كيبيك تسجل حرارة قياسية.. 15 درجة فوق المعتاد
سجلت درجة الحرارة في مقاطعة كيبيك الكندية، مستويات قياسية، السبت، حيث بلغت 23 درجة في مونتريال، وهو معدل يزيد 15 درجة عن المتوسط.
وأكدت وزارة البيئة الكندية أن المعدل القياسي السابق سجل في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 عندما بلغت الحرارة 22,4 درجة.
وقال خبير الأرصاد الجوية في وزارة البيئة الكندية دومينيك مارتل: "هذه هي المرة الأولى التي نسجل فيها درجة حرارة مماثلة في نوفمبر/ تشرين الثاني منذ أن بدأنا تسجيل البيانات، إنه معدل قياسي".
ويعود المعدل القياسي قبل الأخير إلى نوفمبر 1948 عندما بلغت الحرارة 21,7 درجة. ارتفعت درجات الحرارة تدريجياً منذ بداية الأسبوع، بسبب كتلة هواء دافئة قادمة من جنوب الولايات المتحدة.
وأكد خبير الأرصاد في تلفزيون "ميتيوميديا" باتريك دوبليسيس، أن موجة الحر لن تستمر طويلاً، إذ "من المتوقع أن يحدث تحول إلى الشتاء في منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني تقريباً.. ما قد يعني أول تساقط للثلوج في الموسم في مونتريال والمناطق المحيطة بها، مع حرارة تقترب من صفر درجة مئوية".
وتتوافق هذه المعدلات القياسية في درجات الحرارة، مع التحذير الذي أطلقته المنظمة العالمية للأرصاد الجوية خلال مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب 27) في شرم الشيخ، الأحد، من أن السنوات الثماني الأخيرة، في حال ثبتت التوقعات بشأن العام 2022، ستكون أكثر حرا من أي عام سابق على الإطلاق.
وأشارت المنظمة إلى تسارع وتيرة ارتفاع مستوى مياه البحار وذوبان الأنهر الجليدية والأمطار الغزيرة وموجات الحر والكوارث القاتلة التي تتسبب بها.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة في تعليق على التقرير في مقطع مصور بث في شرم الشيخ "مع انطلاق مؤتمر الأطراف حول المناخ كوب 27 يواجه كوكبنا نداء استغاثة" واصفا التقرير بأنه "سرد لفوضى مناخية".
وارتفعت حرارة الأرض أكثر من 1.1 درجة مئوية منذ نهاية القرن التاسع عشر وقد سجل نصف هذا الاحترار تقريبا في السنوات الثلاثين الأخيرة.
ويتجه عام 2022 إلى أن يصبح العام الخامس أو السادس الأكثر حرا يسجل حتى الآن رغم تأثير النينيا منذ العام 2020 وهي ظاهرة طبيعية دورية في المحيط الهادئ تؤدي إلى خفض حرارة الجو.
وسجلت مياه سطح المحيطات التي تمتص أكثر من 90 % من الحرارة المتراكمة جراء الانبعاثات الناجمة عن النشاط البشري، مستويات قياسية في 2021 وقد زادت حرارتها بسرعة خصوصا خلال السنوات العشرين الأخيرة.
وارتفعت أيضا موجات الحر البحرية مع تداعيات مدمرة على الشعاب المرجانية وعلى نصف مليار شخص يعتمدون على البحار لتأمين الغذاء وسبل العيش. وعموما شهدت 55 % من مياه سطح المحيطات موجة حر بحرية واحدة على الأقل في 2022 على ما جاء في التقرير.
وقدّر تقرير صدر في يونيو /حزيران أن 55 دولة معرضة للخطر خسائرها المجمعة المرتبطة بالمناخ على مدار العقدين الماضيين بنحو 525 مليار دولار، تمثل نحو 20 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي لها جميعا. وتشير بعض الأبحاث إلى أن مثل هذه الخسائر قد تصل بحلول عام 2030 إلى 580 مليار دولار كل عام.
aXA6IDMuMTQ1LjE3Ni4yMjgg جزيرة ام اند امز