مسؤولو بلدية وندسور يرفضون طلب ملكة بريطانيا لحماية مقتنياتها
مسؤولو البلدية يهددون برفض خطط البناء ما لم يستوفِ المخطط سبل تصريف مياه الأمطار خوفا من حدوث فيضانات تهدد المنطقة
تخوض ملكة بريطانيا، إليزابيث الثانية، معركة لبناء سقيفة عملاقة في أراضي قلعة وندسور لتخزين مجموعة من الأعمال الفنية تصل قيمتها إلى 369 مليون جنيه إسترليني.
ويتوجب على ملكة بريطانيا نقل تلك المقتنيات من قصر باكنجهام خلال عملية ترميم القصر التي ستمتد إلى نحو 5 سنوات.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن المبنى الذي سيقام على مساحة 23 ألف قدم سيضم كثيرا من اللوحات والأعمال الخزفية والمفروشات وقطع الأثاث الخاصة بالملكة، وسيقام داخل حديقة مسورة بالقرب من منزل فروجمور، حيث يعيش الأمير هاري مع زوجته ميجان وابنه آرتشي.
وأشارت الصحيفة إلى أن خلافا كبيرا نشب بعد تحذير مسؤولي التخطيط في بلديتي وندسور ومايدنهيد من أن المخطط قد يتسبب في حدوث فيضانات وسيضر بالمناظر الطبيعية في المنطقة بعد قص الأشجار.
ويهدد المسؤولون، بعرقلة هذه الخطط ما لم يحدد موظفو الملكة طرق صرف مياه الأمطار من الموقع الذي قد يتسبب في حدوث فيضانات.
وسيجري نقل كثير من القطع الثمينة لرسامين كبار مثل رامبرانت وكاناليتو وليوناردو دافنشي ومايكل أنجلو إلى مبانٍ أو متاحف ملكية أخرى، قبيل انطلاق عملية الترميم، لكن البقية ستكون في حاجة إلى تخزينها بأماكن أخرى.
ويأمل أفراد العائلة المالكة أن يحل مركز تخزين وندسور مشاكلهم، لكن المخطط واجه معارضة من رمشا محمد رملة، أحد قادة فريق إدارة مخاطر الفيضان، التي قالت: "الطلب ينص على أن يتم تصريف المياه في البالوعات، لكنه لم يتضمن تفاصيل بشأن نظام تصريف المياه السطحية".
وأضافت: "ما لم يتم الرد على التعليقات المذكورة أعلاه، فإننا سنوصي برفض هذا الطلب".
كما تواجه خطط البناء اعتراضا من هيئة الأشجار في المجلس، خصوصا بعد أن أعلنت موقفها بوضوح قائلة: "المنطقة شهدت تراجع الغطاء الشجري بشكل واضح على مدى عقود تاركة خطا رفيعا من أشجار الأرز".
وأوضحت الصحيفة أن الحالة السيئة لقصر باكنجهام دفعت موظفي القصر لنزح مياه الأمطار بالدلاء لحماية الأعمال الفنية في معرض الملكة ومعرض الصور، ويقال أيضا إن أجزاء من بناية القصر سقطت بالقرب من الأعمال.
وكان مسؤولو القصر حذروا من مخاطر "وقوع كارثة في المبنى"، ما لم يتم إجراء الإصلاحات، التي حصلت على موافقة رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي بزيادة المنحة السيادية للقيام بأعمال الترميم.
عملية ترميم قصر باكنجهام هي الأضخم منذ الحرب العالمية الثانية، لتجديد الغلايات التي يبلغ عمرها 33 عاما، و100 ميل من الكابلات الكهربائية التي يبلغ عمرها 60 عاما و20 ميلا من الأنابيب المصنوعة من الرصاص والحديد الزهر.
من بين قطع المجموعة الملكية التي سيجري نقلها؛ هيكل لمعبد بوذي مصنوع من البورسلين صنع في القرن الـ18 ومزهرية تعود إلى أواخر القرن الـ18 نقشت عليها جبال جينجدتشن الصينية.
وقال متحدث باسم قصر باكنجهام، عندما سئل عن نقل الأعمال الفنية الثمينة: "هناك فرص لإعارة بعض الأعمال الفنية ونقل بعضها إلى أجزاء بعيدة من قصر باكنجهام أو أحد القصور الملكية".
مجموعة آرت رويال كوليكشن هي أكبر مجموعة فنية خاصة في العالم، وتتألف من مليون قطعة، وتبلغ قيمتها 10 مليارات جنيه إسترليني.
وتمتلك الملكة 500 ألف مطبوعة، و30 ألف لوحة رسمت بالألوان المائية، و7000 لوحة، وتمتلك أيضا قطعا من النسيج والسيراميك والمنسوجات والدانتيل العتيق والسيارات والأثاث، إلى جانب المخطوطات والمنحوتات ومجوهرات التاج.
ويحاول مساعدو الملكة منذ العام الماضي، إنشاء منطقة تخزين مناسبة لآلاف القطع الموجودة ضمن المجموعة الملكية، والتي جمعتها الأسرة على مر القرون.
aXA6IDEzLjU5LjEyOS4xNDEg جزيرة ام اند امز