائلة "لدى المجموعة أجندة عمل مكثفة تضم الكثير من الموضوعات، حيث تمت مناقشة سبل تنفيذ أهداف المجموعة لا سيما ما يتعلق بتنظيم مؤتمر قمة برلماني عالمي لمناقشة الإرهاب والتطرف العنيف برعاية مشتركة من الاتحاد البرلماني الدولي والأمم المتحدة".
وأضافت الدكتورة أمل عبدالله القبيسي أن المؤتمر سيجمع الجهود البرلمانية والرسمية الدولية ويحشدها في مواجهة وباء الإرهاب والتطرف ويؤسس لجهد عالمي مؤسسي مستمر في التصدي للإرهاب والتطرف على الصعد والمستويات كافة.
وأوضحت أن المجموعة تستهدف تفعيل آليات دعم القدرات الذاتية للبرلمانات الوطنية في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، حيث يمتلك الاتحاد البرلماني الدولي خبرة واسعة في هذا الإطار.
وشددت على أهمية عمل هذه المجموعة في إطار الجهود الدولية، الرسمية والبرلمانية، للتصدي للإرهاب والتطرف، كونها تمثل إطارا مؤسسيا برلمانيا دوليا مبتكرا للتعاون وتنسيق الجهود بين الاتحاد البرلماني الدولي والأمم المتحدة.
وتابعت القبيسي قائلة "إن ما يعزز فاعلية هذه المجموعة أيضا أنها تضم 15 عضوا يمثلون مختلف المجموعات الجيوسياسية في الاتحاد البرلماني الدولي، أي أنها بمنزلة بيت خبرة برلماني عالمي يختص بملف الإرهاب والتطرف، وتضم رؤساء وأعضاء برلمانات وأعضاء في اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الدولي".
ونوهت بضرورة مراعاة التوازن بين الجنسين في تشكيل المجموعة، وفق معايير الاتحاد البرلماني الدولي والأمم المتحدة، وتهدف المجموعة إلى تعزيز دور الاتحاد البرلماني الدولي في مكافحة الإرهاب والتطرف وتنسيق الجهود بين الاتحاد والأمم المتحدة في هذا المجال.
وأشادت الدكتورة أمل عبدالله القبيسي بعمل وجهود المجموعة خلال الفترة الماضية، حيث عقدت 3 اجتماعات، إضافة إلى اعتماد 7 برامج لتمكين ومساعدة البرلمانات في مكافحة الإرهاب والتطرف، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة.
القبيسي أشارت أيضا إلى أن برنامج العمل الحافل بالمبادرات المهمة منها انعقاد قمة برلمانية عالمية معنية بمكافحة الإرهاب والتطرف وإنشاء منصة كقاعدة معلومات لأهم التشريعات والقوانين في الجوانب المتعلقة بمكافحة الإرهاب والتطرف وكذلك إنشاء منصة إلكترونية لتبادل الخبرات وبناء القدرات في هذا المجال المهم بالنسبة للبرلمانيين وتعزيز دور المنظمات والحكومات في الجهود المشتركة لمكافحة هذه الظاهرة.
وأكدت أن نشر التسامح والاعتدال والانفتاح وقبول الآخر وقيم التعايش الإنساني تمثل إحدى أهم أدوات مكافحة التطرف والإرهاب، وتلك هي مبادئ شعب الإمارات الأخلاقية وقيمها الإنسانية الراسخة.
وأشارت إلى رسالة دولة الإمارات الداعية إلى تعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب والتصدي للفكر المتطرف والدول الراعية للإرهاب.
كما اتفق أعضاء المجموعة الاستشارية البرلمانية الدولية على ضرورة عقد قمة برلمانية عالمية من أجل بناء فهم دولي أكثر عمقا للإرهاب والتطرف وتوفير معطيات جديدة تعزز فاعلية عمل المجموعة، ودعوا إلى ضرورة التصدي عالميا للظروف المجتمعية المسببة للإرهاب والتطرف، وعلى ضرورة مشاركة الدول الأعضاء كافة في دعم أنشطة المجموعة سواء من خلال المساهمات المادية أو الفنية.
واستعرض ممثلو البرلمانات المضيفة للبرنامج المشترك بين الاتحاد البرلماني الدولي ومكتب الأمم المتحدة في مجال بناء القدرات للبرلمانات، حيث استضافت مصر المنتدى الإقليمي الأول للاتحاد البرلماني الدولي والأمم المتحدة حول مكافحة الإرهاب والتطرف لبلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتناول ماورو مدييكو، مستشار مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، الجهود التي بذلتها الأمم المتحدة بالتعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي في تنظيم الفعاليات المشتركة خاصة المؤتمرات الإقليمية.